صلاح سليمان (العين) ــ وضع الظفرة ثلاث نقاط مهمة في رصيده، ونجح في “المهمة الأولى” بالدورة الرباعية المؤهلة إلى دوري أندية المحترفين لكرة القدم، عقب تغلبه على الشارقة بـ”الهدف الرأسي” الذي حمل توقيع الإيفواري أمارا ديانيه، وبالتالي عزز موقف “فارس الغربية” في السباق نحو “عالم الشهرة والأضواء”، ولم تتوقف المكاسب عند هذا الحد، بل إن الفوز “زرع” الثقة في نفوس لاعبيه، ورفع من معنوياتهم، قبل المواجهة المصيرية الثانية التي يلتقون فيها منافسهم الإمارات “الجريح” يوم الأحد المقبل، على ملعب “الجوارح” في دبي، وفوزه في هذا اللقاء يضعه على أعتاب التأهل إلى مصاف أندية المحترفين.
وفي المقابل رفعت الخسارة من درجة الضغط على لاعبي الشارقة الذين يتوجب عليهم الفوز في مباراة الجولة الثانية على “أبناء العمومة” الشعب المنتشي بتخطيه عقبة الإمارات، إذ أن الخسارة الثانية تبعد “الملك” عن المنافسة، وتؤكد بقاءه ضمن أندية الهواة في الموسم المقبل.
وتأثر فريق الشارقة أمس الأول بالخروج الاضطراري لمدافعه سالمين خميس بسبب الإصابة، مما منح الظفرة الفرصة لممارسة الضغط المتواصل على جبهة الشرقاوية توجه بهدف الفوز الغالي.
وبعد أن ذهبت النقاط الثلاث لمصلحة الظفرة، يمكن القول إن هدف أمارا ديانيه قد أنقذ مدربه البوسني جمال حاجي من عبارات اللوم والعتاب من عشاق ومحبي “فارس الغربية”، لو خرج الفريق خاسراً أمام الشارقة، بعد أن كثر الحديث أثناء سير المباراة، وأبدى الكثيرون دهشتهم من قرار المدرب، عندما دفع بلاعب الوسط عبد الرحيم جمعة في الخط الخلفي، مع وجود المدافع على مسري على “دكة البدلاء”.
ليس هذا فحسب بل إن المدرب حاجي “حبس” البرازيلي بنجا على الدكة لمدة 85 دقيقة، ولم يشركه إلا قبل خمس دقائق فقط من صافرة النهاية، بدلاً من صاحب هدف المباراة الوحيد أمارا ديانية، ولكن جاء الهدف برداً وسلاماً على المدرب حاجي، الذي أكد خلال المؤتمر الصحفي إنه ربما لا يكرر اتخاذ هذا القرار في المواجهة الثانية أمام الإمارات، موضحاً أن لكل مباراة ظروفها.
وأكد البوسني جمال حاجي مدرب الظفرة في مستهل حديثه بالمؤتمر الصحفي بالقطارة عقب اللقاء، إن تخطي فريقه لعقبة الشارقة، والفوز عليه أمس الأول بهدف نظيف، في أولى مواجهات الدورة الرباعية، هو المهم بغض النظر عن مستوى المباراة.
وضع معنوي رائع
وقال: المهم أننا حصدنا النقاط الثلاث في نهاية المطاف، لأن الناس دائماً يقولون العبرة بالنهاية، وأن المنافس الشرقاوي لعب بشكل جيد رغم خسارته، وحصل على بعض الفرص، ولكن لاعبيه فقدوا السيطرة على الكرة في الدقائق العشر الأخيرة، بعد أن كانوا في وضع ممتاز في الشوط الأول، ولابد أن يتسموا بالهدوء في مباراتهم المقبلة أمام الشعب، إن أرادوا العودة للمنافسة. وأضاف أن الظفرة حقق مبتغاه، وحصد النقاط الثلاث، وأصبح في وضع معنوي رائع، قبل المواجهة الثانية أمام فريق الإمارات.
وقال جمال حاجي: إن المباراة مثل سائر غيرها من المباريات الأخرى، التي ينتظر فيها كل طرف أخطاء الآخر، وأعتقد أن اللاعبين كانوا في مستوى التوقعات في مواجهة المنافس، وسعى لاعبو فريقي للسيطرة على المباراة منذ صافرة البداية، إلا أن الأمور ذهبت لمصلحة لاعبي الشارقة، بسبب سيطرتهم على منطقة المناورات، وردة فعلهم ورغبتهم في الضغط على مرمى الحارس عبد الباسط محمد، وتحدثت إلى اللاعبين بين الشوطين، وطلبت منهم التركيز في الشوط الثاني، وتعزيز رغبتهم في الحصول على النقاط كاملة، وبالفعل نفذوا التعليمات بحذافيرها، وحققوا المراد وننتظر حالياً مباراة “صقور الإمارات”.
التقديرات الفنية
وبسؤاله عن الدفع بلاعب الوسط عبد الرحيم جمعة في مركز قلب الدفاع، رغم وجود علي مسري على دكة الاحتياطي، دافع جمال حاجي عن قراره، قائلاً: دائماً ما أراهن على بعض اللاعبين، وأن التقديرات الفنية دفعتني لاتخاذ هذا القرار، وكنت أعتقد أنني بحاجة إلى لاعب يجيد قراءة الملعب، ويستخدم خبرته في الحد من خطورة مهاجم الشارقة البرازيلي مارسلينيو، فوجدت أن عبد الرحيم هو اللاعب المناسب لأداء هذا الدور.
وأضاف: في الحقيقة لا أخفي اعتقادي بأن الناس كانوا سيقولون أنني أخطأت بعدم مشاركة المدافع علي مسري، ودخول البرازيلي لوسيانو بنجا في وقت متأخر في حال خسرنا المواجهة، ولكن من خلال خبرتي الطويلة بالعمل في مجال التدريب بمنطقة الشرق الأوسط، فإنني أعرف جيداً ما يبنغي عمله في مجال التدريب
وقال: طرحت فكرتي وشرحتها للاعب عبد الرحيم جمعة عن أهمية مشاركته في خط الدفاع، غير أنني لمست عدم رضاه عن الفكرة، وكان غير سعيد بها، ولكنه تقبل الوضع أخيراً، وأدى المهمة بمستوى رائع، ولا أعد بأن يبقى في مركزه أمام نادي الإمارات في الجولة الثانية، حيث إن لكل مباراة ظروفها الخاصة، وسأرى ما يمكن أن يحدث انطلاقاً من الظروف والمعطيات الماثلة.
عبدالسلام جمعة: علينا عدم المبالغة في الفرحة
العين (الاتحاد) ــ اعترف عبد السلام جمعة لاعب وسط الظفرة، بصعوبة مباراتهم أمام الشارقة، مؤكداً أنهم بذلوا جهداً كبيراً على مدار الشوطين، إلا أنهم لم يكونوا في المستوى المتوقع، ولكنهم حققوا طموحاتهم، وحصدوا نقاط المباراة.
وقال: إنهم سعداء بالنتيجة، وأنه يجب عليهم عدم المبالغة في الفرحة، حيث إنها البداية، وما زالت أمامهم مباراتان مهمتان، وأن المواجهة المقبلة أمام “الكوماندوز الشعباوي” جديرة بالاهتمام والتركيز لأنها لن تخلو من الصعوبة.
عبد الرحيم جمعة: وافقت على طلب المدرب باللعب في «قلب الدفاع»
العين (الاتحاد) ـ اعترف عبد الرحيم جمعة لاعب الظفرة بصعوبة مباراتهم أمام الشارقة، مقدماً شكره وتقديره إلى لاعبي الفريقين الذين يرى أنهم قدموا مستوى فنياً طيباً على مدى الشوطين.
وقال إن منافسهم الشارقة لعب مباراة كبيرة، وكان الأخطر والأفضل في بعض فترات المباراة خاصة في الشوط الأول، والذي قدم خلاله مستوى فنياً أفضل من الثاني، وحصل لاعبوه على بعض الفرص، إلا أنهم لم يستثمروها بالشكل المطلوب.
وأضاف: تحسن أداء فريق الظفرة في الشوط الثاني، وكان الطرف الأكثر سيطرة على مجريات اللعب، مما مكنهم من تسجيل هدف المباراة الوحيد.
وبسؤاله عن مدى قناعته باللعب في مركزه الدفاعي الجديد، أوضح أن مركز قلب الدفاع ليس جديداً عليه، وقد سبق أن لعب في بعض المباريات في المركز نفسه عندما كان ضمن صفوف فريق الوحدة.
وقال: تحدث معي المدرب جمال حاجي خلال فترة الإعداد، وطلب مني اللعب في هذا المركز، وبالطبع لم أرفض، بل لبيت طلب المدرب، بكل قناعة وثقة، لأنه كان يرى أن في ذلك مصلحة للفريق، ولابد أن أؤكد أن زملائي اللاعبين ساعدوني كثيراً على أداء المهمة الموكلة إلي.
وحول رؤيته لمباراة الجولة الثانية التي يواجه فيها الظفرة نظيره الإمارات “الجريح” الذي تلقى الخسارة الأولى على يد الشعب، قال: بكل تأكيد المباراة القادمة لا تخلو من صعوبة، وليس هناك مباراة في الدورة يمكن أن نطلق عليها “سهلة”، إذ لابد من التركيز أمام “صقور الإمارات” بنسبة 100%، خاصة أننا نواجه فريقاً خسر أول اللقاءات، ويسعى للتعويض، وعليه يتوجب علينا نسيان مباراة الشارقة، وأن نحصر تفكيرنا وتركيزنا في مباراة الإمارات المقبلة.
عدد اليوم
