الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مهندستان إماراتيتان تقتحمان عالم التكنولوجيا الدقيقة

مهندستان إماراتيتان تقتحمان عالم التكنولوجيا الدقيقة
13 سبتمبر 2013 22:20
أبوظبي (الاتحاد)- مهندستان إماراتيتان، تقتحمان عالم التكنولوجيا الدقيقة، عبر عملهما في شركة جلوبال فاوندريز المملوكة لشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة «أتيك»، من خلال انخراطهما في البرنامج الدولي لتطوير المهارات الذي يستقطب المتفوقين بهدف تنمية مهاراتهم واكتساب الخبرات العملية. فأميرة البلوشي وخديجة الحضرمي، مهندستا جودة تعملان حاليا في منشأة «جلوبال فاوندريز» بسنغافورة، حيث إن تفوقهما قادهما إلى تلك التجربة المميزة، وهما يكتسبان الخبرات ويتدربان لتصنيع أشباه الموصلات الدقيقة. ويعد البرنامج الدولي لتطوير المهارات برنامجاً تدريبياً مدته سنتين، تنظمه كل من شركة جلوبال فاوندريز وشركة «آتيك»، ويهدف البرنامج إلى استقطاب الطلبة المواطنين المتفوقين في مجالات الهندسة من أجل تنمية مهاراتهم العملية على أوسع نطاق في أضخم منشآت التكنولوجيا وأكثرها تقدماً. وبعد عملية الاختيار، ينتظم الطلبة في عملهم لدى أحد مصانع شركة جلوبال فاوندريز (الفاب) في كل من سنغافورة ومالطا في نيويورك الأميركية، حيث يعمل الطلبة جنباً إلى جنب مع مهندسين متخصصين وخبراء من ذوي الكفاءات العالية، يقومون على إشرافهم وتدريبهم. وتقول أميرة البلوشي، «أعمل حالياً في إدارة الجودة لدى شركة جلوبال فاوندريز، حيث تتمثل مهمتي في ضمان تطبيق كافة الإرشادات والمعايير الصناعية الصارمة الخاصة بتصنيع مكونات متناهية الصغر ربما يصل حجمها إلى مئات المرات أدق من عرض شعرة الإنسان». وتضيف «نتنقل بين مختلف فرق العمل داخل الإدارة كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، حتى نكتسب المزيد من الخبرات، نتعمق أكثر في فهم كيفية عمل هذه الإدارة متعددة الأوجه وذات الخصائص الفنية المتقدمة، اضافة الى التعرف على مكامن ظهور المشاكل خلال عملية التصنيع، و كيفية معالجة تلك المشاكل في حال ظهورها». وبعد هذه الجهود المبذولة في التدريب والتعلم، تقول البلوشي «قريباً سأقوم بتطبيق ما تعلمته عملياً على خطوط التصنيع داخل الغرفة النظيفة، وهي المكان الذي يتطلع إلى العمل فيه جميع المشاركين في البرنامج الدولي لتطوير المهارات». أما خديجة الحضرمي فتقول عن عملها «أنا أتدرب هنا بصفتي مهندسة جودة، حيث يتطلب ذلك مني التفاعل مع العديد من فرق العمل، بما فيهم فريق عمل الرقابة، وتحليل الإخفاقات، والهيكل العام للعملية الإنتاجية». وحول قصة انضمام البلوشي الى البرنامج، تقول» انضممت في عام 2010 إلى برنامج «النخبة» للتدريب الصيفي، والذي أتاح لي فرصة اكتساب خبرات عملية لدى أحد مصانع شركة جلوبال فاوندريز في مدينة درسدن الألمانية». وتضيف «كانت شركة «أتيك» قد تواصلت معي بعد تخرجي، ووجهوا لي الدعوة لأنضم إلى البرنامج الدولي لتطوير المهارات». وتؤكد البلوشي «سيكون لشركة جلوبال فاوندريز التي تتمتع بمكانة عالمية، الأثر الإيجابي على مستقبل صناعة التكنولوجيا المتطورة في الإمارات، حيث كان ذلك هو الحافز الذي شجعني على الانضمام للبرنامج لأكون جزءاً من هذا المستقبل». أما الحضرمي فتقول «انضمت صديقتي أميرة إلى برنامج «النخبة» للتدريب الصيفي، وكانت تتحدث عنه بشغف كبير، وعن البيئة المفعمة بالحيوية وتبادل الخبرات، وكانت دائماً ما تقول لي أن مثل هذا البرنامج يجب أن يستفيد منه كل شخص يسعى إلى الاطلاع على الخبرات العالمية في محيط متطور». وتضيف «كنت في هذا الوقت أبحث عن فرصة تتيح لي اكتساب خبرات عالمية تعزز من قدراتي التنافسية قبل أن اتقدم في مستقبلي المهني، حيث أعلم أن هذا هو حلم الكثيرين من خريجي الهندسة، وأعتقد أنهم يتطلعون بأن يتم اختيارهم للانضمام لهذا البرنامج». وتضيف «شعرت بسعادة كبيرة كوني أحد الذين وقع عليهم الاختيار». وتتفق الحضرمي مع البلوشي وتقول «نحن الإماراتيين نعشق السياحة والسفر بشكل عام، ونتوجه إلى مختلف بلاد العالم في الصيف لقضاء أسبوع أو أسبوعين خارج الإمارات، لكن الإقامة تختلف، حيث تتيح طول المدة والعمل مع أفراد المجتمع فرصة التعرف عن قرب على مميزات البلد». وتضيف «وجدت أن الغالبية هنا في غاية اللطف والتسامح، حيث تحترم جميع فئات المجتمع العادات والتقاليد وذلك لما تتميز به الدولة من تنوع ثقافي». ومثل البلوشي، تقول الحضرمي» إن ما يميز سنغافورة أنه يغلب عليها الطابع الإسلامي في الكثير من المناطق». وتضيف الحضرمي «إن المدينة تعتبر حديثة وعصرية وبها الكثير من المساجد الرائعة، إضافة إلى مرافق الترفيه والتسلية التي تناسب الأجواء العائلية والمحافظة». وحول طموح البلوشي، تقول «أقوم بدراسة خياراتي في الوقت الراهن، وأفكر في استكمال دراستي وتحضير درجة الماجستير إما في الإمارات أو الولايات المتحدة». وتضيف «أرغب أيضاً في استكمال مشواري المهني في هذا القطاع الصناعي المتطور». أما الحضرمي فتقول «أرغب في الاستمرار والعمل مع شركة جلوبال فاوندريز في سنغافورة، أو مع شركة مبادلة». وتضيف «بما أنني اكتسبت خبرات تؤهلني للتنافس على مستوى عالمي في مجال تخصصي وهو هندسة الجودة، فإمكاني الحصول على وظيفة في أغلب الشركات العاملة في قطاع الصناعة، وذلك لأتمكن من تحقيق طموحي الوظيفي وأن أشارك بدوري في تنمية بلدي الإمارات». واستقطبت برامج تنمية الكوادر البشرية التابعة لشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة «آتيك» نحو ألف مواطن ومواطنة، بنهاية النصف الأول من العام، وتمكنت «آتيك» من استقطاب قدر كبير من الاهتمام والمشاركة في مشاريع متعلقة بالتكنولوجيا من قبل طلاب المدارس في مراحلهم العليا، ومن قبل طلاب المعاهد والكليات. وتتمثل مبادرات «آتيك» في برنامج النخبة للتدريب الصيفي وتيك كويست تحدي التكنولوجيا وبرنامج بعثة النخبة للتكنولوجيا المتقدمة ومعهد بوليتكنك سنغافورة، إضافة إلى البرنامج الدولي لتطوير المهارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©