الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شما المزروعي: مهارات الطهي تشكل فارقاً جوهرياً في الحياة الزوجية

شما المزروعي: مهارات الطهي تشكل فارقاً جوهرياً في الحياة الزوجية
18 سبتمبر 2011 22:27
بدأت فكرة إنجاز أكاديمية لتعليم الطبخ للنساء الراغبات في صقل مهاراتهن في هذا الاتجاه تراود شما المزروعي، التي جالت العالم من أجل التعرف على موائده المختلفة، وعندما نضجت الفكرة قررت إطلاق أول أكاديمية لتعليم فن وإعداد الأطباق العربية والغربية والمحلية. تعلم الأصول تهوى المزروعي الطبخ فسافرت في عوالمه لتكتشف دهاليزه، مؤمنة أنه إبداع يجب أن تحيط المرأة بكل تفاصيله، وحصلت المزروعي، المديرة التنفيذية لأكاديمية الطبخ الدولي في أبوظبي، على دعم من صندوق خليفة لدعم المشاريع الصغرى والمتوسطة، وتهتم من خلال الأكاديمية بتقديم دورات متخصصة في الطبخ الدولي، بجميع أصنافه من مختلف مناطق العالم، وتوجه منتوجها خصيصا لبنات وسيدات الإمارات، بالإضافة إلى كل من يرغب في تعليم أصول الطبخ على يد طهاة عالمين متخصصين في تجهيز المأكولات العالمية وأشهر الحلويات والسلطات، إلى جانب أن الأكاديمية ستعمل أيضاً على تعليم الخادمات في البيوت بالنسبة لمن يرغبن في صقل مهاراتهن في هذا الإطار، كما ستعمل على منح شهادات معتمدة في هذا الباب. ونبع اختيار المزروعي لهذا الميدان من حبها الكبير للطبخ بجميع أصنافه، ومن أجل ذلك سافرت بعيدا في مختلف مناطق العالم من أجل الإحاطة بهذا الميدان وتفاصيله. إلى ذلك، تقول المزروعي “بدأت الفكرة منذ حوالي أربع سنوات، أما هواية الطبخ فاكتشفتها عندي منذ أن كان عمري 13 سنة”، مشيرة إلى أن سفرها ارتبط في غالب الأحيان بالبحث عن الموروث الثقافي الخاص، بجانب المطبخ في كل دولة تزورها. وتضيف “كبرت الفكرة مع مرور الوقت، بحيث كونت فكرة كافية عن أطباق من مختلف العالم، إذ زرت الصين واليابان وأميركا والكثير من البلدان العربية، وحضرت العديد من المهرجانات الخاصة بفن الطبخ، وكونت حصيلة جيدة جدا من المعلومات، وقررت في نهاية المطاف تأسيس أكاديمية لتعليم فن الطهي لكل من يرغب في ذلك، سواء كانوا نساءً أو رجالاً”. أساسيات الحياة ترى المزروعي أن الطبخ فن وإبداع، وتشير إلى أن أغلب ربات البيوت الناجحات هن على دراية بهذا الفن، وتضيف “أعتبر أن الأكل من أساسيات الحياة، والدليل على ذلك أن الناس تسافر طلباً للاستجمام وطلباً لتذوق أطباق العالم، ومطبخ كل بلد هو من يضع علامة فارقة في سياحته، وتشير شما المزروعي أن المرأة بشكل عام يجب أن تكون ملمة بتفاصيل المطبخ”. وتضيف “أعتبر الطهي فناً وإبداعاً، والنساء الإماراتيات في السابق كن على دراية كبيرة بهذا الفن، بحيث أشرفن على إعداد الأطباق، بل تجهيز الولائم أحياناً، أما فتيات اليوم فهن في نظري لديهن قصور كبير في هذا الجانب”. وتوثق المزروعي حديثها من خلال بعض البحوث، وفي هذا الصدد تقول “قمت بإجراء بحث في إحدى الجامعات في أبوظبي، على ما يقارب 200 طالبة، بحيث قمت باستطلاع عن إلمامهن بالطبخ، فكانت النتيجة أن 75% منهن، ليسن على دراية بهذا الميدان، بل أغلبهن لا يستطعن تجهيز القهوة أو الشاي”. وتوضح أنها قامت بأبحاث أخرى عده ترتبط بمعرفة الأرضية التي ستقيم عليها المشروع. وتضيف “من خلال قيامي باستطلاعات عدة، من بينها استطلاع في دائرة القضاء في أبوظبي تبين أن من بين أسباب الطلاق هو عدم الإلمام بأمور البيت والمطبخ على الخصوص، وتأكدت أن إحدى دعائم البيت القوية هو المطبخ، كما تبين، من خلال توجيهي أسئلة لبعض الشابات المطلقات أو اللواتي يواجهن مشاكل مع أزواجهن، أن أحد الأسباب هو عدم الإلمام بتفاصيل البيت والمطبخ على الأساس، وتبين أن أغلب الرجال يفضلن السيدة التي تجيد فن الطبخ، بحيث تعرفت إلى سيدة يحب زوجها تنوع الأطباق، فكانت تشتري الأكل من صديقتها وتوهم زوجها أنها هي من تجهزها”. صندوق خليفة تقول المزروعي “قررت أن أطلق أكاديمة الطبخ الدولي في أبوظبي بعد أن حصلت على دعم كبير من صندوق خليفة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والأكاديمية ستقدم دورات في جميع فنون الطبخ. وفي البداية ستقدم أساسيات الطهي على أيدي طهاة عالمين، بحيث سنحيط بكل تفاصيل المطبخ من المقبلات والسلطات والأطباق الرئيسية والحلويات، وسيقدم المنتوج لكل النساء الراغبات في تعلم فنون الطبخ المحلية العربية والأجنبية، كما سيستفيد من هذا المشروع الخادمات في البيوت، وفي خطوة قادمة سنفتح باب التسجيل للرجال أيضا. وتضيف المزروعي: ونسعى أيضاً أن نقدم شهادات معتمدة للطلاب والطالبات من الأكاديمية التي ستشمل على مرافق عدة، وستشارك في مهرجانات عدة، كما ستقيم أخرى من توقيعها، بالإضافة إلى ذلك فإن مقر الأكاديمية سيضم معرضاً مفتوحاً لكل الزوار. حول تشكيلة المأكولات التي تعلمها المزروعي في الأكاديمية، تقول “نظراً لطبيعة العمل الذي ستقدمه الأكاديمية للنساء والفتيات في المستقبل من تعليم كل أنواع المأكولات المحلية الدولية، ينبثق من كون العالم أصبح قرية صغيرة جدا. بحيث أصبح الجميع منفتحاً على أغلب الأطباق التي أصبحت في المتناول من خلال وسائل الإعلام بمختلف تأثيراتها، بالإضافة إلى ذلك فالطبخ فن يجب الإلمام به من طرف المرأة، وهو يشكل فارقاً كبيراً في تقدير الزوج لزوجته في نظري”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©