الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وزير النفط السعودي يتهم الإعلام بإثارة الاضطرابات في السوق

وزير النفط السعودي يتهم الإعلام بإثارة الاضطرابات في السوق
12 ديسمبر 2010 22:07
اتهم وزير النفط السعودي علي النعيمي الصحفيين، خلال اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك” في كيتو أمس الأول، بأنهم يسببون “اضطراباً” في السوق. وعندما سأل الصحفيون النعيمي عن سياسة أوبك العام المقبل قال “لماذا تريدون أن تثيروا الاضطراب في السوق؟ السوق متوازن، دعوا السوق وشأنه”. وفسر محللون تصريحات التنعيمي بأنه يشعر أن المنظمة تحصل على اهتمام أكثر مما يجب من وسائل الإعلام وهو ما يؤثر بدوره على السوق. وقال النعيمي “تريدون شيئاً لم نفعله بعد. تريدون التسبب في اضطراب السوق. الطريقة التي تسألون بها عن الأسعار وعن الإنتاج وعن الإمدادات لقد اصبح ما تفعلون عامل اضطراب في السوق”. من جانبه، دعا الرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا الدول الأعضاء في “أوبك” إلى تأييد فرض ضريبة على الصادرات النفطية. وقال كوريا إن “فرض ضريبة على انبعاثات (غازات الدفيئة) سيتيح تحقيق عدالة اقتصادية وعدالة مناخية، لأن مستهلكي النفط سيدفعون أكثر ثمن الانبعاثات التي ينتجونها”. وأوضح رئيس الإكوادور، الذي تتولى بلاده رئاسة “أوبك” هذا العام، أن العائدات السنوية لفرض ضريبة خمسة في المئة على مجمل الصادرات النفطية ستناهز أربعين مليار دولار. وأضاف كوريا أن “أوبك يمكنها أن تنجح حيث أخفق بروتوكول كيوتو، بحيث يتحمل منتجو ثاني أكسيد الكربون تداعيات عملهم ويدفعون ثمن التلوث الذي يتسببون به”. وتابع أن الصندوق الذي يقترح إنشاءه يمكن استخدامه لتعويض تأثيرات التبدل المناخي وتمويل تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، عبر المساعدة خصوصاً في مكافحة الفقر في الدول الفقيرة المستوردة للنفط. وأكد كوريا أن ما يطرحه “هو اقتراح ملموس للانتقال من الخطابات إلى الأفعال في مكافحة التبدل المناخي”، مبدياً أسفه “للنتائج المتواضعة” التي خرجت بها القمة الدولية حول المناخ التي اختتمت الجمعة في كانكون. وقررت “اوبك” السبت الإبقاء على حصصها الانتاجية الحالية المطبقة منذ يناير 2009 بدون تغيير، للمرة السابعة على التوالي، معتبرة أن امدادات السوق العالمية جيدة ومخففة من اهمية الارتفاع الأخير لأسعار النفط. وجاء في البيان الختامي، عقب اجتماع المنظمة الـ158 في عاصمة الاكوادور، أن “المؤتمر قرر الإبقاء على مستوياته الحالية من الانتاج” المحددة بنحو 24,84 مليون برميل يومياً منذ الأول من يناير 2009. وأوضحت المنظمة أن “ارتفاع الاستهلاك العالمي للنفط سيكون خلال 2011 أقل حجماً من 2010”، مشيرة إلى تجدد المخاوف الاقتصادية (أزمة الديون في أوروبا وتراجع استهلاك الأسر وبطالة مرتفعة في الدول المتطورة) مما قد يؤثر على الطلب العالمي. وفي ما يتعلق بالظروف الاقتصادية، “هناك تفاؤل حذر أكثر من لقائنا الأخير في فيينا (في أكتوبر) لكن يجب أن نعتبر أن لا شيء مكتسباً”، على ما حذر الوزير الاكوادوري ويلسون باستور موريس هذه السنة. ورأى عدد من وزراء “أوبك” أن الارتفاع الأخير لأسعار النفط، التي تجاوزت هذا الأسبوع في نيويورك عتبة الـ90 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من سنتين، لم يغير الوضع معتبرين أن هذا المستوى مبرر. ولفت الأمين العام لمنظمة “أوبك” عبد الله سالم البدري إلى أن تدهور العملة الأميركية خصوصاً مقابل اليورو “يجعل دولنا المنتجة تعاني لأننا نبيع نفطنا بالدولار لكننا نشتري باليورو. يمكنكم أن تروا مدى خسارتنا”. ودعت بعض الدول، مثل إيران وليبيا وفنزويلا، القلقة من تراجع عائداتها الحقيقية، إلى بيع البرميل بمئة دولار. لكن السعودية، كبرى الدول الأعضاء في “أوبك”، رأت أن سعراً للبرميل يتراوح بين 70 و90 دولاراً سيكون مرضياً. وأكد البدري “أن الأسعار التي نلاحظها في هذه الأثناء في السوق لا تؤثر على النمو العالمي”، مؤكداً من جديد أن المنظمة تهتم “بإمدادات السوق: الطلب والمخزونات والعرض”، إضافة إلى اهتمامها بالأسعار. وقال باستور موريس “إننا لا نحدد السعر في السوق نريد فقط أن يستجيب العرض للطلب، والسوق مزودة بشكل جيد حالياً، حتى أن هناك سبعة أيام من القدرة الفائضة (للعرض)”.
المصدر: كيتو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©