حضرت كل عوامل الإثارة والتشويق في لقاء «ديربي بر دبي» فيما كانت الأهداف الغائب الأبرز عن المشهد في المواجهة التقليدية بين النصر والوصل التي انتهت بالتعادل السلبي أمس الأول، على ستاد آل مكتوم، في ختام الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي لكرة القدم.
وجاء التعادل ليكون الحل الأفضل، في ظل معاناة «العميد» و«الفهود» نسبياً، مع انطلاق منافسات الدوري، وعلى وجه التحديد الوصل الذي لم يتذوق الفوز إلى الآن، فيما شهد لقاء أمس الأول مرور 2062 يوماً، لم ينجح خلالها «الإمبراطور» من تحقيق الفوز على النصر في مسابقة الدوري، حيث يعود آخر فوز لـ «الفهود» إلى 6 فبراير 2009 بهدف، بعد ذلك شهد «الديربي» تفوقاً نصراوياً في 12 مناسبة، حقق خلالها «العميد» الفوز 6 مرات فيما انتهت 6 مباريات بالتعادل، حيث تعادل الفريقان 2-2، في مايو 2009، وتفوق النصر 3 - 1 في أكتوبر 2009، وكان التعادل السلبي حاضراً في مارس 2010، ثم تفوق النصر بنتيجة 3-2 في ديسمبر 2010، وبنتيجة هدف دون مقابل في يونيو 2011، فيما كان التعادل 2-2 في ديسمبر 2011، والتعادل 1-1 في أبريل 2012، والتعادل 2-2 في سبتمبر 2012، ثم تفوق النصر بهدف في يناير 2013، قبل أن يحقق النصر فوزاً كبيراً، في لقاء الدور الأول للمسابقة الذي أقيم في ديسمبر الماضي بنتيجة 6-1، وعاد ليحسم لقاء الدور الثاني لمصلحته 2-1، وأخيراً جاء التعادل السلبي أمس الأول.
من جانبه، أكد الصربي إيفان يوفانوفيتش المدير الفني للنصر، أن الفريق لم يصل إلى المستوى المطلوب بعد، وما زال أمامه المزيد من العمل لتحقيق النتائج المطلوبة خلال الفترة المقبلة.
وتحدث المدرب في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، وقال: «في المجمل العام نحن غير سعداء بالنتيجة أو بالأداء وسنعمل على تحسين الصورة والمستوى في الفترة المقبلة، اعتقد أن النتيجة عادلة بناء على معطيات اللقاء وما قدمه الفريقان من أداء على أرض الملعب، لقد كانت مباراة الهدف الأول، نظراً لندرة الفرص، لو سجل أحد الفريقين هدفاً لحسم الأمور».
وأوضح المدرب أن النصر ارتكب عدد من الأخطاء بداية اللقاء منها فقدان السيطرة على الكرة، وهو الأمر الذي فتح المجال أمام الوصل للتقدم وصنع كرات خطيرة، وقال: «جاءت ردة فعلنا الإيجابية في الثلث الأخير من الشوط الأول، وفي الثاني سيطر النصر أيضاً على الكرة، وفي المقابل تراجع لاعبو الوصل للخلف، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، لكن النصر ورغم سيطرته لم يصنع العديد من الفرص للتسجيل وحسم الأمور، وهذا ما يحدث في كرة القدم، عندما لا تصنع فرصا تهديفية لا يمكن أن تحقق الفوز».
وألمح المدرب إلى احتمالية بقاء السنغالي توريه بصفوف الفريق، وعدم استبداله، قبل غلق سوق الانتقالات، وقال: توريه لاعب بالفريق ومن الوارد أن يشارك في المباراة المقبلة مع انتهاء العقوبة المفروضة عليه، ولا يوجد ما يمنعه من هذا الأمر، بالطبع لقد تأثر الفريق بغياب توريه ومحمود خميس عن اللقاء، وغياب اللاعبين عموماً يؤثر على تحضيراته، لكن أداء ونتيجة هذه المباراة لا يبررها هذه الغيابات، لكن المدرب رفض الحديث عن رؤية البعض أن النصر يفتقد المهاجم القناص الذي يترجم الفرص إلى أهداف، وقال: «عندما ننظر إلى هذه المباراة، نجد أن الفريق لم يصنع فرصاً عديدة، وبالتالي ليس من المنطقي أن نحكم على المهاجمين، كان لدينا فرصة واحدة وتسديدتان، ولذا لا يمكن لي أن أعاتب مهاجمي الفريق، فكل المهاجمين يلزم أن تصنع لهم فرصاً كي تسألهم لماذا لم تسجلوا؟.
وتحدث المدرب حول الضعف الهجومي للنصر في اللقاء بشكل عام، رغم الدفع بالرباعي حسن محمد، والمقدوني تريكوفسكي، وعبدالله قاسم، والأسترالي هولمان، وقال: إن الفريق ما زال عليه أن يطور من أدائه، وهنا يجب أن نركز على أهمية الانسجام بين اللاعبين، علينا أن نصل للمستوى الذي نأمله، ويجب أن نضع في الاعتبار أن استراتيجية أداء الفريق اختلفت عن الموسم الماضي، نظراً لرحيل بعض اللاعبين وانضمام آخرين لا يزال بعضهم لم ينسجم بالشكل الكامل مع الفريق».
واعترف يوفانوفيتش بوجود مسافات في الوسط خلال اللقاء، منحت الفرصة للاعبي الوصل للارتداد السريع وتهديد مرمى النصر في أكثر من مناسبة، وقال: «حدثت هذه المسافات بسبب طريقة لعبنا التي نركز فيها على الاستحواذ على الكرة، وهي طريقة تؤدي إلى فتح الملعب وإيجاد فراغات، لكن عموماً أدى عدم توازن الأداء في هذه المباراة لإحداث هذه المسافات التي ساعدت لاعبي الوصل في نقل الكرة من الخلف للأمام بشكل أسرع».
وفي سياق متصل، رفض مدرب «العميد» أن يتحدث عن المستوى الذي ظهر به لاعب الوسط رينان جارسيا، رغم ظهوره بشكل طيب، خاصة فيما يتعلق بتسديداته المتقنة، وقال: «الفريق وحدة واحدة، ولا أفضل الحديث عن أي لاعب بشكل منفرد، النصر فريق جماعي، وفي هذه المباراة لم يكن الأداء جيداً، ولسنا سعداء، وسوف نعمل بشكل جدي وبكل قوة لتحسين مستوى الفريق في قادم المناسبات».
تريكوفسكي: «الأزرق» يستحق أكثر من التعادل
أكد المقدوني إيفان تريكوفسكي لاعب النصر، أن فريقه كان الطرف الأفضل، خلال مواجهة الوصل، ويستحق أكثر من التعادل، وقال:« دخلنا اللقاء بهدف تحقيق الفوز، المباراة كانت صعبة، والوصل اعتمد على تنظيم دفاعي قوي، حاولنا أن نركض ونسدد ونجرب كل الاحتمالات، لكن الأمور لم تسر معنا كما أردنا».
وحول تقديمه أداء أفضل، حينما تمركز على الجهة اليسرى من الملعب، قال:« إنه المركز الأصلي بالنسبة لي، انأ قادر على اللعب في أربعة مراكز مختلفة بالمقدمة، لكن هذه الجهة هي المفضلة بالنسبة لي، والتي أتمكن فيها من تقديم أفضل أداء ممكن، وبشكل عام أنا جاهز لخدمة الفريق وخطط المدرب بأي مركز يحتاجه».
(دبي - الاتحاد)
سالم عبد الله: النتيجة عادلة
عبر سالم عبدالله لاعب الوصل، عن رضاه بنتيجة التعادل التي وصفها بالعادلة للفريقين، وقال: بالنظر إلى الأداء والفرص التي أتيحت لهما، نجد أن النتيجة منصفة نسبياً بمراجعة تفاصيل الشوطين، لم نلعب بطريقة دفاعية، وكنا مبادرين للهجوم وتهديد مرمى المنافس، لكن الحظ لم يحالفنا لخطف هدف على الأقل».
وأوضح اللاعب أن الاعتماد على الهجمات المرتدة كان طريقة استراتيجية للخروج بنقاط اللقاء الثلاث، عبر تسجيل هدف قاتل، لكن خطة المدرب لم تسر كما كان يتمنى، رغم أنها كانت الأفضل في ظل الظروف المتاحة.
(دبي - الاتحاد)
فهد حديد: اللمسة الأخيرة غائبة
أشاد فهد حديد لاعب النصر، بأداء زملائه الذين قدموا أداءً جماعياً على حد وصفه، وقال: «الأداء بشكل عام كان جيداً، حاولنا أن نصنع الفرص، لكننا افتقدنا للمسة الأخيرة، ربما حال غياب توريه في عدم الوصول للشباك، وقمنا ببناء هجمات عديدة، وتغلبنا على التمسك الدفاعي للوصل».
وقال: «لعب الوصل بطريقة منظمة، وبغض النظر عن المباراة، التي خسرها أمام الأهلي قدم أداءً متميزاً يستحق من أجله التعادل، وأتمنى له التوفيق في المباريات المقبلة التي يسعى من خلالها لتعويض الأمور».
(دبي - الاتحاد)
حميد يوسف: التغييرات مثمرة
أكد حميد يوسف، مدير فريق الوصل، أن التغييرات التي قام بها المدرب البرازيلي جورجينيو كامبوس أثمرت بشكل إيجابي، خصوصاً على الناحية الدفاعية، بإشراك حسن زهران وياسر سالم وعدنان حسين، وقال: «لعب الفريق بصورة متوازنة خلال اللقاء، والمدرب حرص على تغيير ما حدث من أخطاء في المباريات الماضية».
وأشار يوسف إلى أن الفريق قدم أفضل مباراة منذ بداية الموسم، بفضل عودة الروح إلى الفريق، وقال: «خسرنا بنتيجة ثقيلة أمام الأهلي في الجولة الماضية والتي كانت مؤلمة للاعبين وللجهاز الفني، ورغم الوضع الصعب، نجحنا في تصحيح الأخطاء، والظهور بشكل أفضل أمام النصر».
وأشار حميد يوسف إلى احتمالية بقاء محمد ناصر، فيما من المتوقع أن تتعزز حظوظ الفريق خلال الفترة المقبلة مع عودة سعيد الكثيري وسالمين في ختام مشاركتهما مع المنتخب الأولمبي.
(دبي- الاتحاد)
عدنان حسين: غيرنا الصورة السلبية
عبر عدنان حسين لاعب الوصل، عن رضاه بالمستوى والأداء العام للفريق خلال اللقاء، وقال: «نجحنا في تهديد مرمى النصر في أكثر من مناسبة، لكن الحظ لم يساعدنا على تحقيق الفوز، لعبنا بطريقة جيدة، وكنا قادرين على الخروج بنقاط المباراة، لو نجحنا في استغلال الفرص التي أتيحت لنا خاصة في الشوط الأول».
وأكد عدنان حسين أن الوصل تمكن في اللقاء من تغيير الصورة السلبية خلال الجولتين الماضيتين، وقال: « نتمنى أن نواصل تقديم هذا الأداء في الجولات المقبلة، وأن استعادة التحكم على المجريات وعودة الروح أهم المكتسبات، أمام الأهلي لم يكن الانسجام حاضراً، نظراً للتغييرات الكبيرة التي طرأت على الفريق، واستقطاب 13 لاعباً يحتاجون للوقت للانسجام مع بعضهم بعضاً».
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
