رغم الأداء الجيد طوال زمن المباراة تقريباً، ومع النقص العددي وظروف المباراة الصعبة، إلا أن ذلك لم يشفع لاتحاد كلباء بالخروج بنقطة على الأقل في مواجهته على أرضه وبين جماهيره أمام الشباب، فقد خسر الفريق بهدفين قاتلين في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، سجلهما محمد مرزوق وفيلانويفا ليتجمد رصيد أبناء «الساحل الشرقي» عند النقطة «اليتيمة» التي حصدها في الملعب نفسه أمام بني ياس، وفي المركز الأخير في ترتيب جدول الدوري.
وفي المقابل لم يكن طريق الشباب مفروشاً بالورود للوصول للنقطة التاسعة رغم سهولة المهمة ظاهرياً، فقد جاءت ظروف المباراة كلها لمصلحته من حيث احتساب ضربة جزاء مبكرة أضاعها إيدجار برعونة في الدقائق الأولى، بالإضافة إلى طرد لاعب مهم في الفريق المنافس، ولم يجد المهاجمون طريقاً سهلًا للشباك، إلا في الثواني الأخيرة للقاء، ليصلوا إلى النقطة التاسعة من أصل 3 مباريات، بعد أن تأجلت لهم المواجهة الأولى مع العين، بسبب مشاركته الآسيوية.
وجاءت المباراة فنياً أقل من المتوقع، حيث كافح اتحاد كلباء طوال المباراة لتعويض النقص العددي الذي خلفه طرد دانيلو بيترولي في الدقيقة 17، حيث عمد المدرب فينوس كامبوس إلى تعديل التكتيك الدفاعي للفريق، حتى لا تستقبل شباكه أي أهداف، بالإضافة إلى اعتماده على انطلاقات ليال وعيان المزعجة لدفاعات الشباب، مع الاعتماد على نصب مصيدة التسلل التي نجحت بشكل كبير في الحد من خطورة لاعبي الشباب، وفي ذاك الوقت كان يمني النفس بالوصول إلى شباك الشباب، أو الحفاظ على نقطة واحدة على الأقل كانت ستكون عادلة تماماً لو حدثت بالنظر إلى معطيات وظروف اتحاد كلباء.
فيما لم يقدم لاعبو الشباب المردود الفني المنتظر، رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهم طوال المباراة، وأبرزها ضربة الجزاء المبكرة، مع تغييرات فنية أجراها كايو جونيور لتنشيط الأطراف، بدخول عبدالله فرج، الذي نشط في الجهة اليمنى، ولم يقدم أجانب «الجوارح» الكثير طوال زمن المباراة، ما عدا فيلانويفا الذي استطاع أن يهدي الشباب العديد من الفرص بفضل تحركاته المزعجة، بالإضافة إلى مساهمته الكبيرة بالهدفين صناعة وتسجيلاً، ومع ذلك فالأداء الفني المتواضع يدق ناقوس الخطر بالنسبة لفريق الشباب، رغم الفوز الذي تحقق لأن المنافس لم يكن بكامل قواه الفنية خلال المباراة، ومع ذلك لم يحقق الفوز إلا مع الثواني الأخيرة القاتلة.
وبهذه النتيجة يحتل اتحاد كلباء المركز الأخير برصيد نقطة واحدة فقط، وتنتظره مواجهة صعبة جداً مع فريق الوصل خارج ملعبه، فيما يستضيف الشباب فريق الوحدة بمواجهة كبيرة ومهمة وتعتبر من أقوى مواجهات الجولة الخامسة.
وعبر المدرب البرازيلي كايو جونيور عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه في الثواني الأخيرة أمام اتحاد كلباء، وكذلك بالوصول للنقطة التاسعة من أصل ثلاث مباريات خاضها الفريق إلى الآن في دوري الخليج العربي، ووجه كذلك الشكر للاعبي ومدرب اتحاد كلباء على الأداء القوي الذي واجهوا فيه فريقه خلال اللقاء.
وقال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: «كانت مباراة صعبة وحاولنا التنويع في تكتيك الفريق، للوصول إلى شباك اتحاد كلباء والمنافس ظهر متماسكاً جداً، وفي النهاية استطعنا التسجيل، وسعيد جداً بالطبع للوصول للنقاط الثلاث دون أن أغفل عن السلبيات التي رافقت الأداء في المباراة».
ورداً على سؤال حول سرقة فريقه لنقاط المباراة أمام المنافس رد قائلاً: «لم نسرق المباراة من اتحاد كلباء، وتسجيل الأهداف أمر طبيعي بكرة القدم، سواء في بداية المباراة، أو حتى في الثواني الأخيرة منها، ولعبنا من أجل الفوز والحصول على النقاط الثلاث، وسجل فريقي خلال شوط واحد أمام الأهلي أربعة أهداف، ونجحنا في تحقيق الفوز لذلك ما حدث أمر طبيعي في عالم كرة القدم».
وعن سر التبديلات الدفاعية التي أجراها في الشوط الثاني ودخول عيسى محمد وعبدالله فرج أجاب قائلاً: «بالنسبة للتغيير الأول، اللاعب المستبدل حاصل على إنذار، وكما لعب عبدالله فرج الذي يمتاز بعرضيات جيدة، ووجوده إضافة هجومية للفريق، وأنا من يرى ظروف المباراة والقرار يأتي بناء على المعطيات الموجودة».
وحول الأجانب وتقييمه لهم، وخاصة إيدجار والمستوى الذي قدمه، قال: «أتفق بأن أيدجار كان سيئاً خلال اللقاء، لكني واثق في أنه لاعب جيد، ويعتبر الأفضل من المهاجمين في الدوري، وراضٍ تماماً عما يقدمه جميع اللاعبين في اللقاءات السابقة».
وحول مواجهته القادمة مع المتصدر الوحداوي، قال بدبلوماسية واضحة: «نحن نفكر بكل مباراة على حدة، وسنبدأ بالتفكير في «العنابي»، وسوف نجهز الأمور كافة خاصة أننا سنواجه فريقاً قوياً مثله».
عيسى محمد: الحظ خدمنا في اللقاء
أشار عيسى محمد مدافع الشباب إلى أن الحظ خدم فريقه خلال اللقاء، خاصة في الثواني الأخيرة التي حقق فيها الفوز، كما أن اتحاد كلباء أغلق المنافذ كافة أمام مرماه.
وقال «سنحت لنا فرص لحسم الأمور مبكراً، وبالتحديد بعد حصولنا على ضربة جزاء، وهذه الأمور خادعة لكل فريق، تحديداً بعد الطرد والنقص العددي للمنافس، وفي النهاية حققنا الفوز في الثواني الأخيرة، وأقدم الشكر لزملائي اللاعبين، على المجهود الكبير الذي قدموه خلال اللقاء، في ظل الأجواء الحارة والرطبة، والمباريات المتوالية، وما تحقق أمر جيد جداً.
(كلباء - الاتحاد)
يرى أن طرد بيترولي غير مفهوم
فينوس: الحكم حرمنا ضربة جزاء
شن فينوس سواريز مدرب اتحاد كلباء هجوماً شديد اللهجة على حكم المباراة عمر آل علي، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، حيث حمله نتيجة الخسارة بسبب قراراته التي ظلم بها على حد قوله فريق اتحاد كلباء، وأكد سواريز بأنه وطوال مشواره التدريبي الرياضي لم ير مثل هذه الحالة، حيث قام حكم المباراة بطرد دانيلو بيترولي لاعب فريقه من دون أدنى سبب، أو حدوث شيء على الاطلاق وأثر الطرد على الفريق طوال المباراة، بالإضافة إلى العديد من القرارات العكسية على الفريق، ولم يمنح الحكم العديد من الأخطاء المستحقة لفريقه.
وأضاف: «لم أتعود على انتقاد التحكيم، وأترك مثل هذه المسائل لإدارة الفريق، لكن لم يقم الحكم بمنحنا ضربة جزاء مستحقة في الشوط الأول، وفي المقابل قام بمنح المنافس ضربة جزاء، بالإضافة إلى حالة الطرد والكثير من القرارات الأخرى، وفي النهاية حاولنا الخروج بنقطة كنت أراها عادلة جداً، في ظل الظروف المعاكسة في المباراة».
وقال أيضاً: «أهنئ لاعبي فريقي على هذا الأداء القوي طوال زمن المباراة، وربما نتعرض لبعض الانتقادات حول النتائج وحول دخول أهداف كثيرة في مرمانا وعن الحالة الدفاعية، وأستطيع القول بأن هناك تحسنا كبيرا جداً في المنظومة الدفاعية للفريق، خاصة أننا لعبنا أمام فريق قوي ومنافس، بالرغم النقص العددي الذي عانينا منه منذ بداية المباراة، وأرى أن جميع اللاعبين أدوا بشكل جيد، ولست خائفاً على الفريق، ونحن نؤدي بشكل قوي في الملعب وهذا شيء ملاحظ جداً».
وعن صعوبة المواجهة القادمة أمام الوصل رد قائلًا: «طوينا صفحة لقاء الشباب وسيتم التفكير مباشرة بلقاء الوصل، وليس هناك أي لقاء سهل لأي فريق طوال مشوار الدوري، وسيتم تجهيز البديل للاعب المطرود، ونتمنى بأن يبتسم لنا الحظ وينصفنا في لقاءاتنا القادمة».
(كلباء - الاتحاد)
عادل عبدالله: نتعامل مع المباريات بـ «القطعة»
أشار عادل عبدالله لاعب وسط الشباب إلى أهمية تعامل فريقه بنظام القطعة مع كل مباراة، خاصة أن كل المواجهات صعبة وقال: «نحمد الله على الفوز الذي حققه الفريق، خاصة أنه جاء في الثواني الأخيرة، حيث أدى الفريق المنافس مباراة قوية، وحرمنا من الاستفادة من كل الفرص، وما تحقق لنا خلال المباريات الثلاث أمر جيد، ولم نسرق الفوز من اتحاد كلباء، لأننا حضرنا إلى، هنا من أجل تحقيق الفوز، ولا ننسى ظروف الطقس والصعوبة التي يجدها اللاعب وسط هذه الأجواء الحارة».
وحول لقاء الوحدة قال: «لكل حادث حديث، ولدينا حالياً تسع نقاط مهمة، ونحن نحترم «العنابي» لأنه فريق كبير، ومنافس قوي ومتصدر للدوري إلى الآن ودائماً ما تكون مبارياتنا معه صعبة جداً».
(كلباء - الاتحاد)
علي محمود: لا خوف على اتحاد كلباء
أكد علي محمود لاعب وسط اتحاد كلباء أن الحكم لم يوفق في إدارة المباراة، خاصة أنه قام بطرد لاعب من فريقه، دون أسباب منطقية للبطاقة الحمراء، وقال: «لا أعلم بالضبط ما حدث، فقد كانت لعبة عادية تماماً في وسط الملعب، وفي لحظة تم طرد بترولي، والنقص العددي أثر كثيراً على أدائنا، حيث كنا مطالبين جميعاً بتعويض ذلك، وهذا ما جعلنا تحت ضغط طوال زمن المباراة».
وحول وجود فريقه في المركز الأخير بجدول ترتيب دوري الخليج العربي، قال: «لا خوف على الفريق؛ لأن الأداء يتحسن من مباراة إلى أخرى، وكنا الأقرب من الخروج بنقطة من لقاء (الجوارح) على أقل تقدير، لكن الضيف سرق منا المباراة في لحظاتها الأخيرة، وسوف نقاتل في المباريات القادمة لتعويض هذه الخسائر، ونعد جماهيرنا بذلك».
(كلباء - الاتحاد)
حسن علي إبراهيم: كنا نستحق نقطة على الأقل
قال حسن علي إبراهيم لاعب خط وسط اتحاد كلباء أن فريقه كان يستحق الخروج بنقطة على الأقل من اللقاء الذي جمعه مع الشباب، رغم النقص العددي، وقدمنا كل ما في وسعنا خلال اللقاء، خاصة أن الكل شاهد الظروف التي مر بها صاحب الأرض خلال المباراة من نقص عددي، وظروف أخرى ، أثرت على مردودنا الفني، وفي النهاية نبارك لفريق الشباب على الفوز، وأهنئ زملائي هذا الأداء القوي، والقادم أفضل أبتداءً من لقاء الوصل».
وقال: «لا توجد مشكلة في الفريق، وعدم التوفيق سمة رئيسية في عالم كرة القدم، واتحاد كلباء يتحسن من مباراة إلى أخرى، ونقدم أفضل أداء والنتائج في النهاية مجهولة، وكما قلت كنا نستحق نقطة على الأقل من هذه المواجهة».
(كلباء - الاتحاد)
821 متفرجاً في «المشفرة»
رغم أن مباراة اتحاد كلباء والشباب مشفرة، إلا أن الحضور الجماهيري بلغ 821 مشجعاً فقط، وهي واحدة من المواجهات المهمة في الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي، نظراً للموقف الحرج لأصحاب الأرض الذين يعانون سوء النتائج، وفي المقابل يحقق «الجوارح» نتائج طيبة.
(كلباء - الاتحاد)
عدد اليوم
