الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مذكرة تفاهم بين «غرفة الشارقة» وإقليم البنجاب الباكستاني

مذكرة تفاهم بين «غرفة الشارقة» وإقليم البنجاب الباكستاني
12 ديسمبر 2010 22:14
وقعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مذكرة تفاهم مع حكومة إقليم البنجاب الباكستاني لتقديم التسهيلات وتوفير المعلومات، بما يسهم في زيادة حجم المبادلات التجارية بين الشارقة وإقليم البنجاب وتنمية قيمة ونوعية الاستثمارات المتبادلة، بحسب بيان صحفي أمس. وقع الاتفاقية من جانب الغرفة رئيس مجلس الإدارة أحمد محمد المدفع فيما وقعها من الجانب الباكستاني الوزير دوست محمد كوسا وزير التجارة والصناعة بالإقليم، ونصت بنود المذكرة أيضا على تبادل المعلومات والبيانات والمطبوعات والقوانين الاقتصادية والعمل على تزويد رجال الأعمال بها وتشجيع الشركات والمؤسسات المحلية على مضاعفة الترويج والتسويق التجاري من خلال المشاركة في المعارض وتبادل زيارات الوفود وتذليل أي معوقات تواجه تنمية الشراكة الاستثمارية وزيادة حجم المبادلات التجارية والاستثمار. واستضافت غرفة الشارقة بمقرها وفدا اقتصاديا باكستانيا من إقليم البنجاب برئاسة دوست محمد كوسا الذي يقوم بزيارة عمل للدولة، تهدف إلى تعزيز وتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات وجمهورية باكستان والتعرف على الفرص الاستثمارية السانحة لدى الجانبين، وحث رجال الأعمال على زيادة الشراكة الاستثمارية وحجم المبادلات التجارية وصولا إلى علاقات اقتصادية مثالية تعكس واقع العلاقات التاريخية والمتنامية القائمة بين البلدين الصديقين. وشهدت الزيارة تنظيم لقاء تحت عنوان (فرص الاستثمار في البنجاب)، وفي كلمته الافتتاحية خلال اللقاء أكد احمد محمد المدفع أن دولة الإمارات تحرص دائما على أن تعزز من نهج الاقتصاد الحر في بيئتها الاستثمارية.. وان تحفز من تطبيق سياسة الانفتاح المتوازن في إطار الرغبة في تحقيق وتبادل المصالح المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة على السواء وقال: العلاقات الإماراتية الباكستانية تمثل نموذجاً يحتذى به لنجاح هذا النهج وفعالية تلك السياسة. وأوضح أنه على الرغم مما تحقق من نمو وتطور في تلك العلاقات ذات الجذور التاريخية والحضارية.. إلا أن الطموح أعلى من ذلك في الارتقاء بالعلاقة نظراً لتعدد الفرص وتنوع المجالات التي يمكن للقطاع الخاص أن يستفيد منها في ظل الضمانات والخدمات التي توفرها البيئة الاستثمارية النموذجية في كلا البلدين وموقعيهما الجغرافيين المتميزين، وتمنحها أيضاً اتفاقيات التعاون الاقتصادي والفني المبرمة بين البلدين الصديقين مزيدا من النمو والنجاح، إلى جانب بالطبع حرص واستعداد كافة الهيئات المعنية ومنها غرف التجارة والصناعة على تقديم خدماتها ومضاعفة جهودها لتطوير تلك العلاقات وتنمية هذه الشراكة في ما بين فعاليات القطاع الخاص. وأعرب المدفع عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في وضع آلية تعزز من التعاون الثنائي بين الجانبين ويمكن من خلالها اتخاذ خطوات عملية مشتركة تتبلور في العمل المشترك على تنويع وسائل توفير المعلومات والبيانات حول فرص الاستثمار، وتسهيل تبادل الزيارات واللقاءات وتنظيم والاشتراك في الملتقيات والمعارض التي تقام في الشارقة والبنجاب، والتي تبرز أهم الفرص والمنتجات والخدمات المتاحة للمستثمرين من كلا الجانبين. بعدها ألقى دوست محمد كوسا كلمة أشار خلالها بأهمية استمرار التواصل بين المسؤولين في القطاعين العام والخاص لتبادل وجهات النظر والآراء التي تمكن من دفع عجلة التعاون إلى مستويات متقدمة، تحقق تطلعات ورغبات الشعبين الصديقين وأيضا التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة ومجالات التعاون التجاري والاستثماري التي من شأنها أن توسع حجم التبادل التجاري. كما تناولت كلمة المسؤول الباكستاني إلقاء الضوء على ما يمتاز به إقليم البنجاب من مزايا جغرافية وموارد طبيعية وبشرية والفرص الاستثمارية المتوافرة والخدمات والتسهيلات التي تقدم للمستثمرين الأجانب. ثم قام بعدها حسين محمد المحمودي مدير الغرفة بتقديم عرض مفصل عما تمتاز به الشارقة اقتصاديا واستثماريا واجتماعيا وثقافيا، بالنسبة للإمارات الأخرى والدور البارز في ناحية الجانب الصناعي إضافة إلى طبيعة عمل الغرفة ودورها في مساندة القطاع الخاص والمبادرات والخدمات التي تقدمها إلى أعضائها المنتسبين، كما أوضح المحمودي ان الأرقام تشير إلى أن الشارقة هي الشريك التجاري الأول لباكستان بالنسبة للإمارات الأخرى، حيث يمثل حجم التبادل التجاري بين الشارقة وباكستان ما نسبته 64% من حجم التبادل التجاري بين الإمارات وباكستان، وبلغت قيمة التجارة بين الشارقة وباكستان في 2009 نحو 6,2 مليار درهم، في حين بلغت قيمة التجارة بين الدولة وباكستان 9,7 مليار درهم في نفس العام وان عدد الشركات التي يساهم فيها أو يمتلكها باكستانيون وتتخذ من الشارقة مقراً لها يبلغ 4421 شركة ومؤسسة برأس مال يقدر بنحو 5,7 مليار درهم.. وأشار مدير عام الغرفة خلال العرض إلى ان الغرفة تسعى وبكافة الوسائل المتاحة للمساهمة في زيادة وتنشيط العلاقات بين الشارقة بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام وباكستان، حيث قامت الغرفة خلال عام 2005 بتوقيع مذكرة تفاهم مع السفارة الباكستانية بالدولة بغرض إنشاء المركز التجاري الباكستاني في مدينة اكسبو الشارقة، وأكد أن تأسيس مركز تجاري دائم لباكستان في الشارقة دعوة مفتوحة لبدء مباشرة خطواته باعتباره يمثل نوعية في توسيع الشراكة الاستثمارية في كافة مجالاتها مع دعم الشارقة لتسارع هذه الخطوات، ودعم التوجهات المشتركة في أهمية وجدوى هذا المركز لقطاع الأعمال الخاص في تنمية وتطوير استثماراته وعلاقاته في مختلف المجالات والأنشطة المتنوعة. بعدها عقدت لقاءات عمل ثنائية وجماعية بين عدد من رجال الأعمال بالشارقة وأعضاء الوفد الباكستاني، تم خلالها التعرف على طبيعة عمل كل جانب ومجالات التعاون الممكنة التي من شأنها أن تؤسس شراكة استثمارية فيما بينهم.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©