خطف دبلوماسيين ليبيين لساعات في مقديشو

أطلق مسلحون مجهولون سراح دبلوماسيين ليبيين بعد ساعات من خطفهما وسط العاصمة الصومالية مقديشو امس بينما كانا يقومان بالتسوق في سوق البكارة· وقال حارس امن عند السفارة الليبية في العاصمة الصومالية ''القائم باعمال السفير والدبلوماسي الاخر عادا الى هنا منذ قليل دون ان يمسهما أذى''· وقال دبلوماسي ليبي في مقديشو طالبا عدم الكشف عن اسمه ''لقد اصبح زميلانا في المنزل''· من جانبه افاد رجل الاعمال باشي محمد وهو جار الدبلوماسيين ان ''الذين خطفوا الليبيين اطلقوا سراحهما لاحقا، وهما في مأمن في مقر اقامتهما''· وكان مصدر رسمي ليبي أكد أن الدبلوماسيين الليبيين ناجي قصودة وفتحي ابودية خطفا من سوق بكارا، الذي يعتبر اكبر واخطر اسواق العاصمة الصومالية، موضحا ان ''الدبلوماسيين كانا برفقة سائق في سوق بكارا وتم خطفهما من قبل اشخاص ملثمين''· ونقل عن سائق سيارة الدبلوماسيين قوله إن عشرة مسلحين أحاطوا بالسيارة التي كانت تقل الرجلين في السوق ثم اقتادوا الدبلوماسييْن إلى سيارة أخرى وغادروا المكان· وأبلغ السائق وكالة ''رويترز'' للأنباء أن المسلحين العشرة الذين أحاطوا بالسيارة كانوا يحملون مسدسات أثناء عملية الاختطاف· واضاف السائق ان رجلين اقتربا من السيارة قبل دقائق من عملية الاختطاف وسألاه هو والحارس الذي يصطحب الدبلوماسيين عن هوية ركاب السيارة· من جانبه قال دبلوماسي ليبي ان ''الدبلوماسيين خرجا للتسوق حين تم خطفهما'' مشيرا الى ان ''سائقهما عاد وقال ان مسلحين بمسدسات قاموا بخطفهما''· وفي طرابلس اكد مصدر رسمي في الخارجية الليبية عملية خطف الدبلوماسيين الليبيين ناجي قصودة وفتحي ابودية موضحا ان ''الدبلوماسيين كانا برفقة سائق في سوق بكارى وتم اختطافهما من قبل اشخاص ملثمين''· وقصودة (35 عاما) متزوج اب لطفل وكان يشغل منصب قائم بالاعمال· واكد المصدر نفسه انه لم ترد اي مطالب ''ولم تعرف هوية الخاطفين''· واستدعت الخارجية الليبية السفير الصومالي في طرابلس ''للاحتجاج ولمعرفة تفاصيل اكثر حول هذا الموضوع''· وحثت السلطات الليبية الحكومة الصومالية على ''اتخاذ الاجراءات اللازمة للاسراع في الافراج عن الدبلوماسيين'' على ما اوضح المصدر ذاته· ويأتي هذا الحادث بعد ثلاثة أيام من إطلاق سراح موظفتين أجنبيتين كانتا اختطفا بمنطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي شمال شرق الصومال· الى ذلك أعلن أيتور ثابالجوخياثكوا مدير عام منظمة ''أطباء بلا حدود'' في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس إعادة النظر في بعثة المنظمة الإنسانية للصومال حيث قامت جماعة ''مجهولة'' مؤخراٌ باختطاف عاملتين لدى المنظمة· وذكر ثابالجوخياثكوا الذي وصل بوينس أيرس برفقة الممرضة الأرجنتينية بيلار باوثا، أن المنظمة لم تدفع أي ''فدية'' لإطلاق سراح العاملتين لديها فيما أعرب عن اعتقاده بأن كلتا الحكومتين الأرجنتينية والإسبانية لم تقوما بذلك أيضاٌ· وكانت مدريد وبوينس أيرس قد أنكرتا بدورهما دفع فدية لإطلاق سراح كل من الطبيبة الإسبانية ميرثيديس جارثيا والممرضة الأرجنتينية بيلار باوثا· وأعرب مدير عام ''أطباء بلا حدود'' عن خالص شكره للحكومتين الإسبانية والأرجنتينية نظراٌ للجهود التي قامتا بها يوم الأربعاء الماضي لإطلاق سراح العاملتين لدى المنظمة بعد اختطافهما في ميناء بوسوسا الصومالي يوم 26 من الشهر الماضي واحتجازهما لمدة ثمانية أيام من قبل إحدى الجماعات المسلحة التي طالبت بفدية تبلغ 250 ألف دولار· وأضاف ثابالجوخياثكوا أن المنظمة ستعيد النظر في بعثتها في الصومال حيث إن حادث اختطاف العاملتين لديها يعد بمثابة ''نقض عقد غير مكتوب'' مع المجتمع الصومالي· وعلى صعيد اخر حالت الاضطرابات السياسية في كينيا المجاورة دون نشر افراد بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال· ولم يتمكن نحو 600 جندي بوروندي كان من المقرر أن ينضموا الى نحو 1800 جندي من بوروندي واوغندا من الطيران بسبب نقص الوقود نتيجة للأزمة الكينية·