الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تعترف بصعوبة الحرب وترهن وقف النار بوقف الصواريخ

إسرائيل تعترف بصعوبة الحرب وترهن وقف النار بوقف الصواريخ
7 يناير 2009 01:57
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال جولة تفقديه في مستوطنة سديروت امس أن العملية العسكرية في غزة صعبة ومعقدة ، لكنه اشار الى ان قطاع غزة مقسوم الى شطرين ومدينة غزة محاصرة · وفيما رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بدون ضمانة حول الوقف الكامل لإطلاق الصواريخ على اسرائيل التي نفت ان يكون الهجوم الذي تشنه على غزة مرتبطا بتنصيب الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الذي سيكون دعمه لاسرائيل اقل حزما مما هو عليه دعم ادارة جورج بوش · ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها الإليكتروني عن باراك قوله خلال زيارة لمصنع أوسم في سديروت ''كنا نعرف أن العمل العسكري سيكون معقدا وصعبا وسيكون له ثمن وقد دفعنا الثمن الليلة (قبل) الماضية''·وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي :'' إنها معركة مريرة ولكنها حتمية ··الدولة التي تثمن الحياة لن تسمح لمنظمة إرهابية بأن تنغص حياة مواطنيها· لقد ذهبنا للمعركة في مسعى لتغيير حقيقة الحياة في جنوب البلاد ، ولجلب السلام والهدوء إلى سكان هذه المنطقة ولمنع تهريب الأسلحة إلى غزة''· وفي تصريحات منفصلة للاذاعة الاسرائيلية العامة اعلن باراك ان القوات الاسرائيلية قطعت قطاع غزة الى قسمين وحاصرت مدينة غزة ، في اليوم الحادي عشر من الهجوم العسكري الاسرائيلي على القطاع · وادلى باراك بتصريحاته اثناء تفقده مدينة سديروت الاسرائيلية حيث سقطت امس اربعة صواريخ لم تسفر عن اصابات بحسب مصدر عسكري · من جانبه رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي الليلة قبل الماضية اي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بدون ضمانة حول الوقف الكامل لاطلاق الصواريخ على الدولة العبرية ، وذلك خلال لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي · ونقل مسؤول اسرائيلي كبير عن اولمرت قوله لساركوزي ''ليس فقط يجب ان توقف حماس اطلاق الصواريخ ولكن يجب الا تكون قادرة على اطلاق'' هذه الصواريخ · واضاف ''لا يمكننا ان نقبل اية تسوية من شأنها ان تتيح لحماس اطلاق (صواريخ) خلال شهرين على المدن الاسرائيلية''· وشدد المسؤول الاسرائيلي على ان ''هدف العملية ليس انهاء سلطة حماس حتى وان كنا قادرين على فعل ذلك''· واشار المسؤول الاسرائيلي الى ان اولمرت رفض ايضا التصويت على قرار في مجلس الامن لبحث مثل هذا النص · وقال ايضا ان اولمرت اعتبر ان التصويت في مجلس الامن على مثل هذا القرار لن يكون ''في محله''· واضاف نقلا عن اولمرت ''في هذه المرحلة ، ونظرا للتطور الحاصل على الصعيد الدبلوماسي ،لن يكون التصـــويت على قـــــرار في محــــــله حول هذه المســــــألة لان التجربة اثبتت ان اسرائيل لا يمكن ان تسمح لنفسها بأن تفقد حرية التحرك ضد الارهاب''· واوضح المسؤول الاسرائيلي ان واشنطن تبذل حاليا جهودا من اجل السلام وستكون على الارجح اكثر فعالية من اي عمل يقوم به مجلس الامن · وقال ايضا ''هناك مبادرات اقليمية حاليا تقوم بها الولايات المتحدة (···) هناك تقدم · اسرائيل تعتبر ان هذه المبادرات التي تشارك فيها عدة دول عربية ومن بينها مصر ستكون اكثر فعالية من اي قرار يصدر عن مجلس الامن الدولي''· واوضح ان اولمرت وساركوزي اتفقا على ان يواصل الرئيس الفرنسي جهوده من اجل التوصل الى اتفاق تشارك فيه مصر· الى ذلك نفى دبلوماسي اسرائيلي الاثنين ان يكون الهجوم الذي شنته بلاده على قطاع غزة مرتبطا بتنصيب الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الذي سيكون دعمه لاسرائيل اقل حزما مما هو عليه دعم ادارة جورج بوش · وقال جيريمي ايسشاروف، نائب السفير الاسرائيلي في واشنطن ، للصحفيين ان الهجوم الاسرائيلي مرتبط قبل اي شيء آخر بإطلاق صواريخ حماس · واضاف ان الحكومة الاسرائيلية ''توصلت الى نتيجة مفادها انها غير قادرة على التغاضي عن اطلاق هذه الصواريخ على مواطنين اسرائيليين''·واوضح ''اشك كثيرا ان تكون للاجندة السياسية الاميركية اية علاقة مع هذا الامر''· وكان الدبلوماسي الاسرائيلي يرد على مقال نشرته صحيفة ''نيويورك تايمز'' بهذا الخصوص· ونقلت الصحيفة الاميركية عن خبراء قولهم ان الدولة العبرية اختارت مهاجمة حماس قبل تنصيب باراك اوباما في 20 يناير لأنها غير متأكدة من ان دعمه لاسرائيل سيكون قويا وكما هو دعم الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش · واشار ايسشاروف الى ان حماس ليست لاسرائيل الا تهديدا من بين تهديدات اخرى وان بلاده يجب ان تكون حازمة تجاه حزب الله اللبناني الذي اعاد تسليح نفسه منذ حرب عام 2006 · وقال ايضا يتوجب على اسرائيل ان تواجه تهديد ايران التي قد تمتلك قريبا السلاح النووي · واضاف ''اذا استعد احد للهجوم فلا يمكن ان نكتفي بامتصاص الصدمة· اذا كنا ضعفاء في غزة نكون ضعفاء في لبنان وفي اي مكان آخر'
المصدر: القدس المحتلة-واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©