الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انضمام روسيا لـ «التجارة العالمية» يجذب لها المستثمرين الأجانب

12 ديسمبر 2010 22:27
اعتبر خبراء أن انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية، والذي أصبح أكثر ترجيحاً، سيسمح لهذا البلد بتسهيل المبادلات التجارية وجذب المزيد من المستثمرين الأجانب. وروسيا هي آخر قوة عظمى لم تنضم إلى المنظمة حتى الآن على الرغم من إطلاق مفاوضات الانضمام اعتباراً من 1993، لكن المحادثات تسارعت مؤخراً واعتبر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن انضمام روسيا إلى المنظمة قد يحصل في 2011. واعتبر رولاند ناش من بنك “رينيسانس كابيتال” للاستثمارات “أنه قرار سياسي بقدر ما هو قرار اقتصادي”. وأضاف أن روسيا “تريد أن تكون جزءاً من عملية المفاوضات وألا تكون معزولة”. وبالفعل، فإن روسيا ستتمكن بانضمامها إلى منظمة التجارة العالمية من إسماع صوتها في المنظمة والاستفادة من الاتفاقات التي تديرها، مثل خفض الرسوم الجمركية وغير ذلك من الحواجز. وهذا الأمر سيفتح لها طريق العبور إلى إجراءات تسوية الخلافات التجارية الدولية. وأعلن فرانك شوف رئيس جمعية الأعمال الأوروبية، التي تضم كبرى الشركات الأوروبية الناشطة في روسيا، أن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية يعطي أيضاً “بنية قانونية للتجارة مع الدول الأخرى بالنسبة إلى الاستثمارات”. وأضاف “أن ذلك سيعزز ثقة المستثمرين الأجانب”. ورأى أن عدد المستثمرين الأجانب سيزداد في روسيا مع انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية. وبحسب البنك الدولي، فإن هذا الأمر قد يزيد إجمالي الناتج الداخلي الروسي بأكثر من 3% على المدى المتوسط وحتى 11% على المدى الطويل. وبعد سبعة عشر عاماً من المفاوضات، التي أوقفتها الولايات المتحدة في 2008 في أعقاب الحرب الروسية الجورجية، بدا أن تحسن العلاقات بين روسيا والغرب خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة كان مميزاً. وهكذا توصلت روسيا في أكتوبر إلى الحصول على دعم الولايات المتحدة لانضمامها إلى المنظمة، ووقعت في السابع من ديسمبر بروتوكول اتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول الموضوع. وينص هذا الاتفاق خصوصاً على تبادل خفض انظمة الرسوم الجمركية على تجارة الاخشاب أو استخدام شبكات السكك الحديدية. إلى ذلك، يبدو أن مسألة الاتحاد الجمركي الذي أنشئ منذ يناير مع كازاخستان وبيلاروسيا والذي لم يتضح بعد في اطار عملية الانضمام، وجدت مخرجاً لها ذلك أن روسيا تتفاوض حول انضمامها وحدها إلى منظمة التجارة العالمية. وقال فرانك شوف “إن روسيا اتخذت القرار بعدم انتظار استعداد كازاخستان وبيلاروسيا للانضمام، لكنها على استعداد للمضي قدماً وحدها”. لكن الانضمام يقلق بعض الروس الذين يخشون انهيار الصناعة الوطنية عبر فتح السوق أمام منتجات زهيدة الثمن آتية من الخارج. ويقول اندريه ياكوفليف نائب عميد المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو “إن خفض التعرفات الجمركية سيؤدي إلى خفض الأسعار، سيكون هناك باب أوسع للسلع المستوردة”، مشيراً إلى أن ذلك سيكون إيجابياً بالنسبة إلى السكان. ورأى أنه لن يكون هناك، في اليوم الذي ستدخل فيه روسيا إلى منظمة التجارة العالمية، تغييرات جذرية بالنسبة إلى الروس لأن المسألة كناية عن عملية تدريجية بدأت منذ أعوام. وانضم إليه في هذه النقطة اندرو سومرز رئيس غرفة التجارة الأميركية في روسيا الذي قال “ستكون عملية تدريجية يكون لها مفعول إيجابي جداً على المدى الطويل”. وخلص رولان ناش إلى القول إن انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية “لن يؤدي إلى ثورة على كل شيء. أن ذلك لن يحل كل المشاكل المتعلقة بمناخ الاستثمارات. لكنه السلوك الذي كان يحتاج إليه المستثمرون”.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©