الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين يخسر أمام أتلتيكو مدريد بهدف من ضربة جزاء

العين يخسر أمام أتلتيكو مدريد بهدف من ضربة جزاء
6 سبتمبر 2012
خسر العين أمام أتلتيكو مدريد الإسباني بهدف، في المباراة الودية لـ“الزعيم” في معسكر مدريد استعداداً للموسم الكروي الجديد، والتي أقيمت مساء أمس الأول على ملعب فيسنتي كالديرون، وأحرز بطل سوبر أوروبا هدفه من ركلة جزاء عن طريق المهاجم دييجو كوستا في الدقيقة 45، ورغم الخسارة إلا أن “البنفسج” بطل الدرع العاشر على صعيد الدوري المحلي، كسب احترام الإعلام الإسباني، وانتزع إعجاب النقاد في العاصمة مدريد العاصمة، ولم تنصف “الساحرة” سفير الكرة الإماراتية أمام بطل السوبر الأوروبي في الدقائق الأخيرة من المباراة، والتي شهدت محاولات هجومية مكثفة من العين على المرمى الإسباني، أبرزها كرة أحمد الشامسي الذي أطلق قذيفة صاروخية أبعدها الحارس من سقف مرماه في مشهد بطولي، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع أرسل كيمبو تمريرة عرضية متقنة إلى عبد العزيز فايز الذي سدد الكرة في المرمى، والحارس المتألق نجح في التصدي لها، وتهيأت مرة أخرى أمام محمد سالم الذي تابعها بتسديدة، ارتطمت بأحد المدافعين قبل أن يسددها كيمبو بقدمه اليسرى، إلا أنه تعرض إلى عرقلة من الخلف، قبل أن يبعدها الدفاع إلى ركنية. وقدم العين أداءً تكتيكياً مقنعاً لم يشعر المتابع بوجود نقص قوامه تسعة لاعبين عن الفريق، بفضل الثقة الكبيرة التي منحها كوزمين للاعبيه. بداية سريعة جاءت بداية المباراة سريعة من الفريقين، غير أن الحذر كان مسيطراً على أداء اللاعبين في منطقة المناورات في وسط الملعب، وكانت المبادرة الهجومية الأولى في المواجهة من نصيب أصحاب الأرض عندما تلقى مهاجم أتلتيكو مدريد دييجو كوستا تمريرة طويلة من وسط الملعب ليجد نفسه منفرداً بحارس العين عبد الله سلطان، غير أن الأخير نجح في الانقضاض على الكرة بفدائية في الدقيقة 10. وبدا الفريق الإسباني ضاغطاً على مرمى “الزعيم”، وطالب لاعبو أتلتيكو مدريد بضربة جزاء إثر سقوط أحد المهاجمين داخل منطقة جزاء العين، غير أن الحكم كان قريباً من اللعب، واعتمد العين على المحاولات الهجومية المرتدة السريعة من العمق والأطراف. ونجح الفرنسي جيريس كيمبو في المرور بمهارة عالية من لاعبي وسط أتلتيكو مدريد قبل أن يرسل تسديدة قوية اصطدمت بقدم أحد المدافعين، وذهبت سهلة إلى الحارس أسينو في الدقيقة 28. وأظهر خالد عبدالرحمن مردوداً جيداً في الجانب الأيسر، من خلال تعامله بتركيزٍ عالٍ مع المحاولات الهجومية لكوستا، وأرسل كيمبو تمريرة بينية رائعة مرت بين مدافعي أتلتيكو مدريد حتى وصلت إلى عبد العزيز فايز على بعد خطوات من المرمى، إلا أنه لم ينجح في السيطرة على الكرة في الدقيقة 43. واحتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة لأتلتيكو إثرعرقلة مسلم فايز للمهاجم دييجو كوستا الذي سدد الكرة بنجاح في المرمى معلناً عن تقدم فريقه بهدف السبق في الدقيقة 45. ومع بداية الشوط الثاني نجح الحارس عبد الله سلطان في التصدي لتسديدة صاروخية أطلقها دييجو كوستا من على حدود المنطقة، وأحرز بورجا، وأهدر كاليرو فرصة هدف تعزيز الفوز، بعد أن تلقى تمريرة رائعة من دييجو، ولكنه سدد الكرة بجوار القائم، وضاعت من العين فرصة التعادل، عندما أطلق الشامسي تسديدة صاروخية في “المقص” أبعدها أسينسو ببراعة قبل أن تعانق الشباك. من ناحية أخرى رفض الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد التحدث لوسائل الإعلام عقب مباراة فريقه أمام العين، في حين أعرب الروماني أولاريو كوزمين، المدير الفني للعين، عن أسفه لغياب عدد كبير من لاعبي فريقه الأساسيين، وعدم مشاركتهم في مباراة العين، وأتلتيكو مدريد الإسباني، واصفاً اللعب في ستاد “فنيستي كالديرون” بالفرصة الكبيرة، التي نادراً ما تتكرر، خصوصاً عندما تواجه فيه بطل الدوري الأوروبي، المتوج بكأس السوبر الأوروبية”، كما أن مباراة بتلك القوة سوف تعود على جميع اللاعبين بالفوائد المرجوة، من ناحيتي الاحتكاك القوي والخبرة الميدانية، ويخرج منها الفريق بجملة من المكاسب التي من أجلها أقيمت المواجهة”. وأكد كوزمين أنه برغم النقص العددي الواضح في صفوف الفريق، إلا أن اللاعبين قدموا مباراة كبيرة أمام بطل السوبر الأوروبي، ونجح العين في تمثيل الكرة الإماراتية على نحو مشرف، حظي بالإشادة والتقدير من الجميع”. وأضاف: “لقد خسرنا المباراة بهدف من خطأ واضح مع نهاية الشوط الأول، تسبب في ركلة جزاء لمصلحة الفريق المنافس، لتستقبل شباكنا هدفاً من كرة ثابتة، في الوقت الذي افتقدنا فيه عدداً من لاعبي المقدمة، والجيد في الأمر أن كل الأهداف التي دخلت شباكنا خلال المباريات الودية الثلاث التي خضناها في مدريد، لم تأت من هجمة مباشرة، بل جاءت من ضربات ثابتة، بداية من مباراة خيتافي مروراً برايو فاليكانو وصولاً لمباراة أتلتيكو مدريد، ما يؤكد أن هناك تنظيماً جيداً في خط الظهر”. أبلغ رد وقال: “إن لاعبي العين جاء ردهم بليغاً على كل التساؤلات، خصوصاً بعدما توجوا بلقب الدوري، ونجحوا في تمثيل الكرة الإماراتية خلال المباريات الثلاث التي خاضوها في مدريد على نحو مشرف يدعو إلى الفخر والاعتزاز، غير أنني أشعر بالأسف لعدم تمكننا من اللعب بفريق مكتمل الصفوف، طيلة فترة الإعداد للموسم الكروي الجديد، الأمر الذي أعتقد أنه غير طبيعي، خصوصاً أننا نتأهب لخوض مباراة رسمية على لقب “السوبر”، ورغم ذلك استطعنا تحسين بعض الأوضاع بروح الفريق والعزيمة والإصرار، ونتمنى أن نفرض أنفسنا أبطالاً في الموسم الجديد، كما فعلنا في الموسم الماضي. مرحلة التجانس وحول تعليقه على أداء الفرنسي جيريس كيمبو قال: “اللاعب انضم قبل أيام إلى الفريق، وهو حالياً في مرحلة تأقلم وتجانس مع زملائه الجدد، ولم يتعرف عليهم جيداً، فقط علينا أن ننتظر منه تقديم المردود الإيجابي الذي يمكنه من تمثيل الإضافة للفريق، ومنحه الثقة التي يستحقها، ونتمنى له التوفيق مع زملائه اللاعبين، خصوصاً أن المنافسة حالياً تعتبر كبيرة بين الجميع في النادي، وتلك الأمور تعتبر إيجابية بالنسبة لأي فريق كرة قدم. وعن رأيه في المعسكر بصورة عامة، قال: “إن هدفنا الرئيسي من إقامة المعسكر في مدريد، هو لعب مباريات أمام فرق قوية، حتى تكشف لنا مستوانا الحقيقي، والتحضير من وجهة نظري كان جيداً، خصوصاً أن إدارة النادي حرصت على تهيئة كل أسباب النجاح وتوفير سبل الراحة، وأمنت لنا كل احتياجاتنا لإعداد الفريق، وفي اعتقادي أننا وصلنا إلى مرحلة جيدة من التحضير، وأصبح الفريق يضم لاعبين شباب نجحوا في الظهور المتميز خلال المعسكر مثل عبد السلام محمد “19 سنة”، وسلطان ناصر، إلى جانب محمد سالم الظاهري. واختتم كوزمين حديثه برسالة إلى جماهير النادي قائلاً: “سأبذل أفضل ما لدي حتى نحقق طموحاتنا المتمثلة في أن يكون النادي دوماً في القمة، ونقاتل معاً كفريق واحد، من أجل الخروج بنتائج إيجابية، وهذا هدفي الأساسي مع الفريق، ولكن عندما أشعر بأنني غير قادر على تحقيق تلك الأهداف، فلن أستطيع تكملة مشواري مع النادي”.
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©