دينا حايك وعبدالله الرويشد يصدحان «أنا دنيا من الوله»

ازدادت شموع المحبة والشعر توهجاً عندما احتضنت أبوظبي في سهرة فرح استثنائية نجمين متألقين من نجوم الغناء في كل من لبنان والكويت الفنانة دينا حايك، وسفير الأغنية الخليجية عبدالله الرويشد، احتفالاً ببرنامج “شاعر المليون” الذي تابع فعالياته الفنية على مسرح الظفرة مساء أمس الأول، والبرنامج تنظمه وتشرف عليه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. في مستهل السهرة أطلت الفنانة دينا نجمة الأرز مشرقة بفستانها الأسود المزين بورود الحب الحمراء لتحيي جمهورها والقائمين على البرنامج، معبرة عن سعادتها بالحضور إلى أبوظبي والمشاركة بهذا الحفل وخاصة مع فنان الكويت الكبير الرويشد. وبدأت حايك وصلتها بأغنية عن الحب والخوف من الليالي، مرددة: “راح اللي راح بكرا لحالي.. بكفي طريقي أنا والزمان، لكن يا خوفي تبقى الليالي، تسأل عنك وين اللي كان؟” ثم واصلت الفنانة تقديم مجموعة من أغانيها، منها “ليه منضيع؟”، و”سحر الغرام”، و”كتبتلك”، و”درب الهوى”، و”تعا لقلبي”، و”جرب الغيرة”. وأرادت الفنانة أن تطوف بجمهورها بين ربوع الجزائر لترافق الفنانة الكبيرة وردة بأغنية “شعوري ناحيتك”، و”أكدب عليك”. ثم عادت إلى النغمة البدوية مع الفنانة سميرة توفيق وأغنية “ياعين موليتن واتناعش موليه، جسر الحديد انقطع من دوس رجليه”. لكن وطنها الغالي شدها إليه من جديد لتحلق في ربوع الأرز مع الشحرورة صباح، مترنمة بأغنية: “جيب المجوز ياعبود، ورقص أم عيون السود”. وتعود حايك إلى اللهجة الخليجية، بأغنية شريكها في إحياء السهرة الرويشد فأنشدت:” أنا مو ولهان، أنا دنيا من الوله محتاجك أبيك” لتختتم فقرتها الغنائية التي تجاوب معها الحضور واستمتع بصوتها الدافئ لمدة ساعتين. كان جمهور مسرح الظفرة على موعد مع سفير الأغنية الخليجية الفنان الكبير عبد الله الرويشد فاستقبله بالتصفيق وهتف باسمه وحياه بالوقوف ليرد الفنان التحية بأغنية “أبيك”، و”وين رايح”. ولم ينس الرويشد أن يذكر جمهوره بسيدة الغناء العربي أم كلثوم “ياظالمني”، ثم باح للحضور وقدم له أغنية “ما في حد مرتاح”، “دنيا الوله”، “علمني عليك”، “تمنى”، “وحشه الدار”، “على الله”، “مسألة وقت” وبهذه الأغنية ختم الفنان برنامجه الذي شاركه الحضور في كل مقطع من أغنياته، ورقص عليها تعبيرا عن إعجابه ومحبته لهذا الفن الراقي والصوت الجميل، وكان الورد تحية الجمهور لفنانه المحبوب وهو يغادر المسرح. أبوظبي تتقدم التقى الرويشد في صالة الاستقبال في الطابق الأول من المجمع الثقافي مع الإعلاميين الذين ينتظرون قدومه والاستفسار عن آخر أعماله، وقد أجاب الفنان مشكورا على كل الأسئلة التي وجهت له، وتحدث الرويشد لـ “الاتحاد” عن تطور الأغنية في الكويت والخليج، قائلا:”لا شك بأن التطور يأتي تدريجياً، وهذا الأمر سرع العمل وسهله”، لافتا إلى أن الكويت حظيت باستضافة العديد من المطربين القدامى مثل هيام يونس، وفهد بلان، وأبو بكر سالم، وناظم الغزالي ونجاة الصغيرة، وفايزة أحمد، وفريد الأطرش، حتى أم كلثوم غنت في الكويت على مسرح الأندلس. وعن اختيار عنوان أغنياته يقول الفنان الرويشد: “أنتقي عنوان الأغنية برفقة الشاعر، لتعبر عن روح الكلام نفسه ويكون له وقع على السمع”. ويبين أنه عندما يخرج للقاء الجمهور يشعر بأول عشر دقائق من ظهوره على المسرح برهبة وفي هذا الوقت يحاول قراءة عيون الحضور هل مرتاحة أو غير مرتاحة؟ بعدها ينطلق بالغناء. وعن تجربته التمثيلية يقول إنه جرب التمثيل مرة واحدة وأن التجربة لم تعجبه إذ أنه لم يجد نفسه فيه فصرف النظر عن فكرة التمثيل. أما عن علاقته بشركة “روتانا”، فيجيب:”روتانا ليست سجنا والعلاقة بيني وبينهم مبنية على الاحترام وتنفيذ البنود المنصوص عليها في العقد معهم، وأنا مرتاح للتعامل معهم حتى الآن”. ويرى الرويشد أن “مدينة أبوظبي تتقدم باستمرار بخطوات صحيحة، في مجال الفن وتأكيد موقعها على الخريطة الفنية”. من جهتها، تقول الحايك:”يسعدني المشاركة في حفل برنامج “شاعر المليون”، الذي يستضيف أصحاب الموهبة”. وتبين أنها لم تكمل دراسة الحقوق، وأنها منظمة ودقيقة في عملها، لافتة إلى أنها تحب القراءة لجبران خليل جبران.