الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات من صدام بين الجيش العراقي و «البيشمركة»

تحذيرات من صدام بين الجيش العراقي و «البيشمركة»
6 سبتمبر 2012
أعربت قوى سياسية عراقية أمس عن مخاوف من تأجيج روح العداء والصدام بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية مما قد يفتح مجدداً ملف الحرب الأهلية بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان العراق. وطالبت القوى في الوقت نفسه بتوظيف تحالف أربيل والنجف لإقرار مشروع قانون العفو العام، محذرة من أن الفساد في قانون البنى التحتية سيؤثر على الشعب العراقي. في حين أسفرت هجمات متعددة عن مقتل 6 أشخاص في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، بينما شن الجيش العراقي حملة أغلق فيها اتحاد الأدباء والسينمائيين والصيادلة وعشرات النوادي الليلية ببغداد. وقال القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي، إن “لغة الحوار يجب أن تسود بين بغداد وإقليم كردستان”، داعياً إلى “عدم زرع الروح العدائية بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، لكونها تجر إلى حروب مشابهة لحروب النظام السابق مع المحافظات الشمالية”. ودعا الزاملي رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى “الحفاظ على مواد الدستور كونه الراعي والعارف لها”، مؤكداً أن “أي تشنج لا يخدم جميع الأطراف في العراق ويؤثر تأثير سلبي على بنية المجتمع العراقي”. واعتبر شكر البارزاني لقوات من البيشمركة متمركز بناحية زمار بمحافظة نينوى “مرفوضاً إذا كان على خلفية تصديها لقوات من الجيش العراقي؛ لأنه تكريس للقومية والعنصرية ويرفضه الدستور والقيم والأعراف، أما إذا كان هدفه تصدي البيشمركة لعمليات التسلل من وإلى العراق فمرحب به”. وكان بارزاني زار ناحية زمار شمال غرب الموصل وتفقد قوات البيشمركة المتواجدة فيها، وشكرها على “موقفها القومي”. وقالت رئاسة حكومة الإقليم في بيان، إن “الجيش العراقي سعى قبل مدة إلى انتزاع السيطرة على الحدود السورية العراقية في هذه المنطقة من البيشمركة، ولكنها منعتهم من ذلك”. وفي شأن متصل دعا النائب عن تحالف الوسط المنضوي في القائمة العراقية محمد إقبال أمس إلى توظيف تحالف أربيل والنجف لإقرار مشروع قانون العفو العام. وكانت المواقف في البرلمان العراقي انقسمت بشأن قانون العفو المقترح رغم تأييد النواب بشكل مبدئي إصداره، وتتركز الخلافات حول الفئات المشمولة بهذا العفو. وقال إقبال، إنه “ينبغي توظيف التحالفات الأخيرة بين العراقية والتحالف الكردستاني والتيار الصدري للدفع بالتصويت على قانون العفو العام”. وأضاف أن “العراقية لا تزال كتلة كبيرة داخل مجلس النواب رغم خروج بعض الأفراد منها، ولكنها لا تزال تحتفظ بأكثر من 85 نائبا إضافة إلى التحالف الكردستاني والتيار الصدري، وهي جميعها تمثل أغلبية مجلس النواب”. من جانب آخر عزا النائب عن كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في مجلس النواب محمد الخفاجي، تأجيل قانون البنى التحتية إلى التقرير الذي أعدته اللجنة البرلمانية المخصصة بمتابعته، واصفاً الحكومة الحالية بأنها “حكومة الدفع بالآجل”. وقال إن التقرير الذي أعد من قبل ثلاثة لجان (المالية والاستثمار والخدمات والإعمار) لحظ وجود سلبيات وآفات في القانون على الاقتصاد العراقي، وكذلك على حقوق الشعب العراقي. وأوضح “أن لدى الحكومة العراقية تجربة سيئة مع هكذا قانون، ففي عام 1983 قام النظام بتشريع هذا القانون بالاعتماد على الدفع بالآجل وقانون البنى التحتية، حيث قامت الحكومة آنذاك بإدخال 50 مليار دولار من قبل شركات تابعة إلى العراق وبرؤوس أموال أجنبية ومشاريع أجنبية”. وأضاف “أن هذه الأموال كانت تدخل في تصليح البني التحتية ولكن استغلها النظام السابق لمصلحته الخاصة، مما جعل الفوائد المترتبة على هذه الأموال في سنة 2003 التي تطالب فيها الدول أكثر من 140 مليار دولار، كفوائد على مبلغ 40 مليار دولار”. وقال “نعتقد أن الهدف من هذا المشروع اليوم هو إنعاش الحكومة في السنة الأخيرة من عمرها، والتي أثبتت خللها في الملفات كافة خصوصاً الملف الأمني والملف الخدمي”. وأوضح “أن هذه الحكومة دفعت أكثر من 7 مليار دولار خلال السنوات الماضية ولاتزال البنى التحتية في مجال الأمن والاقتصاد والخدمات غير جيدة وغير مؤهلة بالكامل”. وذكر أن الجيش العراقي ما زال يعاني نقصاً شديداً في السلاح والذخيرة والمعدات العسكرية والتقنية المتطورة، مضيفا أنه “رغم مرور 10 سنوات على الاجتياح فإننا لم نسمع مسؤول ابتداء من مجلس الوزراء وانتهاءً بمجلس النواب قام بإطلاق بشارة للشعب باكتمال مشروع حيوي عملاق أو بناء مستشفى عام كبير، أو مد جسور حقيقية تربط مناطق كثيرة أو مد شبكة من السكك الحديدية العملاقة التي تربط المحافظات بعضها ببعض، أو مع دول الجوار، ولم نسمع من المسؤولين العراقيين سوى الاتهامات في ملف النزاهة”. أمنيا قتل خمسة من الشرطة العراقي أمس في منطقة مشتركة بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين برصاص مسلحين. وقتلت الشرطة انتحاريا حاول تفجير نفسه في مجلس عزاء شرق مدينة الفلوجة بالأنبار. وعثرت الشرطة في محافظة نينوى على ثلاث جثث تعود لمدنيين عراقيين قتلوا بأعيرة نارية في مدينة الموصل. إلى ذلك قامت قوة خاصة تابعة للجيش العراقي أمس الأول بإغلاق اتحاد الأدباء والسينمائيين والصيادلة وعشرات النوادي الليلية في وسط بغداد بالقوة. وقال مصدر أمني رافض كشف اسمه إن “قوات خاصة كبيرة من الجيش العراقي اقتحمت جميع النوادي الليلية المنتشرة في منطقة الكرادة وشارع العرصات وسط بغداد، وطردت الزبائن من داخلها”. وأضاف أن “القوة استخدمت الهراوات وأعقاب البنادق لضرب الزبائن وعدد من المغنين الذين كانوا يحيون الحفلات”. وذكر أن القوة توجهت أيضاً إلى اتحاد الأدباء ونادي السينمائيين والصيادلة، حيث اعتدت على الصحفيين والمثقفين الذين كانوا هناك، بالإضافة إلى ضباط برتب كبيرة كانوا جالسين بالزي المدني.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©