كشف مجلس دبي الرياضي عن تفاصيل إطلاق النسخة الثانية من «سباق الإمارات الخيري» للجري تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي بالتعاون مع مؤسسة الجليلة، المبادرة العالمية غير الربحية الهادفة إلى تحقيق إسهامات مستدامة في القطاع الصحي، وذلك من 21 نوفمبر المقبل وحتى 2 ديسمبر المقبل، الذي يصادف احتفالات اليوم الوطني الثالث والأربعين، ويطوف السباق الدولة لمسافة 575 كم، وتبدأ المسيرة من أبوظبي وتنتهي في دبي، ويشارك فيه 49 متسابقاً.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس بمقره أمس وحضره غازي المدني مدير قسم السياحة الرياضية بمجلس دبي الرياضي، والدكتور سليمان باهارون مدير أول تنمية الموارد المالية لمؤسسة الجليلة، وندلين لوكسن، مدير السباق والمدير التنفيذي لشركة «جيرمان ليمبتك» الألمانية، وسيدارت بالاشاندران، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة بويميرك ومروان عابدين، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الطبية.
وانضم لرعاة السباق مدينة دبي الطبية، وجهة الصحة والعناية بجودة الحياة، و«جيرمان ليمبتيك»، الشركة الرائدة في مجال حلول تقويم العظام وصناعة الأطراف الصناعية والتي تتخذ من مدينة دبي الطبية مقراً لها، ومركز دبي للعظام والمفاصل، المركز المتخصص والشامل لجميع أمراض وأبحاث العضلات والعظام.
ويقود فريق العدائين السبعة المحترفين المشاركين في النسخة الثانية من هذا السباق الذي يمتد لـ 12 يوماً، الألماني المقيم في الإمارات، ويندلين لوكسن، مدير السباق وحامل لقب جينيس للأرقام القياسية العالمية ضمن فئة أسرع وقت لإكمال ماراثون على كل من قارات العالم السبع.
ويتضمن السباق أربع فئات، حيث تخصص الفئة الأولى للعدائين القادرين على قطع مسافة السباق بأكملها (575 كيلومترا)، والثانية هي عبارة عن سباق تتابع لمجموعات مكونة من 7 متسابقين، أما الفئة الثالثة فهي تتيح للعدائين الاشتراك في أي من أيام السباق وقطع كامل المسافة المحددة أو جزء منها، وفي الفئة الرابعة والأخيرة، يمكن للمتسابقين الاشتراك في المسيرة الخاصة باليوم الوطني، والتي تمتد من الشارقة إلى دبي، ويقتصر عدد المشاركين في هذه الفئة على 43 متسابقاً فقط وذلك في إشارة رمزية إلى الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لقيام الاتحاد.
وقال الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء: «تعكس إضافة فئات جديدة إلى سباق الإمارات الخيري والدعم القوي الذي حظيت به هذه المبادرة، الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الجهات الحكومية والشركات والمنظمات وأفراد المجتمع، في تغيير حياة الناس من خلال التعاون فيما بينها وتوحيد جهودها، ويسر مؤسسة الجليلة أن تكون عنصراً فعالاً في هذه المبادرة الخيرية النبيلة، حيث تساعد مثل هذه الفعاليات على توفير التمويل اللازم لدعم برامجنا الهامة في مجالات البحث العلمي والتعليم الطبي، كما تسهم في غرس ثقافة الاهتمام بالصحة باعتبارها أبرز أولويات الحياة بما يدعم رؤيتنا الرامية لترسيخ مكانة الإمارات في مصافي الدول الأفضل من حيث الابتكار في مجال الرعاية الصحية».
وأكد غازي المدني أهمية تنظيم هذا الحدث وقال: «يسرنا في مجلس دبي الرياضي أن ندعم هذا الحدث الرياضي المهم الذي يحقق العديد من الأهداف على المستوى الرياضي والإنساني ويساهم في تعزيز العلاقة بين فئات المجتمع من أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة».
وأضاف: «تشهد الدولة على مدار العام مئات الأحداث الرياضية المتنوعة، وقد تميز هذا الحدث بكونه إضافة مميزة للأجندة الرياضية الحافلة، ونحن حريصون على دعم نجاح واستمرارية هذا الحدث، كما نحن سعداء أن تشاركنا مؤسسة الجليلة الجهود لدعم هذا الحدث وترسيخ قيمه المهمة بين أوساط المجتمع».
وقال وندلين لوكسن: «يعود فريق سباق الإمارات الخيري مجدداً هذا العام متسلحاً بعزيمة أقوى ودعم أكبر من النسخة السابقة، وعملنا على إضافة فئات جديدة إلى السباق بما يتيح للجميع فرصة المشاركة فيه، ولا شك بأن الجري عبر جميع إمارات الدولة السبع يمثل تجربة رائعة وفريدة من نوعها، فنحن نجري شغفاً وحباً برياضة الجري وبهدف تشجيع الناس على اتباع أنماط حياة صحية وتعزيز الوعي بالأطفال غير القادرين على المشي».
وأضاف: «نحن متحمسون لاستقبال العدائين في محطتهم الأخيرة من الشارقة إلى دبي خلال احتفالات اليوم الوطني الثالث والأربعين للإمارات، وقد تم تصميم مضمار الجري بما يتيح المجال أمام العدائين لاستكشاف والتمتع بجمال المناظر الطبيعية الساحرة التي تزخر بها الدولة».
وشهدت نسخة العام الماضي من السباق مشاركة سبعة عدائين محترفين مقيمين في الدولة، حيث اجتازوا الإمارات السبع وتمكنوا من جمع مبلغ 100 ألف درهم تم تخصيصها للطفل محمد أيوب من الشارقة، والذي عانى من تشوهات خلقية في كلتا ساقيه، وتم توظيف تلك المبالغ في تمويل سلسلة من العمليات الجراحية والعناية الطبية التي تلقاها الطفل، حيث أصبح محمد اليوم قادراً على المشي بمساعدة أطراف صناعية.
وجمعت مؤسسة الجليلة مبالغ لعلاج الطفل محمد من خلال صندوق «عاون» الخيري الذي تتبناه المؤسسة، والذي يعنى بمساعدة المرضى غير القادرين على تحمل نفقات علاجهم.
ويأمل القائمون على مبادرة «سباق الإمارات الخيري» أن تتمكن النسخة الثانية من جمع 777 ألف درهم لمساعدة الأطفال الذين يعانون من إعاقات مماثلة.
عابدين: نتوقع ارتفاعاً في شعبية السباق
قال مروان عابدين، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الطبية: «نحن سعداء بدعم مؤسسة الجليلة ومبادرة سباق الإمارات الخيري للعام الثاني على التوالي، ويأتي هذا الدعم، انطلاقاً من قناعتنا بأهمية السباقات الخيرية في تحفيز الآلاف من الناس على دعم قضية معينة والتبرع لها، وكما هو الحال بالنسبة للمبادرات العالمية الأخرى التي ترمي إلى جمع التبرعات، نتوقع أن يشهد سباق الإمارات الخيري دعماً أكبر وأن يحظى بشعبية أوسع هذا العام، ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نعبر عن خالص أمنياتنا بالتوفيق لفريق العدائين المحترفين الذي يقوده وندلين لوكسن، أحد شركاء مدينة دبي الطبية، ومما لا شك فيه أن فعاليات المشي والجري والماراثون تمثل أيضاً فرصة لالتقاء الناس والعائلات وتحفيز عموم أفراد المجتمع على دعم قضايا الصحة واللياقة البدنية».
(دبي - الاتحاد)
سيدارت: نفخر بدعم الحدث
قال سيدارت بالاشاندران: « تفخر شركة بويميرك بمواصلة دعمها لمؤسسة الجليلة ولهذا الحدث المهم الذي يجمع الصحة والعمل الخيري، وباعتبارها مؤسسة تتخذ من الإمارات مقراً لها، تلتزم الشركة بدعم المؤسسات الخيرية المحلية التي تشاركها الرؤية ذاتها، وأدعو كافة الشركات لحشد جهودها والتعاون فيما بينها من أجل المساهمة في الارتقاء بحياة الناس المحتاجين للمساعدة في الإمارات».
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
