الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع 5 من «القاعدة» في غارة جنوب اليمن

مصرع 5 من «القاعدة» في غارة جنوب اليمن
6 سبتمبر 2012
قُتل خمسة أشخاص، يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، في غارة جوية، يعتقد بأن طائرة أميركية من دون طيار، نفذتها، ليل الثلاثاء الأربعاء، على منزل في محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، فيما أمر الرئيس المؤقت، عبدربه منصور هادي بالتحقيق في مقتل 13 مدنيا في غارة مماثلة أصابتهم بالخطأ، الأحد الماضي، في محافظة البيضاء، جنوب غربي العاصمة صنعاء. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، أمس الأربعاء، أن “خمسة إرهابيين من عناصر القاعدة” قتلوا في غارة جوية استهدفتهم داخل منزل في بلدة “العين” التابعة لمديرية “حوره”، وسط محافظة حضرموت. ويُعتقد أن ثلاثة من القتلى هم من الأجانب. وأوضح بيان وزارة الدفاع أن من بين قتلى الغارة الجوية “قياديا” في التنظيم المتطرف، مشيرا إلى إصابة آخرين من عناصر “القاعدة” في الهجوم، الذي لم يذكر ما إذا كانت مقاتلة يمنية أو أميركية هي التي نفذته. ولفت البيان إلى العثور على “أسلحة وذخائر وقنابل ومتفجرات” داخل المنزل المستهدف، الذي يملكه قيادي محلي في تنظيم القاعدة، وهو مطلوب للأجهزة الأمنية منذ سنوات، حسب وسائل إعلام يمنية. وقال مصدر قبلي يمني، لوكالة فرانس برس، إن مقاتلة أطلقت صاروخين أصابا منزل قيادي محلي في “القاعدة”، ومتجرا ملاصقا للمنزل فيه معصرة للزيت. وأضاف أن “عددا من عناصر القاعدة كانوا موجودين في المنزل، وقد عثرنا على خمس جثث، ولا يزال البحث جاريا تحت الأنقاض، لأن المنزل سوِّي بالأرض”. وهذه هي رابع غارة جوية تستهدف مواقع مفترضة لـ”القاعدة” في حضرموت، منذ 28 أغسطس الماضي، حيث قُتل 13 شخصا، يعتقد بأنهم متشددون، في ثلاث هجمات الأسبوع الماضي. وأمس الأربعاء، توعدت جماعة “أنصار الشريعة” في أبين، والمرتبطة بتنظيم القاعدة، بشن هجمات مسلحة على منشآت نفطية في محافظات شرقي اليمن، ردا على هذه الغارات، حسبما أبلغ (الاتحاد) مصدر مقرب من هذه الجماعة المتشددة. ومؤخرا، تزايدت مشاعر الغضب في اليمن إزاء الغارات الجوية، التي يُعتقد بأن طائرات أميركية من دون طيار تنفذها على أهداف لتنظيم القاعدة في أنحاء مختلفة من البلاد، خصوصا بعد مقتل 13 مدنيا، بينهم امرأة وابنتها، الأحد الماضي، في غارة جوية أصابت سيارة كانت تقلهم بالقرب من بلدة “رداع” بمحافظة البيضاء. إلا أن اللجنة الأمنية العليا في اليمن اعتبرت ذلك “حادثا عرضيا” بسبب “تزامن تواجد الضحايا بالقرب من إحدى السيارات التابعة لمجموعة من عناصر تنظيم القاعدة”. وقال مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا، الليلة قبل الماضية، إن الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمر بـ”تشكيل لجنة مختصة للتحقيق في ملابسات” الغارة الجوية، التي كانت تستهدف القيادي المحلي في تنظيم القاعدة، عبدالرؤوف الذهب، الذي نجا من الهجوم. وأشار المصدر إلى أن محافظ البيضاء، محمد العامري، وعددا من أعيان المحافظة، زاروا مؤخرا بلدة “رداع” من أجل “مواساة أسر وأهالي الضحايا (..) ومعالجة الجرحى” الذين أصيبوا في الغارة. لكن منظمة “هود”، المعنية بالدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن، التي أوفدت فريقا إلى “رداع” للتحقيق في الحادثة، اتهمت الحكومة اليمنية بـ”التقصير” في علاج جرحى الغارة الجوية “التي لم يتضح بعد ما إذا كانت مقاتلة أميركية أو يمنية نفذتها”. وقال المحامي عبدالرحمن برمان، الناشط في المنظمة الحقوقية غير الحكومية، لـ”الاتحاد” إن المنظمة ستُطلق، الأسبوع القادم، حملة شعبية لمناهضة الغارات الجوية” في اليمن، التي قال إنها “ترتكب جريمتين.. الأولى قتل مواطنين أبرياء والثانية انتهاك سيادة البلاد”. وأوضح أن منظمته وبالتعاون مع منظمة “الكرامة” الدولية، ستقدم، السبت القادم، طلبا إلى النائب العام اليمني للتحقيق في الغارات الجوية، بالتزامن مع طلب إلى الأمم المتحدة لإيفاد فريق دولي للمشاركة في عمليات التحقيق. ومنذ شهور، تقود جماعة الحوثي الشيعية المسلحة في شمال اليمن، حملة لمناهضة “التدخل الأميركي” في شؤون البلاد.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©