علي معالي (دبي) - عندما يحل الشارقة ضيفاً على الوصل بملعبه في زعبيل في الساعة الخامسة و40 دقيقة مساء اليوم، يقص الفريقان شريط افتتاح دوري الخليج العربي لكرة القدم، موسم 2013 - 2014، وشعارهما حصد النقاط الثلاث، كما أن «الفهود» يخطط لاستعادة ثقة جماهيره، بعد الخسارة الأخيرة لـ «الإمبراطور» على أرضه أمام الظفرة في كأس المحترفين، في حين أن «الملك» يريد تقديم اعتماده في المسابقة بعد عودته إلى عالم الكبار، بعد موسم قضاه في دوري الأولى، والمواجهة ليست جديدة على الفريقين، سواء على مستوى اللاعبين أو المدربين، حيث سبق لهما أن التقيا على المستويات كافة، أكثر من مرة، والفرنسي لوران بانيد الذي يقود «الأصفر» للمرة ليس بغريب على الكرة الإماراتية، والمنطق نفسه لمدرب الشارقة، البرازيلي بوناميجو.
ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه مجدداً بين الفريقين، حيث كانت آخر مواجهة بينهما في بداية الدوري في الموسم قبل الماضي، عندما كان الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا مدرباً لـ «الفهود»، في مواجهة الروماني تيتا فاليري مع الشارقة، وانتهت تلك الموقعة بانتصار كبير لـ «الإمبراطور» على «الملك» بثلاثية نظيفة.
والاختلاف كبير بين الفريقين اليوم على الأصعدة كافة مقارنة باللقاء السابق بينهما، حيث رحل مارادونا وتيتا، وكذلك ربما لن نجد في صفوف الشارقة أي لاعب من الذين شاركوا في موقعة الثلاثية، على عكس الوصل الذي يضم بعض العناصر من تلك المباراة ومنهم ياسر سالم وراشد عيسى ومحمد جمال ووحيد إسماعيل، في حال وجوده بأرض الملعب، ويغيب بقية العناصر لانتقالهم لأندية أخرى مثل عيسى علي وماجد ناصر وسعود سعيد وطارق حسن.
يدخل الوصل المباراة دون واحد من أفضل لاعبيه، وهو الأرجنتيني دوندا، والذي كان حاضراً في لقاء الثلاثية الافتتاحية في الموسم قبل الماضي، وغياب اللاعب يعتبر خسارة كبيرة لـ «الفهود»، ولكن على بانيد التعامل مع الواقع والاعتماد على المجموعة الموجودة، خاصة أن غياب دوندا سوف يطول نسبياً، ومن المنتظر أن نشاهد وجهاً جديداً في صفوف الوصل اليوم، وهو المغربي عبدالفتاح بوخريص، في مركز قلب الدفاع، وذلك حسب رؤية المدرب، سواء الدفع به من البداية، أو الإبقاء عليه على «الدكة»، لأنه من أحدث الوجوه الأجنبية التي انضمت لـ «قلعة الفهود»، وسوف يعتمد المدرب على مجموعة من أبرز لاعبيه ومنهم ديدا وياسر سالم وسوساك ومحمد جمال وسانجاهور وراشد عيسى وغانم بشير.
وفي الوقت الذي يعاني فيه الوصل، فإن «الملك» متحفز بعناصره القوية كافة، بعد الفوز المثير على الجزيرة في كأس المحترفين بثنائية، جعلت معنويات «النحل» مرتفعة للغاية، بعد عرض جيد ومتميز قدمه الفريق أمام «الفورمولا» الجزراوي، ومثل تلك المباراة ربما تمنح «الملك» مزيداً من الثقة، معتمداً أيضاً على مجموعة من أبرز اللاعبين، وفي مقدمتهم وجوس كارلوس فيريرا وفيليبي جابريل وعبدالله درويش وبدر عبدالرحمن وماوريسيو.
ويبقى العنصر الأبرز وعنوان المباراة، وهو الجمهور المنتظر حضوره، حيث تبحث جماهير الوصل عن استعادة زمنها الجميل، وبالتالي فهي مطالبة بأن تتواجد بقوة وتؤكد أن فريقها صاحب جماهيرية كبيرة، والمنطق نفسه لـ«الملك» الذي يعيش فترة حالية بمعنويات جيدة ستجعل جماهيره تزحف خلفه من «الإمارة الباسمة».
عدد اليوم
