الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيزاوي ينفي تهريب حبوب مخدرة إلى السعودية

6 سبتمبر 2012
جدة (ا ف ب) - نفى المصري أحمد الجيزاوي المتهم بتهريب حبوب محظورة إلى السعودية وأدى توقيفه الربيع الماضي إلى أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين أن يكون قام بذلك خلال جلسة محاكمته أمس وفقا لمصدر قضائي. وطالب بحضور مستشار قانوني من القنصلية المصرية بجدة بـ”التحري عن عدد الشنط التي كانت بحوزتي وشريحة جوال، فإذا تم ضبطي عبر جهاز “الاكس راي” التابع للجمارك فكيف استطعت الخروج إلى الصالة الحرة وشراء شريحة الجوال؟”، وفقا للمصدر. وتابع أحمد محمد ثروت السيد المعروف بالجيزاوي أن “الادعاء يقول إنه تم ضبطي الساعة الخامسة والنصف فجرا وأنا حر حتى الواحدة والنصف ظهرا عندما قبض علي بعد الخروج من المطار، ولذا فإنني اطلب سجلا بالمكالمات التي صدرت عن الشريحة”. وحضر مقيد اليدين والرجلين برفقة المتهمين الثاني والثالث (مصري وسعودي). كما قام مستشار القنصلية المصرية بتسليم القاضي “قرصين مدمجين يتضمنان السيرة الذاتية للجيزاوي ليؤكد شخصيته للمحكمة ووضعه الوظيفي والعملي”، على حد قوله. ولفت الجيزاوي إلى أن “سبب وجود المتهم الثاني في المطار كان لاستقبال والدته التي وصلت معه على الطائرة ذاتها”. وقال “لا ألوم السلطات السعودية، لكنني ألوم الإعلام، وأخشى الضغط الإعلامي الذي جعلني عدوا للشعب السعودي”. من جهته، واجه المدعي العام الجيزاوي بصور تظهر جلوسه وأمامه مجموعة من علب الحليب وصندوق لحفظ القرآن قائلا إن “هذه الصورة أخذت لك بعد وصولك إلى المطار مباشرة وتظهر أنك غير مكره عليها ولم تعذب للاعتراف بتهريبها”. لكن المتهم رد قائلا “هذه الصور أكرهت على تصويرها والتقطت لي بعد سبعة أيام من تاريخ القبض علي وأي عاقل لا يقبل تصوير هذه الصور وإظهار نفسه لكي يدان على تهريبها”. وحددت المحكمة العامة بجدة الجلسة المقبلة في 26 سبتمبر الحالي لكي يتسنى للادعاء العام الرد على دفوعات المتهمين الثلاثة في القضية. وكان الادعاء العام طلب عقوبة الإعدام للمتهم خلال الجلسة الأولى من المحاكمة التي بدأت في 18 يوليو الماضي. وكانت منظمات حقوقية مصرية أعلنت القبض على الجيزاوي في مطار جدة فور وصوله مع زوجته لأداء مناسك العمرة في 17 أبريل الماضي بسبب “دعوى أمام القضاء المصري اختصم فيها الملك عبد الله والسلطات السعودية واتهمهم باعتقال مواطنين مصريين بشكل تعسفي وتعذيبهم”. وكانت الرياض قررت استدعاء سفيرها في مصر وإغلاق السفارة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس في 28 ابريل، بسبب تظاهرات مناوئة نددت بالسعودية على خلفية احتجاز الجيزاوي. لكن الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بإعادة فتح السفارة بعد استقباله وفودا برلمانية وشعبية مصرية، ما أدى إلى نزع فتيل الأزمة بين البلدين. وتتهم السلطات السعودية الجيزاوي بحيازة أدوية محظورة مؤكدة “ضبط 21380 حبة زاناكس بحوزته وهي من الحبوب المصنفة ضمن المخدرات والخاضعة لتنظيم التداول الطبي ويحظر استخدامها أو توزيعها”. وأشارت إلى “ضبطها مخبأة في علب حليب الأطفال المجفف وبعضها في محافظ مصحفين شريفين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©