قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس: «إن الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإمارات لمصر لا يقتصر على قطاع معين بل يمتد لجميع المجالات»، مثمناً وقفة قيادة الإمارات إلى جانب الشعب المصري في هذه المرحلة، مما يعكس عمق العلاقات الراسخة بين البلدين، والتي أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأكد مميش أن الشعب المصري لن ينسى مواقف الإمارات مع مصر وقت الشدة، لافتاً إلى أن مجالات التعاون بين البلدين كثيرة.
وأشار إلى أن هيئة قناة السويس ستفتح الباب أمام الشركات الأجنبية التي تمتلك حفارات عملاقة «كراكات» للمشاركة في عملية تجريف الوحل «تكريك» القناة، لافتاً إلى أنه سيتم قريباً الإعلان عن مناقصة بهذا الشأن.
وفيما يتعلق بتطورات مشروع قناة السويس الجديدة أكد الفريق مميش أن عمليات الحفر الجاف لا تزال تشكل العمل الرئيس حتى الآن للهبوط بالمناسيب إلى المستوى صفر، تمهيداً لدخول المياه للقناة الجديدة، ودخول «الكراكات».
وقال: «إنه بالتزامن مع ذلك يجرى العمل على الحفر في البحيرات للوصول إلى عمق 66 متراً مع البدء في إدخال (كراكات) الهيئة من الشمال والجنوب، انتظاراً لتمهيد القوات المسلحة للمنطقة الوسطى التي تتكون من أربع فتحات لبدء دخول (الكراكات) إليها في مرحلة لاحقة».
وأشار إلى أن عملية «التكريك» بدأت بعد 36 يوماً فقط من انطلاق العمل في القناة الجديدة، وذلك قبل الموعد المحدد لها، وفقاً للخطة، وهو 90 يوماً، موضحاً أنه تم حتى الآن إزالة 47 مليون متر مكعب من الرمال.
أوضح مميش أن عملية الحفر و«التركيك» تعتمد حتى الآن على الشركات المصرية و«الكراكات» المصرية، لافتاً إلى الحاجة في مرحلة ما إلى «كراكات» عملاقة من دول أخرى تساعد على تنفيذ عملية الحفر بعمق 24 متراً، وعرض 340، وكمية حفر تزيد على 250 مليون متر مكعب من الرمال المبللة من البحر، لذا فإن العمل جارٍ على التجهيزات اللوجستية لعملية «التكريك» الضخمة، وسيتم الإعلان قريباً عن مناقصة أمام الشركات من دول أخرى للمشاركة في المرحلة المقبلة.
وأشاد الفريق مميش، باستضافة دبي للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، والذي يعكس النظرة العميقة والبعيدة المدى للإمارات، منوهاً بجهود الإمارات في بناء علاقات شراكة مع بلدان القارة الأفريقية، ودورها في دعم جهود التنمية.
وقال: «إن مصر للأسف أهملت السوق الأفريقي خلال السنوات الماضية الذي بات أحد أبرز الأسواق الواعدة والصاعدة»، مؤكداً أن مصر بدأت في استعادة تعاونها وشراكتها مع البلدان الأفريقية، حيث تعتبر أفريقيا الظهير الطبيعي لمصر الذي لا يمكن أن تتخلى عنه حتى لو أهملته لفترة ما.
وأكد مميش أن العلاقات المصرية الأفريقية علاقات تاريخية واستراتيجية.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
