3,5 مليون طن استهلاك الإمارات من الأوراق سنوياً

تستهلك دولة الإمارات العربية المتحدة 3,5 مليون طن من الاوراق لتشكل نحو 0,8% من الاستهلاك العالمي للأوراق والذي يبلغ 450 مليون طن، بحسب سوريش كلام نائب الرئيس للجمعية الاندونيسية لمنتجي الأوراق. وقال سوريش في تصريحات على هامش انطلاق معرض بيبر ارابيا 2011 الذي افتتح في دبي امس، ان استهلاك الامارات يشكل 19,4% من استهلاك دول الشرق الأوسط. ووفقاً لإحصائيات الجمعية، بلغ حجم استهلاك الإمارات للأوراق 3,5 مليون طن في عام 2010 مقابل 18 مليون طن لدول الشرق الأوسط و450 مليون طن للعالم بأسره. وافتتح عبدالرحمن سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي الدورة الرابعة من معرض “بيبر أرابيا 2011” امس وتستمر فعالياته 3 ايام في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 150 شركة من 25 دولة. وتستأثر أوراق “ايه 4” على استهلاك الدولة من الأوراق، اضافة الى قطاعات التغليف والمحارم. كما يشهد قطاع استهلاك الورق معدلات نمو سنوية في الإمارات تتراوح بين 5 و6%. وقال الغرير “يحمل قطاع الأوراق امكانات نمو كبيرة، ويشهد معدلات نمو ايجابية في دبي، حيث ان هذا القطاع في الإمارات يخدم منطقة الشرق الأوسط وافريقيا بأسرها، ويوجد في الإمارات 12 مصنع انتاج اوراق لخدمة هذا القطاع المتنامي الذي يعد قطاعاً اساسياً لتعدد استخداماته في أنشطة متنوعة”. من جانبه، قال سوريش كلام نائب الرئيس للجمعية الاندونيسية لمنتجي الأوراق “من المتوقع ان يصل حجم انتاج الصين من الأوراق الى 168 مليون طن في عام 2020، حيث ستقوم بتوريد اكثر من 22 مليون طن من انتاجها. وتستحوذ منطقة الشرق الأوسط على نسبة كبيرة من هذه الاستيرادات بسبب غياب اي سياسات عدم اغراق بين دول المنطقة والصين على عكس ما يحصل بين الصين ودول منافسة مثل دول اميركا الشمالية واوروبا الغربية”. وكانت الصين قد انتجت 92 مليون طن من الأوراق في عام 2010 مقابل فقط 32 مليون طن في عام 2001.” وتشهد دول أميركا الشمالية واوروبا الغربية معدلات نمو سلبية في انتاج الأوراق تصل الى 1,8 بالمائة سنوياً. واضاف كلام أن الصين نجحت في اعتماد تقنيات حديثة حققت لها نتائج ايجابية في تخفيض التكاليف الإنتاجية الى اكثر من النصف مقارنة بدول اخرى في العالم. وقال “سيصل حجم استهلاك الورق العالمي الى 495 مليون طن في عام 2020”. وأشار الى أن قطاع المحارم في المنطقة ينمو بشكل متسارع، حيث توجد في الوقت الحالي 4 مصانع مقابل مصنعاً واحداً فقط في عام 2000. من جهته، قال ساتيش كانا المدير العام لشركة الفجر للمعلومات والخدمات المنظمة للمعرض”يناقش معرض بيبر أرابيا في دورته الرابعة على مدى ثلاثة ايام وضع قطاع الأوراق والمحارم والصناعات التحويلية في الشرق الأوسط والتحديات التي تواجهه حالياً. ويستقطب المعرض أبرز شركات انتاج الأوراق والمحارم والتحويلات الورقية في الشرق الأوسط والعالم، اضافة الى الشركات التصنيعية المتخصصة في مجال الانتاج وتصنيع الماكينات الصناعية والتجهيزات الآلية والشركات الموفرة للخدمات الاخرى ذات الصلة بقطاع الأوراق”. وتعد الإمارات مرشحا قويا للتقدم في مجال صناعة الأوراق للتكلفة الاقتصادية وسرعة التسليم التي تتفوق فيها الدولة مقارنة بدول أخرى. وأضاف كانا “تتزامن الدورة الرابعة من معرض بيبر أرابيا مع الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات لترسخ لنفسها مركزاً رائداً في هذا القطاع ليس فقط في الشرق الأوسط، بل ايضاً في افريقيا واسيا”.