الدار البيضاء ـ (د ب أ): ربما كانت مدينة الدار البيضاء يوماً ما مجرد مدينة ساحلية مغربية بيد أنه منذ عام 1943 عندما فاز فيلم '' كازابلانكا'' من إنتاج هوليوود بجائزة الأوسكار لأفضل تصوير باتت هذه المدينة مكاناً يكتنفه السحر والغموض·
وعندما يحتفل جمهور السينما في الرابع عشر من يناير المقبل بذكرى مرور خمسين عاماً على وفاة الممثل الاميركي همفرى بوجارت الذي لعب دور لوفلورن ريك، فمن الطبيعي أن يعود شريط الذكريات والأفكار في هذه المناسبة إلى مدينة الدار البيضاء الحقيقية والتي كانت تعد في الفيلم محوراً للأحداث الدرامية فى زمن الحرب·
فكيف تبدو هذه المدينة اليوم؟ الحقيقة أن مدينة الدار البيضاء، البالغ عدد سكانها 5ر3 مليون نسمة، تعتبر أكبر مدن المغرب وهي أيضاً مركز للحياة العصرية بكافة صورها ومظاهرها الصاخبة التي تتسم بإيقاعها السريع· وهنالك عدد قليل من المباني القديمة وعناصر الثقافة المغربية·
ومع هذا يوجد بالمدينة أيضاً عدد لا حصر له من المقاهي والمطاعم ودور السينما·
والمدينة التي تقع على الساحل الأطلسي لشمال أفريقيا تكتظ بالمباني التي يعود طرازها المعماري إلى حقبة الاستعمار الفرنسي للمغرب وبها أيضاً أشجار النخيل وحمامات السباحة العامة·
ويتجمع الشبان في كل مساء للرقص والمشاركة في الحفلات التي تقام هناك على امتداد طريق الكورنيش الشهير وعلى الأخص على طول الشاطئ· وكازابلانكا كلمة أسبانية معناها بالعربية ''الدار البيضاء''، إذ أن معظم مباني المدينة طليت باللون الابيض ولا يستثنى من ذلك حتى الأبراج السكنية والمباني الشاهقة· كما أن المدينة تعد أهم مركز تجاري وصناعي في المغرب وأكبر ميناء في شمال أفريقيا·
ووصف أحد السائحين الإيطاليين المدينة قائلاً ''إنها تشبه إلى حد ما كانبيرا أو سيدني في أستراليا'' وعلى الرغم من أن الرباط هي عاصمة المغرب إلا أن الدار البيضاء تعد المدينة الأكبر والأهم·
عدد اليوم
