طشقند - (د ب أ): تنصح كثير من كتيبات الإرشاد السياحي السائحين بضرورة زيارة أوزبكستان ضمن جولاتهم السياحية·
وتقدم الدولة الواقعة بآسيا الوسطى على طريق الحرير مزيجا من الثقافات والأديان المختلفة فضلا عن المناظر الطبيعية الجميلة والموارد الطبيعية الغنية والفواكه اللذيذة· ورغم جمال طبيعتها وحفاوة شعبها، يتردد العديد من السائحين الذين زاروا أوزبكستان في العودة إليها مرة أخرى بسبب كثافة الوجود الأمني في مدنها· وقال المهندس الياباني إتشي تاناكا ''40 عاما'' بالعاصمة الاوزبكية طشقند ''حتى إذا كانت أوزبكستان جنة على الارض من سيحب أن يزورها إذا كانت دولة أمنية؟
وكان تاناكا الذي زار 40 دولة يريد قضاء عطلة تستمر عشرة ايام بآسيا الوسطى عندما اقترح عليه مسؤول بمكتب سياحة يعرف حبه لمترو الانفاق في موسكو أن يزور أوزبكستان حيث إنها الدولة الوحيدة بالمنطقة التي يوجد بها محطة مترو بنيت في عصر الاتحاد السوفييتي·
واتضح أن محطات مترو طشقند بتماثيلها المرمرية ونقوش جدرانها وثرياتها نسخة جميلة مصغرة من محطات موسكو لكن سعادة تاناكا تحولت إلى خوف عندما طلب منه رجل شرطة أن يطلع على جواز سفره بينما كان يغادر المحطة·
وقال تاناكا ''أوقفني وطلب رؤية جواز سفري وأريته إياه· وبعض بضع دقائق حدث نفس الشيء مع رجل شرطة آخر في الحافلة التي استقللتها''· وأضاف: من حسن حظي لم يطلب مني أي منهما أموالا ولكن بعض السائحين الاجانب قالوا في مدوناتهم الالكترونية إن رجال الشرطة في دول آسيا الوسطى ابتزوهم''·
وينتشر رجال الشرطة في المدن الاوزبكية ليس من أجل تنظيم المرور أو مطاردة اللصوص ولكن من أجل الاطلاع على بطاقات الهوية خاصة بالأجانب· ويعتقد بعض الأجانب أن الحكومة الاوزبكية التي تسيطر على معارضيها بقبضة من حديد تشتبه في أن الاجانب قد يكونون جواسيس أو نشطاء مناصرين للديمقراطية ربما يساعدون المعارضين الاوزبكيين على الإطاحة بنظام الحكم· وبدأت أوزبكستان تروج للسياحة بعد حصولها على استقلالها عن الاتحاد السوفييتي السابق عام 1991 بتأسيس شركة الطيران الوطني ''أوزبكستان إيرويز'' في العام التالي وتدريب مترجمين ومرشدين سياحيين· ويوجد حاليا أربعة آلاف طالب جامعي يدرسون الصحافة والفلسفة واللغات الانجليزية والفرنسية والاسبانية والالمانية·
وأنشئت المئات من شركات السياحة والفنادق في طشقند وثلاث أشهر مدن قديمة بالبلاد تقع بالجنوب والجنوب الغربي وهي سمرقند وبخارى وخيفا· وتتميز المدن الثلاث بمساجدها وأضرحتها القديمة على عكس الحداثة التي تتسم بها العاصمة طشقند·
عدد اليوم
