الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جنديين أطلسيين بتحطم مروحية في أفغانستان

مقتل جنديين أطلسيين بتحطم مروحية في أفغانستان
6 سبتمبر 2012
كابول (وكالات) - قتل جنديان من حلف شمال الأطلسي أمس بتحطم مروحية كانا على متنها في أفغانستان. وبينما قالت قوة المساعدة الأمنية في هذا البلد (ايساف) إنها لا تعرف أسباب تحطم المروحية، قالت حركة طالبان المتشددة إنها هي التي أسقطتها. وفي هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن مئات من الجنود الأفغان المشتبه بضلوعهم في (هجمات من الداخل) ضد قوات الحلف الأطلسي تم توقيفهم أو طردهم من الجيش الأفغاني بعد أن عثر على أدلة على تورطهم. وأعلن حلف شمال الأطلسي أمس مقتل جنديين أطلسيين إثر تحطم مروحية عسكرية كانا على متنها في شرق أفغانستان، كما أعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف)، مؤكدة أنها لا تعرف أسباب تحطم المروحية. لكن حركة طالبان قالت إنها أسقطت المروحية التي تحطمت، بحسب السلطات المحلية، في ولاية لوجار الواقعة جنوب كابول والتي ينشط فيها بقوة مقاتلو طالبان، وهو ثالث حادث تحطم مروحية للأطلسي يسفر عن قتلى في أقل من ثلاثة أسابيع، بحسب ايساف التي أعلنت عن الحادث على حسابها على موقع تويتر دون أن تكشف عن هويات القتيلين جرياً على عادتها في ترك هذا الأمر لحكومات الدول التي ينتمي إليها القتلى. ويشكل الأميركيون أكثر من ثلثي القوة الأطلسية التي يبلغ عديد عناصرها نحو 130 ألف عسكري. وكان عسكريان أستراليان قتلا في ظروف مماثلة في 30 أغسطس بولاية هلمند الجنوبية التي تشهد أعمال عنف. وأوضحت ايساف أنها لم ترصد نشاطا لطالبان في هذه المنطقة حين وقوع الحادث. وفي 16 أغسطس تحطمت مروحية في ظروف مشبوهة في ولاية قندهار ما تسبب في مقتل سبعة جنود أميركيين وثلاثة جنود أفغان ومترجم أفغاني. وتبنت طالبان العملية وهو ما لم تنفه ايساف. وتكثر حوادث تحطم المروحيات في أفغانستان في أغلب الأحيان لأسباب ميكانيكية أو بسبب سوء الأحوال الجوية وبدرجة أقل بسبب هجمات معادية. وتعول قوة ايساف كثيرا على النقل الجوي وذلك بسبب وعورة وسوء الطرقات البرية. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس أن مئات من الجنود الأفغان المشتبه بضلوعهم في هجمات ضد قوات الحلف الأطلسي تم توقيفهم أو طردهم من الجيش الأفغاني بعد أن عثر على أدلة على تورطهم. وقتل نحو 45 عسكريا من عناصر (ايساف) في 2012 في هجمات شنها جنود أو شرطيون أفغان. وفي شهر أغسطس الماضي كان ثلث الخسائر في صفوف القوات الأجنبية في أفغانستان ناجما عن مثل هذه الهجمات. وقال الجنرال زاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع “حتى الآن تم توقيف أو طرد مئات الأشخاص من الجيش.. لقد عثرنا على أدلة ضد بعض الأشخاص وهناك آخرون مشتبه بهم تم توقيفهم أيضا”، دون مزيد من التفاصيل. وأضاف خلال مؤتمر صحفي إن “كل الجنود الموقوفين أو الذين تم طردهم من الأفغان، ليس بينهم أجانب”، مشيرا إلى أن (الهجمات من الداخل) أضحت “مصدر قلق” للحكومة الأفغانية. وعلقت قيادة القوات الخاصة الاميركية في أفغانستان الأحد الماضي مؤقتا تدريب ألف شرطي أفغاني في انتظار عملية تثبت جديدة من هويات زملائهم من الأفغان العاملين وذلك تفاديا لأي تسلل لعناصر طالبان. وأعربت الرئاسة الأفغانية من جانبها عن “قلقها المتزايد” إزاء الهجمات التي تشن من الداخل. وأضاف المصدر أن هذه القضية يجب أن تدرس مع اتخاذ اجراءات “حذرة وصارمة” لتفادي تمكين “العدو” من المزيد من القدرة على “تعطيل جهود أفغانستان” في تحسين أداء قوات الأمن. وكان الرئيس حميد كرزاي اتخذ في أغسطس قرارا بـ”فرض مراقبة على كل شخص يعمل لصالح قوات الأمن الأفغانية”، حسبما أفاد المتحدث باسمه أجمل فايزي في مقابلة صحفية. وأضاف المتحدث أن المسؤولية عن الهجمات من الداخل هي “مسؤولية مشتركة” لقوة ايساف وكابول، مؤكدا أنه على “الجانبين بذل كل ما بوسعهما لدراسة هذه المشكلة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©