الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بكين تعد واشنطن بتخفيف التوتر في بحر الصين

بكين تعد واشنطن بتخفيف التوتر في بحر الصين
6 سبتمبر 2012
بكين (وكالات) - تبنت الولايات المتحدة والصين أمس لهجة تصالحية بعد التوتر الأخير في بحر الصين الجنوبي ووعدتا بالعمل على وضع إطار دبلوماسي يمنع أي تصعيد في المنطقة التي تمر عبرها خطوط بحرية استراتيجية. وقال كلينتون خلال زيارتها لبكين بعد لقاء مع الرئيس الصيني هو جينتاو في قصر الشعب في ساحة تيان انمين إنه “من المصلحة المشتركة أن تطلق الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا عملية دبلوماسية نحو الهدف المشترك الذي يشكله وضع مدونة سلوك” في المنطقة. وتحتل الأوضاع التي توترت مؤخرا في بحر الصين الجنوبي حيزا رئيسيا في الرحلة الطويلة التي تستمر عشرة أيام لكلينتون في منطقة آسيا المحيط الهادئ وفسرت على أنها رد على الطموحات المتزايدة لبكين. وكان يفترض أن تلتقي وزيرة الخارجية الأميركية أيضا نائب الرئيس الصيني تشي جينبينغ الذي بات من شبه المؤكد أنه سيتولى الرئاسة خلفا لهو جينتاو، لكن بكين ألغت هذا الاجتماع في اللحظة الأخيرة، كما أعلن مسؤول أميركي. ولم يوضح المسؤول سبب تغيير البرنامج لكن السلطات الصينية ألغت في الماضي اجتماعات على مستوى عال في أوقات الفتور في العلاقات الثنائية. ومع ذلك رحب الرئيس الصيني “بجهود كلينتون لدفع العلاقات الصينية الأميركية قدما”. وبعدما ذكرت باللقاءات الـ12 التي عقدت بين رئيس الدولة الصيني ونظيره الأميركي باراك اوباما، قالت كلينتون إن هذه العلاقات “ترتكز على أسس متينة”. وأضافت “نحن قادرون على البحث في القضايا التوافقية والخلافية بانفتاح كبير”. وتتناقض هذه التصريحات التصالحية مع الموقف الذي عبرت عنه صحيفة الشعب الصينية الرسمية التي حذرت واشنطن أمس من أي مساس “بالمصالح الأساسية للصين” وأي محاولة “لزرع الشقاق” في المنطقة. وتطالب بكين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي بما في ذلك المناطق القريبة من سواحل دول المنطقة، خصوصا فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع كلينتون، قال وزير الخارجية يانج جيشي إن “حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي مضمونة”، في محاولة لطمأنة الأميركيين. وأضاف “بالنسبة للصين وجاراتها، يمثل بحر الصين الجنوبي بالتأكيد رابطا حيويا للمبادلات والتجارة”. وعمليا لا تنوي الصين حل أي من خلافاتها خارج إطار المفاوضات الثنائية، بينما دعت كلينتون دول جنوب شرق آسيا إلى “العمل معا”. وتشكل “مدونة حسن السلوك” في بحر الصين الجنوبي محور سنوات طويلة من المفاوضات الشاقة بين دول جنوب شرق آسيا بينما تعتمد على الانقسامات في الرابطة لتقويض التقدم الخجول في هذا الشأن. أما بحر الصين الشرقي، فيشهد نزاعات مزمنة أيضا. وقد قررت الحكومة اليابانية شراء مجموعة جزر في شرق بحر الصين تطالب بها الصين، حسبما ذكرت أمس صحيفتان يابانيتان. وحسب صحيفة يوميوري شيمبون نقلا عن مصادر حكومية لم تكشف عن هويتها، فإن الحكومة ستوقع قريبا مع عائلة يابانية عقد شراء جزر سينكاكو التي تطلق عليها الصين اسم دياو بقيمة 2,05 مليار ين (26 مليون دولار). وأضافت الصحيفة أن مساعد الأمين العام للحكومة وقع الاثنين الماضي اتفاقا مع العائلة مالكة الجزر لشراء ثلاث جزر من أصل أربع، بينها جزيرة يوتسوريجيما وهي الأكبر بينها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©