أعترف بغياب التفاهم مع الحوسني

لم يتوقع أحد أن يستقبل مرمى الوحدة هدفاً سريعاً، في المباراة التي انتهت بنتيجة مفاجئة، وغير متوقعة، وهو ما أربك “العنابي”، وقاد إلى النهاية غير السعيدة للمباراة، التي عاد إليها الوحدة بهدف بيانو، لكنه استقبل مرماه هدفاً سريعاً آخر، أعاد النتيجة إلى الحال الذي كانت عليه. وإذا كان حديث عدد من لاعبي الوحدة عن الأداء لم يكن سيئاً، لكنهم اعترفوا بأن الأخطاء الفردية، هي التي تسببت في الهزيمة، وقد كانت هذه الأخطاء بمثابة هدايا ساذجة، بالإضافة إلى أن الفريق الذي أثبت أنه تحرر من الضغوط بفوزه في المباراة الأولى، كان على نفس الحالة من الرهبة، وأعاد نفس سيناريو البداية في مباراة الافتتاح. وبعيداً عن النواحي النفسية فقد كان هناك خلل فني، قاد هو الآخر إلى هذه النتيجة، بغياب بعض اللاعبين من أصحاب الخبرة، التي تحتاجها مثل هذه المباريات، التي يكون الجانب التكتيكي هو مفتاحها الأهم، خاصة أن أوراق الفريق الكوري مكشوفة تماماً. ويبقى غياب التركيز واحد من العناصر المهمة، وهنا ينطبق الأمر، على جميع اللاعبين الذين بدأ الإرهاق واضحاً على بعضهم في المباراة، ومع ذلك كان من الممكن تقديم الأفضل. وأوضح حمدان الكمالي مدافع الوحدة، أن سوء تفاهم بينه، وبين الحارس عادل الحوسني كان سبباً في هذا الهدف، حيث كان ظهره إلى المرمى، ولا يرى حارس فريقه، وقال: لا ألوم عادل أو أحد عليه، لأن الانسجام لم يكن كبيراً، في هذه المباراة بيننا، وهذا مرده إلى أن أول مشاركة لي، مع الفريق، بعد عودتي من المنتخب الأولمبي، كانت في مباراتنا مع الشباب السعودي، قبل انطلاقة المونديال بخمسة أيام، وقد تحدث المدرب عن هذا الجانب من قبل، وقال إن هناك قصور في هذه الناحية بالنسبة للاعبين الذين لم يكونوا مع الفريق في معسكر الفريق الخارجي. وأضاف: على الرغم من أن الهدف أربك الحسابات، إلا أن الوحدة استطاع للمباراة العودة، بهدف التعادل، ثم جاء هدف سيونجنام الثاني، في توقيت، غير مناسب، وبعده اندفعنا بقوة إلى الأمام ليأتي الهدف الثالث من هجمة مرتدة ثم الرابع من كرة ثابتة. وأضاف: قبل المباراة ركز المدرب، على الحد من خطورة الكرات الثابتة، التي يتخصص فيها سيونجنام، مستفيداً من طول قامة عدد من لاعبيه، وقد نجحنا في الحد من هذه الميزة، باستثناء الهدف الأخير، والخسارة الكبيرة، لم يكن السبب فيها أن الوحدة كان سيئاً، بل بسبب أخطاء فردية وأخرى جماعية، وغياب التفاهم الذي تحدثنا كلاعبين، قبل أن ندخل الملعب، واتفقنا على أن يكون كبيراً، وفي النهاية علينا تقبل هذه الخسارة، وتجاوزها وترك السلبيات إلى ما بعد الفراغ من المشاركة في البطولة. وأكد الكمالي أنهم كلاعبين سوف يعملون على أن يكون ختام مبارياتهم في البطولة مسكاً، بتفادي الأخطاء التي صاحبت المباراتين الماضيتين، وتقديم مستوى يرضي الجمهور الإماراتي والعربي الذي تدافع لمؤازرتهم في المباراتين الماضيتين. معتبراً أن مواجهة باتشوكا لن تكون سهلة، على الرغم من أنه خسر مباراته أمام مازيمبي، حيث كان الطرف الأفضل فيها.