الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تتقدم نحو الأنبار وتكريت والعشائر تصد هجوماً لـ«داعش»

2 أكتوبر 2014 00:12
أكدت قيادة عمليات‏ بغداد أمس تقدم قواتها داخل حدود محافظة الأنبار بدعم من‏ الطيران العراقي والدولي، وتطهير مناطق شمال ذراع دجلة من مجاميع تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال مصدر أمني في صلاح الدين «إن الجيش مدعوم بمقاتلي سرايا السلام التابعة للتيار الصدري نفذ عملية واسعة لتطهير المناطق القريبة من ناحية آمرلي وتمكن من قتل 7 متشددين، إضافة إلى تطهير مناطق بسطملي والبوحسن الكبير والبوحسن الصغير وقرناز وينكجة والصياد». وتمكنت قوات الجيش العراقي والبشمركة والحشد الشعبي من تحرير عدد من القرى غرب قضاء الطوز باتجاه تكريت، وذلك في عمليات نوعية دقيقة تخللتها اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل أربعة عناصر من القوات الأمنية المشتركة و15 متشدداً من «داعش». وقال قائمقام الطوز شلال عبدول «إن القوات تمكنت أيضا من تطهير قرى بير احمدات الأولى والثانية وعبود والحليوات الصغيرة والكبيرة»، في وقت أفاد فيه مصدر أمني «أن ضربات موجهة من طائرات التحالف الدولي تمكنت من تدمير معسكر لـ«داعش» في منطقة الحاوي في قرية الدناديش التابعة لقضاء الحويجة غربي كركوك، ما أدى إلى مقتل 9 مسلحين وإصابة 11 آخرين»، وقال «إن مسؤول المعسكر المدعو أبو عبد أحمد عبد الله الدندوشي هرب ومعه قرابة 30 مسلحاً عقب الضربة». وقال ضابط كبير في الشرطة «إن مقاتلين من عشيرة الجبور مدعومين من القوات العراقية صدوا هجوما لداعش من 3 اتجاهات على حي الجبور الذي يحمل اسم العشيرة نفسها في مدينة الضلوعية شمال بغداد ما أسفر عن سقوط 14 قتيلاً (7 في كل من الجانبين أحدهم انتحاري من التنظيم قام بتفجير حزامه الناسف)، إضافة إلى 30 جريحاً في صفوف العشيرة التي كانت لعبت دوراً أساسياً في تشكيل مجالس الصحوات لمواجهة تنظيم «القاعدة» بدعم من الولايات المتحدة بين 2005 و2007». تزامن ذلك، مع تأكيد عدد من شيوخ ووجهاء محافظة‏ نينوى أن التنظيمات الإدارية والعسكرية لتشكيل «خلايا المقاومة» في المدينة قائم على قدم وساق لطرد «داعش» من جميع أقضية المحافظة. وقالت وزارة الداخلية في بيان «إن هذه الخلايا ستكون طلائع المقاومة التي ستعمل على طرد التنظيم من ارض الموصل، في وقت دعا مستشار الأمن الوطني فالح الفياض رؤساء العشائر إلى المشاركة الفاعلة والمؤثرة في مؤسسات الدولة الأمنية وعدم مقاطعتها والعمل على توطيد العلاقة بين المدنيين والأجهزة الأمنية، متعهداً العمل على وضع حد لظاهرة حمل السلاح خارج إطار الدولة ومطاردة العصابات الإجرامية. وقال نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك خلال لقاء مع مجاميع من شيوخ ووجهاء بغداد وضواحيها بحضور الفياض «إن مقاتلة داعش والقضاء عليه يأتيان من خلال وحدة أبناء الشعب العراقي ونبذهم الخلافات والفرقة»، مشدداً على أهمية حصر السلاح بيد الدولة وإنهاء ظاهرة المليشيات والعصابات الإجرامية التي تهدف إلى زرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد. وتحدثت مستشارة رئيس مجلس النواب لشؤون المصالحة الوطنية وحدة الجميلي في السياق عينه عن اتفاق لتشكيل حرس وطني‏ في كل محافظة يتكون من أبناء المحافظة لحمايتها من التنظيمات الإرهابية». من جهته، قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس «إن الدعم الذي تقدمه دول العالم للعراق في قتالها ضد داعش يجب أن يقوم على احترام سيادته. وأضاف في مؤتمر صحفي في بغداد» لا يمكن أن نقبل أن يكون العراق دائرة وارض صراعات إقليمية. . يجب أن نحلها بطريقة تحفظ له سيادته ولذلك كتبنا للأمم المتحدة أن سيادة العراق يجب أن تحفظ بصورة مباشرة وغير مباشرة». وتابع ردا على سؤال حول تصريحات قائد القوات البرية الإيرانية الأسبوع الماضي الذي تعهد فيها حماية حدود إيران من خلال الدخول في العمق العراقي إذا ما تطلب ذلك «أن إيران قدمت مساعدة للعراق، مثلما قدمت بعض الدول، ليس سرا على احد ويجب أن نشكرهم عليها، ولا نستحي من ذكرها، ما الذي يمنعنا من ذكرها، نحن واضحون ولا نمارس شيئا في الخفاء». إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع البريطانية «أن مقاتلتي تورنيدو من سلاح الجو الملكي نفذتا غارة ثانية تضمنت إطلاق أربعة صواريخ على آليتين إحداهما مسلحة تابعتين لتنظيم «داعش« غرب بغداد». في وقت قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن بلاده ستعزز التزامها العسكري في القتال ضد «داعش»، لكن دون الإفصاح عن كيفية توسيع هذا الالتزام، وإن كان أحد المصادر تحدث عن أن باريس تنوي تعزيز دعمها للقوات على الأرض خصوصا في كردستان العراق. كما أعلنت استراليا أن طائرات عسكرية تابعة لها ستشارك في الحملة التي يشنها التحالف الدولي في العراق عبر القيام بمهمات مراقبة وتزويد بالوقود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©