الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هيكسبيرجر: «رباعية» قاسية في يوم «أسود»!

هيكسبيرجر: «رباعية» قاسية في يوم «أسود»!
12 ديسمبر 2010 22:57
عندما حضر النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة إلى المؤتمر الصحفي، عقب خسارة “العنابي” أمام سيونجنام الكوري برباعية لهدف، كانت علامات الحزن مرسومة على وجهه، وكان وجهه شاحباً، محبطاً، وعلى الرغم من ذلك ظهر متماسكاً، ورد على كل التساؤلات التي طرحت عليه بمنتهى الثبات الانفعالي، حيث أكد في البداية أن فريق سيونجنام يستحق الفوز، وإن بداية المباراة من الوحدة كانت ضعيفة، وإن الهدف المبكر الذي سجله الفريق الكوري، قبل مرور 3 دقائق أربك حسابات “العنابي”، وإن لاعبيه حاولوا تدارك الأمر، وبدأوا يتماسكون اعتباراً من الدقيقة الثامنة عشرة، ولعبوا أكثر من كرة جيدة، وهددوا مرمى الفريق الضيف، حتى تمكن بيانو من تسجيل التعادل، إلا أن توقيت الهدف الثاني للفريق الكوري الذي جاء بعد دقيقتين مباشرة من هدف التعادل للوحدة، أجهض طموح الفريق، ومن ثم جاء بعد ذلك الهدف الثالث في الشوط الثاني ليقضي نهائياً على أمل “العنابي” في العودة للقاء، ويطيح بكل الآمال، لأن الهزيمة أصبحت مؤكدة. وعن أسباب الخسارة قال هيكسبيرجر: وقعنا في بعض الأخطاء الدفاعية، على الرغم من أننا لعبنا بنفس الطريقة التي كنا نلعب بها في الموسم الماضي، وكنا نتفوق بها دائماً، حتى إننا تفوقنا بها في مباراة هيكاري، فلم يكن هناك أي تعديل أو تبديل، على حد قوله، لا في الخطة، ولا في العناصر، ولكن الأخطاء واردة في الكرة، والتألق أيضاً وارد في الأحيان الأخرى، واليوم الذي مر علينا مساء أمس الأول كان يوماً أسود بالنسبة لنا، حيث وقعنا خلاله في أخطاء، لم نكن نقع فيها من قبل، منذ توليت المسؤولية في فريق الوحدة الموسم الماضي، فالتنسيق بين اللاعبين في الخط الخلفي لم يكن موجوداً، والتواصل بين الخطوط، لم يكن على خير ما يرام، والمستوى العام، لم يكن على مستوى الطموح. واعترف هيكسبيرجر بأن النتيجة بالفعل قاسية، وأن الهدف الأول المبكر كان بمثابة صفعة لفريقه الذي فقد التوازن لفترة، ثم عاد بالتعادل من هجمة منظمة، إلا أن التعادل لم يستمر كثيراً، ولو كان قد استمر لمدة 10 دقائق فقط لتغيرت أمور كثيرة في اللقاء، لأن الوحدة كان قد بدأ يتماسك. وقال هيكسبيرجر مدرب الوحدة: لا يمكن أن أنكر على فريق سيونجنام بطل آسيا قوته، فقد لعب بشكل جيد، وكان لاعبوه أقوياء، في كل المراكز، وفي الشوط الثاني خاطرنا بالهجوم، لأننا كنا مجبرين على الهجوم، فدفعنا بعناصر تملك المؤهلات الهجومية، وعلى الرغم الخطورة، وتحسن الأداء الهجومي، إلا أن التنظيم الدفاعي، لم يكن جيداً، وتمكن الفريق الكوري من تسجيل هدفين لتنتهي المباراة بتلك النتيجة القاسية. وعن سر قوة سيونجنام قال: الفريق الكوري لعب بتوازن كبير، بين الدفاع والهجوم، ودافع بعمق وتنظيم، وهاجم بضراوة، وكان الأداء الجماعي، هو السمة السائدة فيه، حيث أنه كان يبدو طوال 90 دقيقة، وكأنه فرد واحد، في الأمام أو الخلف، وبالنسبة لي فأنا لم أتوقع هذا الأداء من فريقنا، أو هذا التفوق الكبير من الفريق الكوري، لأن الفارق الفني بين الفريقين ليس كبيراً عندما يكون الوحدة في مستواه الطبيعي. وعندما طلب من هيكسبيرجر أن يسمي بعض اللاعبين الذين لم يؤدوا أدوارهم في الفريق، خلال تلك المباراة، قال ليست مهمتي أن أهاجم أو أنتقد اللاعبين في المؤتمرات الصحفية، ولكن الأصوب والأفضل أن ألتقي بهم، كل على حده، وأن أسوق له أخطاءه، ونعمل على علاجها في المستقبل، وقلل من مدى تأثير إصابة حيدر ألو علي وخروجه من الملعب، لأنه استبدل بمدافع بدلاً منه أيضاً، على حد قوله، وأن البديل كان على نفس مستوى الأساسي من الجدية والاجتهاد، ولكنه في الوقت نفسه عبر عن أسفه الشديد لافتقاد حيدر ألو علي في الأسابيع المقبلة، لأن إصابته من النوع العضلي الصعب، وسوف تأخذ بعض الأسابيع للعلاج على حد قوله، وبالتالي فسوف يغيب عن التشكيلة الأساسية في الفترة المقبلة. وحول مدى تأثير تلك الخسارة على الفريق في الدوري المحلي قال: نحن حالياً نلعب في بطولة كأس العالم للأندية، ونفكر فيها، وعندما نعود للدوري سوف نفكر فيه، وفريقنا من الصعب أن تتمكن منه أي كبوة، لأنه يملك عناصر مؤثرة في كل الخطوط، ولا يجب أن يفقد اللاعبون الثقة في أنفسهم، خصوصاً أنه يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين صغار السن، وهم ما زالوا في مقتبل العمر، وربما تكون لتلك المباراة بعض الدروس المستفادة لهم فهم ما زالوا يكونون الخبرة. وعن رأيه في توقعاته لمباراة سيونجنام مع الإنتر، وقدرة الفريق الكوري على إحراج الفريق الأوروبي قال: الفريقان قويان، وسيونجنام لديه إمكانات كبيرة، سواء على مستوى اللاعبين أو على مستوى الجهاز الفني الذي يقوده صديقي شين، ولكنها ستكون مباراة قاسية عليه. وعن سبب عدم الدفع بعبد الرحيم جمعه لاعب خط الوسط قال: هناك سبب بسيط للغاية، جعلني لا أستفيد من عبدالرحيم هو أنه لاعب خط وسط، وفي مباراة سيونجنام كنا متأخرين معظم الوقت، وكنا بحاجة للاعبين يملكون النزعة الهجومية لتدعيم الهجوم، وبالتالي دفعنا بلاعبين آخرين يملكون هذه النزعة، وهذا لا يقلل أبداً من قيمة عبدالرحيم كلاعب كبير له إمكاناته الهائلة التي نعرفها جميعا. أما عن رؤيته لمباراة باتشوكا المقبلة فقد أكد أنها ستكون مباراة قوية على الطرفين، وأن الوحدة هدفه الخروج في أفضل مركز، وأنه يتوقع أن تكون مباراة متوازنة، وأن يستفيد “العنابي” من درس سيونجنام فيها، مشيراً إلى أنه لديه بعض الوقت في الأيام القليلة المقبلة لدراسة كل الأمور بتأني والاستعداد في هدوء لتلك المباراة للخروج في المركز الخامس. وأكد هيكسبيرجر مدرب الوحدة في رده على أحد التساؤلات أن خسارة الوحدة لم تكن لأسباب سلوكية، ونفي أي كلام يتردد حول انضباط اللاعبين في المعسكر التدريبي الذي سبق المباراة، موضحاً أن كل اللاعبين كانوا تحت السيطرة، وأن أحدا منهم لم يخرج عن النص، بل بالعكس أكد أن كل اللاعبين كانوا منضبطين، وعلى درجة عالية من تحمل المسؤولية، إلا أن مجريات المباراة أثرت عليهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©