الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القادم أصعب

12 ديسمبر 2010 23:01
تشير نتائج منتخباتنا مؤخراً إلى أننا نعيش إرهاصات حقبة زاهية قادمة في تاريخ “الأبيض” ترشحه لموقع متقدم على خريطة التنافس الإقليمي والقاري، في مقبل الأعوام، والنظر إلى هذه الحالة كفرصة مواتية لتحقيق إنجاز غير مسبوق بالتأهل للأولمبياد أو تكرار إنجاز التأهل للمونديال قد لا يكون كافياً لتحقيق الاستثمار الأمثل لهذا الوضع، فالمطلوب أبعد من ذلك، فكرة القدم الإماراتية في ظل هذه الأجواء الإيجابية أصبحت مهيأة لتشكيل ثقافة رياضية جديدة، من شأنها أن تعزز المسيرة الاحترافية، وتشكل نظاماً كروياً جديداً يقارب النموذج العالمي لكرة القدم. كرة الإمارات أصبحت غنية بالنجوم والمنتخب الأولمبي البطل خير شاهد على ذلك، فلاعبوه باتوا يحظون بالشهرة الخارجية كفريق وأفراد أيضاً وأصبحت لهم مكانة خاصة عند الإماراتيين سواء كانوا مسؤولين أفاضوا عليهم بكل صور التكريم أو جماهير أسكنوهم قلوبهم ومنحوهم ثقة لم يحظى بها أي منتخب من قبل. هؤلاء النجوم مطالبون بالمحافظة على هذه النجومية والارتقاء بمستواهم وأخذ العبرة من الأجيال التي سبقتهم، حتى يتمكنوا من الحفاظ على مكاسبهم المادية والمعنوية، ويصنعوا لوطنهم ما يستحقه من سمعة وصيت سواء من خلال قوة الدوري أو إنجازات المنتخب. هؤلاء النجوم بمهاراتهم ومجهودهم الوافر قادرون أيضاً على جذب الجمهور الإماراتي إلى الملعب ليس في مباريات المنتخب فقط، بل حتى في مباريات الدوري لو أحسنا “تسويقهم إعلامياً” بطريقة احترافية وركزوا هم على صورتهم عند “جماهير الملعب” من جميع النواحي فنياً وسلوكياً. كرة الإمارات زاخرة بالمواهب وما قدمه لاعبو “الأبيض” الكبير في عدن فيه من الدلالة، ما يكفي على أن منتخب الإمارات لا يتوقف على أسماء معينة وفيه أيضاً ما يكفي من التأكيد على أننا إذا ما فتحنا الباب للتنافس قياساً بالجهد والعطاء، فإن المحصلة ستكون مشرفة. والأندية أولاً ثم إدارة المنتخب، وحتى وسائل الأعلام مطالبة بالاستفادة من هذا التوهج “الأبيض” في عدن باتباع أساليب احترافية في تقييم واختيار وتصنيف اللاعبين، أساليب تشجع المواهب وتنبذ المجاملات والتأثر ببريق الأسماء لتدفع النجم للمحافظة على مستواه وتطويره ليحافظ على مكانه ومكانته. النجوم المتلألئة والمواهب الواعدة هي اللبنات الأساسية للنظام الكروي المستهدف، ولكن توفرها قد لا يكفي لتشكيله بدون دعم فني منسق وفعال، وليكن في إسهام الإرهاق في تعثر الأولمبي في الخطوة الأخيرة درساً نستفيد منه، ولتكن نوعية وحجم التأهيل والتدريب الذي سيحصل عليه اللاعب الأولمبي الكوري والياباني وحتى الأسترالي في السنوات المقبلة عاملا نحتاط له. فالنقلة المطلوبة تحتم تطبيق أنديتنا لنظم التدريب والتأهيل الفني والبدني المطبقة في الدول التي بتنا مؤهلون لمنافستها لتتواصل مسيرتنا وتتطور مقوماتنا التنافسية. فحتى نتمكن من انتزاع مقعد في كأس العالم 2014 من الفرق التي تفوق عليها شبابنا في 2008 و”أولمبينا” في 2010 لابد أن تمر السنوات الأربع دون أن يشتكي نادي من الإرهاق وضغط المباريات ودون أن يشتكي مدرب المنتخب من ضعف إعداد اللاعب في ناديه. Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©