تغليف التمور عبوات تلفت الأنظار وتثير الخيال

برزت مؤخرا مسابقة “تغليف التمور” في مهرجان الظفرة الذي تنظمه سنويا “هيئة أبوظبي للثقافة والتراث” والموجهة لشركات التمور والمواطنين في الدولة، من ضمن مجموعة مسابقات وفعاليات، إذ تنافست شركات التمور والمعارض الخاصة على تقديم أفضل أساليب تغليف التمور لاستقطاب إعجاب الناس. انطلقت رؤية هذه المسابقة من أهمية الحفاظ على هذا المنتج الهام، والترويج له كغذاء أساسي متكامل، وتسويقه بطرق مبتكرة، وبشكل عصري وسهل النقل. ووفقا لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي نظمت مسابقة “تغليف التمور” فإن المسابقة “تهدف إلى: رفع المستوى التسويقي لدى المزارع والمنتج المحلي. وخلق روح المنافسة بين المزارعين لتقديم الأفضل. وتنمية القدرات المهارية والتسويقية لدى المنتجين. ونشر الوعي بأهمية جودة التعبئة والتغليف في تسويق التمور. والانتقال بالمنتجين من طور التلقي والاعتماد إلى طور الإبداع وتحمل المسؤولية. فضلا عن الارتقاء بالتمور المحلية إلى المنافسة محليا وخارجيا”. اشترطت المسابقة توفر معايير خاصة بمواصفات المنتج “أولها: أن يكون المنتج محلي وحديث النضج (عام 2009) وخال من الإصابات الحشرية أو مخلفاتها، وليست به أية عيوب مظهرية من قبيل الندب وحرق الشمس والبقع السوداء، أو الرائحة أو الطعم غير الطبيعي، وعدم وجود تمور غير ملقحة أو غير ناضجة. كما حددت المسابقة معايير خاصة بالعبوة ومواد التغليف، من أهمها: أن يكون المنتج ذا صنف واحد ومعبأ بطريقة صحية تحافظ على سلامته، وأن تكون العبوة محكمة الإغلاق. ومصنعة من مواد لا تضر بصحة الإنسان وليس لها تأثير بيئي سلبي، مع مراعاة استخدام مواد تغليف صحية صالحة للمواد الغذائية الآدمية وتحافظ على سلامة المنتج لحمايتها من التلوث والتلف. مرفق ببطاقة تعريفية أهم ما توضحه باللغة العربية والإنجليزية بلد المنشأ واسم صنف التمر والوزن الصافي، والقيمة الغذائية”. حرص المشاركون جميعهم، خاصة فئة السيدات على تقديم عبوات مغلفة بشكل جميل ولافت، إذ برزت تصاميم ملفتة لعبوات صنعتها أنامل السيدات العاملات في “مركز تطوير التراث” حيث اشتغلن عبوات عبارة عن (جفائر مصنوعة من الخوص وسعف النخل). بينما قدمت عضوات الاتحاد النسائي العام عبوات جميلة وناعمة، حيث تم تزيين العبوات بحبال اللؤلؤ والكريستال وإكسسوارات معدنية. وشاركت كبرى الاستشاريات في “نادي تراث الإمارات” بتقديم عبوات ذات طابع جذاب تماهى فيه القديم والمعاصر على هيئة (مندوس وغترة- شماغ). فيما حرصت معظم شركات التمور على المنافسة عبر تقديم عبوات كرتونية بتصاميم هندسية مختلفة، أو بلاستيكية أو معدنية مزخرفة بنقوش شرقية.