«تحدي الصحراء» يتصدر مسابقات الاستعراضات الجوية

أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة أن مسابقة الطيران متعددة المسارات "تحدي الصحراء"، المعتمدة من الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، ستتصدر برنامج فعاليات الدورة الأكبر على الإطلاق من استعراضات العين الجوية والتي تقام خلال الفترة من 2 إلى 5 فبراير المقبل في مطار العين الدولي برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتضم المسابقة ستة طيارين عالميين يتنافسون في مناورات حرة وكلاسيكية أمام جمهور يتوقع تجاوزه حاجز الـ 130.000 مشاهد. ويقود المتبارون، وجميعهم من نخبة الطيارين، ومُصنفون ضمن العشرة الأوائل في بطولات الاتحاد الدولي للرياضات الجوية على مدى العامين الماضيين، طائرات "كاب 232" و"سوخوي 26" و"إكستريم". وستكون هذه التشكيلات الجوية الخطرة الحدث الأبرز ضمن عروض طيران وفعاليات عائلية وترفيهية تعليمية وأجهزة طيران افتراضي يوفرها الحدث لزواره على مدى أربعة أيام. وأشار فيصل الشيخ، مدير الفعاليات في الهيئة، الجهة المنظمة للاستعراضات، بالتعاون مع القوات المسلحة الإماراتية، إلى أن انضمام "تحدي الصحراء" إلى قائمة مميزة من المناورات الجوية والأنشطة العائلية يساهم في استقطاب أنظار العالم إلى هذا الحدث ومدينة العين بصفة عامة. وأوضح: "رسخت استعراضات العين موقعها بين أهم خمسة مهرجانات طيران في العالم، ونلتزم بتوفير السبل كافة لضمان تحليق الحدث إلى آفاق جديدة من التميز والابتكار. وننظم خلال دورة 2011 أكبر برامجنا الترفيهية والعائلية المصاحبة للاستعراضات، ونثق بأنها ستمنح كافة أفراد العائلة تجربة ترفيهية ممتعة". ويشارك في الاستعراضات ما يزيد على 15 فريقاً من أربع قارات، تستعرض مهاراتها في سماء العين خلال فقرات فريدة، منها المشي على الأجنحة والتحليق بسرعات دون حاجز الصوت وعروض التوجيه والقيادة، ما يجعلها وجهة استثنائية لهواة الطيران. ويتوقع أن يخطف أنظار الجمهور الفريق الروسي "نحل البلطيق" في ظهوره الأول بمنطقة الشرق الأوسط، محلقاً بطائرات "ألباتروس أل-39 سي" التشيكية في مناورات بارعة بسرعة تتجاوز 570 ميل/ساعة ضمن عروض تحبس الأنفاس تتسم بالدقة والمرونة. كما تحتضن سماء مدينة العين للعام الثاني على التوالي "مقاتلة" طائرة الكلاسيكية الإنجليزية النادرة "ميس ديمينور" من طراز "هوكر هنتر" المصنوعة عام 1956 تحت رقم "أف. 5 أكس أف 947" للقوات الجوية الملكية البريطانية. ويقود جوناثان والي، الطيار المخضرم السابق في الذراع الجوية للبحرية الملكية، الطائرة المملوكة له وتشتمل على مقعد واحد فقط، أمام جمهور الحدث الأهم في نوعه على خريطة الفعاليات الجوية في العالم. من جهة أخرى، حرصت هيئة أبوظبي للسياحة على توسيع قرية الجمهور لتصبح الأكبر في مسيرة الحدث الممتدة لتسعة أعوام، مع توفير ما يزيد على 50 من الفعاليات والأنشطة العائلية. وتمنح هذه الفعاليات الأطفال والكبار على حد سواء فرصة ترفيهية وتعليمية تتنوع من قيادة سيارات الكارتينج، ومعرض نماذج الطائرات، ومنطقة ألعاب الأطفال إلى العروض الثقافية ورحلات الطائرات المروحية. كما تمت زيادة المرافق الخدمية ومنافذ الأطعمة والمشروبات. وأوضح فيصل الشيخ أن التركيز لا يقتصر على عروض الطيران فحسب، حيث تسعى الهيئة إلى توفير وجهة ترفيهية متكاملة تجمع بين إثارة المغامرة ومتعة المعرفة، سواء في الجو أو خلال الفعاليات المصاحبة. واختتم: "أصبحت الاستعراضات حدثاً عائلياً مرتقباً، ونكرس جهودنا لضمان تزويد جميع أفراد العائلة بما يناسبهم ويلبي احتياجاتهم".