الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لجنة مشاهدة العروض: الأعمال المشاركة تعكس مستوى الوعي الإيجابي في الثقافة المسرحية لدى الشباب

لجنة مشاهدة العروض: الأعمال المشاركة تعكس مستوى الوعي الإيجابي في الثقافة المسرحية لدى الشباب
13 سبتمبر 2013 23:18
جهاد هديب (دبي)- أنهت لجنة مشاهدة واختيار العروض المشاركة في التنافس على جوائز مهرجان دبي لمسرح الشباب أعمالها مؤخرا باختيار خمسة عروض مسرحية من بين تسعة، حيث من المقرر أن تنعقد الدورة الخامسة بدءا من التاسع عشر من أكتوبر المقبل على خشبة مسرح ندوة الثقافة والعلوم بدبي. وضمت لجنة اختيار العروض: المخرج حسن رجب رئيسا، وعضوية كل من الفنانين: إبراهيم سالم وعبدالله صالح، والمسرحي السوداني المخضرم يحيى الحاج. وبحسب الفنان ياسر القرقاوي، مدير المهرجان الذي تقيمه هيئة دبي للثقافة والفنون، فإن المسرحيات الخمس المتنافسة على جوائز المهرجان قد تم اختيارها من بين العروض المسرحية: «الوجه الآخر» لمسرح دبي الشعبي من إخراج حمد محمد الحمادي و«الدومينو» لمسرح دبي الأهلي من إخراج مروان عبدالله صالح، و«أصابع الياسمين» لمسرح الشباب للفنون بدبي من إخراج مرتضى جمعة، و«دراما الشحاذين» لمسرح بني ياس من إخراج حميد المهري، و»واسيني» لمسرح أبوظبي من إخراج أحمد الجنيبي، و«صباح ومسا» لمسرح عجمان الوطني من إخراج سعود عبد الرحيم، و«أماني» لدبا للثقافة والفنون والمسرح من إخراج أيمن الخديم، و«التابوت» لمسرح رأس الخيمة الوطني من إخراج عبدالله الحريبي، و«الدب - مزحة في فصل واحد» لمسرح عيال زايد للفنون من إخراج فهد العامري. كما أوضح القرقاوي لـ«الاتحاد» بأنه سيتم الإعلان عن أسماء العروض قريبا مؤكدا أن العروض التي جرى اختيارها التزمت بشروط عامة حددتها إدارة المهرجان، غير أن مستوى الالتزام بالشروط الفنية هو أمر ترك للجنة مشاهدة العروض واختيارها وهي اللجنة ذاتها التي تمارس عملها للسنة الثانية على التوالي. تطور من جانبه قال المخرج حسن رجب: «انتهت اللجنة من أعمالها وكانت النتيجة إيجابية تماما بل وأفضل من دورة المهرجان للعام الماضي» وأكد أن «المستوى العام للعروض التي شاهدناها تؤشر إلى مستوى الوعي العام في الثقافة المسرحية لدى الشباب المسرحيين» الأمر الذي اعتبره مدعاة للتفاؤل ولو على المستوى الشخصي. وقال رجب «لمسنا أن هناك تطورا ملحوظا في العروض المسرحية على مستويي الشكل والمضمون، أي أن هناك تطورا في الكيفية التي يتم بها طرح الأفكار الفنية، والكيفية التي من خلالها تناول قضايا، سواء اجتماعية أو غير ذلك، في العمل المسرحي، ولا أبلغ لو قلت بأن الشباب الذين رأينا أعمالهم جميعا وبعيدا عن أمر الاختيار ورهبته فإن لديهم جرأة قادتهم إلى المغامرة الفنية المختلفة عما فعلناه سابقا». وأكد «إنني أتحدث هنا عن ذائقة المثقف المسرحي الشاب وهذا سبب تفاؤلي بأن تكون دورة المهرجان هذه أفضل فتقدم أعمالا نوعية أكثر وأرقى». وحول أكثر ما لفت انتباه أعضاء اللجنة في العروض التي جرت مشاهدتها واختيارها، قال رجب «نسبيا، هو الإخراج ثم التمثيل، لكن تبقى مسألة معالجة النصوص حيث لاحظنا أنه كان من الممكن أن تكون أفضل مما جاءت عليه، في حين جاءت هذه المعالجة للنصوص أفضل من العام السابق أيضا». صدقية ونزاهة مع الفن أما الممثل والمخرج إبراهيم سالم، فأكد بأن أكثر ما لفت اهتمامه يتمثل في «الصدقية والنزاهة في التعامل مع الفن وكل ما له صلة بالفعل، أي الحركة، على خشبة المسرح، وكل ما أبرزه الممثلون الشباب في الأعمال التي شاهدناها إنما يكمن في هذا الأمر الذي يدعو للتفاؤل بحق». وقال «هذا ما ينبغي أن يعيه الشباب المسرحي، وخاصة في التمثيل، فلا يعتمد على الكليشيه لأنه يقود إلى النمطية والتكرار وينفي مطلقا ضرورة فهم الشخصية المسرحية بكل أبعادها النفسية والاجتماعية والبيولوجية وبالتالي الدرامية». وأضاف «إن أكثر ما أعجبني هو ما تحلى به الشباب من الجرأة خاصة على صعيد الإخراج، إلى حدّ أن كل واحد منهم يريد أن يصنع اسما مسرحيا فنيا يترك بصمته الخاصة التي سوف نبقى نعرفه من خلالها». وقال «في السنة الماضية كان لدينا عرض مسرحي واحد امتلك الشرط الفني لكي نسمي ما يعرض أمامنا على الخشبة بالمسرح، أما هذه الدورة فلدينا ثلاثة عروض، وهذا إنجاز نحسبه للفنانين الشباب وربما يكون هناك أكثر». إلا أنه أخذ على التمثيل وقوعه في مطب الأخطاء النحوية التي قد تقلل من قيمة الأعمال دراميا أمام لجنة التحكيم، متوقعا، على الرغم من ذلك، أن المستوى الفني الذي تتمتع به العروض سوف يزيد من حدّة التنافس بين الأعمال الخمسة المشاركة في التنافس على جوائز المهرجان التي تبلغ ثلاث عشرة جائزة. وهذه الدورة السابعة للمهرجان قد تمّ فيها اختيار العروض المسرحية التي تلتزم باللغة العربية الفصيحة حيث كانت هيئة دبي للثقافة والفنون قد أكدت لـ»الاتحاد» في وقت سابق أنه وفي إثر الخلاف الذي ساد في أوساط المسرحيين الاماراتيين حول هذه المسألة، على لسان الفنان ياسر القرقاوي بأنه «مهما كانت الذرائع والأسباب، فلا أعتقد بأن هناك أحداً ينسى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بأن رؤيته لعام 2021 تهدف إلى جعل الدولة مركزاً للامتياز في اللغة العربية، كونها هي أداة رئيسية لتعزيز هويتنا الوطنية لدى أجيالنا المقبلة، لأنها تعبر عن قيمنا وثقافتنا وتميزنا التاريخي، وأؤيد توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأنه لا يجيد اللهجة العامية من لا يجيد اللغة الفصيحة، فهي لغة الجمال، وهي أقوى تأثيرا وإتقانا في الفنون». وأضاف «إذا تحدثنا عن المشاركة في المهرجانات المسرحية المختلفة، فيختلف الكثيرون على نوعية العروض التي يتوجب بأن تشارك في المهرجانات شكلا ومضمونا، واللغة العربية الفصحى هي دائما إحدى تلك الاختلافات في العروض المسرحية، ونحن في مهرجان دبي لمسرح الشباب قمنا في العام الماضي بمخاطبة الفرق المسرحية المشاركة لتشجيعها لتقديم أعمالهم الفنية باللغة العربية الفصيحة، وقد تجاوب البعض وفي حين تحفظت بعض الفرق الأخرى». وختم بالقول: «وعليه أود التوضيح، بأننا الجهة المنظمة لهذا المهرجان وجدنا ضعفاً في النصوص المسرحية المشاركة، وضعف الكتابة كما نعلم يدل على خيوط عدة، أهمها اللغة وثانيها الثقافة، ولتقوية المشاركات والمشاركين فكان يتوجب علينا التدخل المباشر في تركيبة النصوص المكتوبة لنؤسس لجميع عناصر العرض المسرحي أفضل قاعدة للجماليات المختلفة للفنون المسرحية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©