سيدني (الاتحاد)
اعتبر خافيير أجيري مدرب منتخب اليابان أن «الأبيض» لعب مباراة العمر أمام «الساموراي»، وقدم جهداً كبيراً، من أجل انتزاع بطاقة التأهل والعبور إلى المربع الذهبي .
وأضاف أن المنتخب الإماراتي لعب بشكل دفاعي، على مدار 120 دقيقة، للحفاظ على الهدف الذي سجله في الدقائق الأولى، ولعب في مناطقه الخلفية، معتمداً فقط على الكرات الطويلة للمهاجمين، وفي المقابل عبر مدرب اليابان عن افتخاره لاعبيه، لأنهم قدموا عرضاً قوياً، وفعلوا كل شيء في كرة القدم، لكن الحظ تخلى عنهم، ولم ينصفهم في ركلات الجزاء، والتي اعتبرها لعبة حظ تتساوى فيها الحظوظ بين الفريقين 50 ? لكل طرف.
وأضاف أيضاً أن منتخب اليابان كان الأفضل على جميع المستويات وبالأرقام والإحصائيات، إلا أنه لم يوفق في استثمار الفرص الكثيرة التي أتيحت له ولم يسجل منها سوى هدف وحيد، مما جعله يذهب إلى ركلات الترجيح، مشيراً إلى أن لاعبيه وجدوا أنفسهم أمام سيناريو صعب، عندما استقبلت شباكهم هدفاً مبكراً، وتطلب منهم الأمر الكفاح طويلاً، قبل تعديل النتيجة في الشوط الثاني، واللعب بعد ذلك، من أجل الفوز.
وعن ردة فعله من فقدان اللقب والخروج من الدور ربع النهائي، أوضح خافيير أجيري بأنه راضٍ كل الرضا عن مستوى منتخب اليابان، لأنه لو لم يصنع فرصاً كثيرة، ولم يسيطر على مجريات اللقاء لكان قلقاً من وضع منتخبه، وقال إن المنتخب الياباني مطالب بمواصلة العمل، واستثمار الفرص في المستقبل، حتى يحقق النتائج الإيجابية التي يسعى إليها.
وطالب أجيري لاعبي اليابان برفع رؤوسهم، لأنهم استحقوا الفوز، وبالتالي لا يجب أن يخجلوا من الخسارة بركلات الحظ، ويواصلوا العمل استعداداً للمرحلة المقبلة، بما فيها تصفيات كأس العالم، والتي سوف تنطلق بعد أشهر قليلة، وفيما يتعلق بإمكانية تأثر لاعبي اليابان بالإرهاق، جراء السفر، وقلة أيام الراحة التي سبقت المباراة، أكد أن منتخبه تم إعداده بالشكل الجيد للبطولة، وقدم عروضاً طيبة في المباريات الماضية، مفضلاً عدم الحديث مرة أخرى عن الحظ، لأن منتخب «الساموراي» كان قريباً من الفوز، والتأهل لولا إضاعة الفرص الكثيرة.
وعن تقييمه للمستوى الذي قدمه نجم المنتخب هوندا، خاصة أنه أضاع ركلة الجزاء الأولى خلال ركلات الترجيح، شدد خافيير أجيري على أن هوندا لاعب متميز في منتخب اليابان وقائد لزملائه في الملعب، وقدم جهداً كبيراً في البطولة، مسجلاً ثلاثة أهداف في الدور الأول، وبالتالي فإن ركلات الترجيح ليست مقياساً لتقييم أداء اللاعبين.
وفيما يتعلق بمدى اعتبار الخسارة في ربع النهائي، وتوديع البطولة بمثابة خيبة الأمل للكرة اليابانية، اعترف بان المنتخب الياباني لم يوفق في كاس العالم 2014 بالبرازيل، وخلال البطولة الحالية لأمم آسيا 2015 وبالتالي فهي خيبة أمل كبيرة، مشدداً على ضرورة مواصلة العمل والارتقاء بالأداء، والمستوى من أجل تحقيق الأفضل في المستقبل.
عدد اليوم
