السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى جامعة الشارقة يدشن مختبراً لقسطرة القلب ومركزاً لأطفال الأنابيب

مستشفى جامعة الشارقة يدشن مختبراً لقسطرة القلب ومركزاً لأطفال الأنابيب
14 سبتمبر 2013 16:56
تحرير الأمير (الشارقة) ـ أكد الدكتور ياسين هياجنة المدير الإداري والتنفيذي في مستشفى الجامعة بالشارقة أن المشاريع المستقبلية التي تعتزم إدارة المستشفى تنفيذها تتضمن إضافة قسم لعلاج سرطان الأطفال، ومركز لأطفال الأنابيب، ومختبر لقسطرة القلب، إضافة إلى طرح برنامج “إقامة” لتأهيل الأطباء المتخصصين يبدأ العمل به في غضون 3 سنوات. وأوضح أن إنشاء قسم متخصص لعلاج سرطان الأطفال يأتي ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لافتاً الى أن مختبر قسطرة القلب الذي سيرى النور مطلع العام المقبل 2014 يتم من خلاله تشخيص وعلاج المريض دون جراحة. وأكد الدكتور هياجنة أنه يتم في الوقت الراهن تجهيز واختيار الأجهزة بصورة نهائية واختيار الطاقم الطبي لمركز لأطفال الأنابيب، وسيكون المركز جاهزا لاستقبال الحالات في ديسمبر المقبل، لافتاً الى أن المشاريع المستقبلية التي تضعها ادارة المستشفى على أجندة أعمالها تتضمن إنشاء مركز لمرضى السكري باعتباره من اكثر الأمراض شيوعا في الإمارات علاوة على افتتاح أجنحة ملكية ضمن المستشفى تتضمن غرفة المريض وأخريين لمرافق وخادمة وتضم تجهيزات فاخرة. وأكد الدكتور هياجنه لـ”لاتحاد” أن مستشفى الجامعة بالشارقة يأتي ترجمة حقيقية لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بغية النهوض والارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، إذ يهدف إلى خلق بيئة صحية تكاملية بين منظومة الكليات الطبية والصحية ومراكز الأبحاث والتدريب في دعم التوجهات الاستراتيجية للدولة في شأن تطوير القطاع الطبي والقوى البشرية العاملة في المجال، مشيراً إلى أن إدارة المستشفى تسعى إلى تحويله إلى مركز طبي أكاديمي على مستوى عالمي يستقطب المرضى والحالات لتلقي العلاج ليس فقط من دولة الإمارات بل من المنطقة كاملة، وأيضاً استقطاب الأطباء والاستشاريين لتلفي المعرفة والخبرات. وتوضيحاً لما يعتقده البعض بأن المستشفيات الجامعية قد تكون تعليمية بالدرجة الأولى في حين مستوى العلاج يكون متواضعا بحسبهم، أوضح هياجنة أن هذا الاعتقاد السائد غير صحيح، حيث إن المستشفيات الجامعية من أفضل المستشفيات على مستوى العالم، لافتاً الى أن تسميتها بهذا الاسم كونها تضم طاقما من الأساتذة والاستشاريين والاختصاصيين الذين يحاضرون في كليات الطب وتعمل هذه المستشفيات بشكل وثيق مع الجامعات المرتبطة بها لتطوير الأبحاث، مؤكدا عدم وجود طلبة يتدربون على المرضى إذ من المحال أن يقوم متدرب بفحص مريض ومعاينته في مستشفى الجامعة بالشارقة. وأكد المدير التنفيذي لمستشفى الجامعة بالشارقة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك ما يؤهلها لتصبح في مصاف الدول العالمية في قطاع الرعاية الصحية وأن تقدم أفضل الخدمات الطبية، وذلك باعتبارها دولة سريعة النمو فضلا عن الدعم اللامحدود من قبل الحكومة لهذا القطاع والمنظومة الديموغرافية والتشريعية التي تساهم في تطوير هذا القطاع. وأشار إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه منظومة عمل المستشفيات في الإمارات واذا ما تم التعامل معها بصورة أفضل سيسهم ذلك في تسريع عملية التقدم والتطوير وفي مقدمة تلك التحديات قضية “التواصل” بين أفراد الطاقم الطبي ضمن المستشفى الواحد حيث إن أغلب العاملين في مستشفيات الدولة يتعاملون باللغة الانجليزية وهي لدى أغلبهم اللغة الثانية ما يرفع من نسبة الأخطاء نتيجة التواصل أكبر مع من يتواصلون بلغتهم الأولى، لذلك نصح الدكتور هياجنة بضرورة اعتماد التواصل عن طريق التدوين والكتابة ضمن الطاقم الطبي في المستشفيات. اعتماد نظام الحوسبة وأوضح أن مستشفى الجامعة بالشارقة هو الأكثر اعتمادا في الدولة على “نظام الحوسبة” حيث يتم تصنيف الأنظمة الصحية الالكترونية في العالم إلى 7 مستويات “أفضلها السابع”، لافتاً الى أن مستشفى الجامعة استطاع أن يصل الى المستوى السادس وهو المستشفى الوحيد في الدولة الذي وصل إلى هذا المستوى والثاني على مستوى المنطقة بعد المملكة العربية السعودية. وأوضح أن تقدم مستويات الحوسبة في عمل المستشفيات يقلل من استخدام الورق ما يؤدي الى حفظ المعلومات وشموليتها، موضحاً أن أكبر معوق يواجه الطبيب عدم توافر المعلومات ما يجعل الطبيب غير قادر على تشخيص الحالة بالشكل المطلوب واختيار العلاج الصحيح لها. وأشار إلى أن الموارد البشرية تعتبر التحدي الثاني في منظومة عمل المستشفيات اذ أنه مع تقدم القطاع تواجه المستشفيات تحدي توفير الكوادر البشرية المؤهلة والتي تملك خبرات جيدة فضلا عن تأخر وصول الممرضات الى اكثر من 3 أشهر في بعض الأحيان. وذكر الدكتور الهياجنة أن المستشفى يشهد نموا متسارعا في أعداد المرضى حيث تضاعفت أعداد إدخال المرضى من 8- 10 أضعاف على مدار عام، فيما تضاعفت في العيادات الخارجية “5 أضعاف” و الطوارئ “ 4 أضعاف”، موضحا أن هدف المستشفى المرحلي يكمن في بناء منظومة لتقديم رعاية صحية بشكل أمثل حيث إن المستشفى ما يزال يسعى إلى تطوير وشمولية أقسامه واختصاصه لتشمل حتى التخصصات الفرعية للتخصص الواحد. أجهزة حديثة ونوه بأن مستشفى الجامعة بالشارقة الذي تم افتتاحه في 2011 مجهز بأحدث أجهزة التشخيص الإشعاعي والمعامل الطبية الحديثة، ما يمكنه إجراء أكبر وأعقد الجراحات التخصصية فيها وكذلك جراحات المناظير للجهاز الهضمي والمسالك البولية وجراحات الثدي والغدة الدرقية فضلا عن جميع أنواع الفتق الأربي وجدار البطن وغيرها في مجال الجراحات العامة. وأشار إلى أن طاقة المستشفى العام الاستيعابية تبلغ 210 أسرة وتشتمل على معظم التخصصات الطبية كالأمراض الباطنية والجراحة والأطفال وأمراض النساء والولادة، وتتبعها أقسام تخصصية ذات علاقة كالعلاج الطبيعي والتغذية العلاجية وقسم الأطفال المجهز بأحدث الأجهزة لإنعاش الأطفال الخدج وقسم عام للأطفال. وأضاف المدير الإداري والتنفيذي في مستشفى جامعة الشارقة بأن قسم الأمراض الباطنية يشتمل على علاج أمراض القلب والصدر والغدد الصماء والسكري وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض المفاصل، كما يشتمل قسم الجراحة على الجراحة العظمية وجراحة الأطفال والمسالك البولية والجراحة العامة وجراحة الأورام، ويتضمن أمراض النساء والولادة ومراقبة ومتابعة الحوامل والولادة، إضافة إلى العيادات الخارجية والطوارئ والمختبرات والتصوير الطبي الإشعاعي حيث تم تجهيز المستشفى بأحدث وسائل التشخيص الإشعاعي والمعملي، كما يضم المستشفى أيضا 6 غرف عمليات ورعاية مركزة والعديد من قاعات المحاضرات. إنجازات وحول إنجازات المستشفى قال لقد نجحنا في إجراء عمليات معقدة وخطيرة منها إجراء عملية جراحية نادرة تصنف الأولى من نوعها في الإمارات لصبية في الثالثة عشرة من العمر، كانت قد ولدت بازدواج كامل في الجهاز التناسلي “برحمين ومهبلين احدهما مغلق بالكامل واستمرت العملية 3 ساعات متواصلة وتكللت بالنجاح، لافتاً الى أن اهم إنجازات المستشفى كان توفير علاج الشقيقة بحقن البوتكس، ومن ابرز الأمور التي قدمها المستشفى أيضا جهاز لاستئصال البروستاتا في 40 دقيقة، بالإضافة الى استخدام تقنية للولادة الطبيعية من دون ألم وكذلك التعاون مع معهد اتفاقية التعاون التي وقعها مع معهد جوستاف روسي الفرنسي تم بموجبها إنشاء وحدة علاج سرطان الثدي، وهي الوحدة الأولى المتخصصة بتقديم هذا النوع من الخدمات في إمارة الشارقة والإمارات الشمالية ، مؤكداً أن المستشفى يمتلك الإمكانات لعلاج جميع أنواع السرطانات وقد تم البدء بعلاج سرطان الثدي نظرا لأنه الأكثر شيوعا، كما تمكن قسم الأطفال في الجامعة من إنقاذ توأمين خديجتين أبصرتا النور في أعقاب ولادة مبكرة، وتقديم خدمات لمرضى التلاسيميا من خلال أول عيادة متخصصة لهذا المرض. علاج كبار السن وكشف هياجنة انه لم يحدث حتى الآن في مستشفى الجامعة أي خطا طبي ولكن حصل ادعاء من أحد المرضى بحق طبيب ونحن قمنا بتوفير كافة التقارير المتعلقة بحالة هذا المريض كما قمنا بتزويد الجهات المعنية فيها اذ لجأنا الى الشفافية في الأمر ولم نحاول إخفاء أي معلومات فهدفنا صحة المريض. وقال إن المستشفى سيبدأ باستقبال كبار السن من مواطني الشارقة الذي شملهم قرار صاحب السمو حاكم الشارقة لتلقي العلاج في مستشفى الجامعة، والمندرجين تحت فئتي المستفيدين من مساعدات دائرة الخدمات الاجتماعية ممن تتجاوز أعمارهم 65 عاماً ومتقاعدي الحكومة المحلية ممن تتجاوز أعمارهم 75 عاماً. مستشفى جامعة الشارقة منافس في الخدمات والأسعار أكد الدكتور هياجنة أن المستشفى يسعى الى تقديم خدمات راقية من خلال طاقم محترف من الأطباء والممرضين ضمن بيئة مميزة مدعمة بأحدث الأجهزة والتقنيات على مستوى العالم، لافتاً الى أن الأسعار لا تختلف عن أي مستشفى خاص بالدولة فضلا عن خصومات تصل الى 50% لمواطني الشارقة وخصومات اخرى تحتسب للمواطنين والمقيمين تجعله منافسا في مجال الخدمات والأسعار. وأضاف بأن اختيار الكوادر الطبية والفنية يتم من خلال لجنة خاصة حيث يتم الانتقاء من جميع الجنسيات، مع تفضيل “ثنائي اللغة” العربية والانجليزية منوها بأن السوق المحلي لا يكفي لتغطية احتياجات المستشفى كما أن هناك معوقات تعتري التعيينات في حال الاستقطاب من الخارج مثل الرخصة غير أن وزارة الصحة تسعى لتسهيل تلك الإجراءات، ولفت الى أن عدد الكادر الإجمالي في مستشفى الجامعة بالشارقة 319 بينهم 122 ممرضة و55 طبيباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©