أصدر معالي عبدالرحمن العويس وزير الصحة، قراراً بتطبيق الدوام المرن في ديواني الوزارة في أبوظبي ودبي، ابتداء من يوم الأحد الثاني عشر من شهر أكتوبر الجاري، للتسهيل على الموظفين والاستفادة من قدراتهم ووقت دوامهم بشكل كامل من جهة، وتعزيز خدمات الوزارة للمتعاملين والمراجعين وسرعة إنجاز معاملاتهم من جهة ثانية.
وأشار القرار، الذي حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، إلى أن موعد الحضور للدوام الرسمي سيكون اعتباراً من السابعة صباحاً إلى الساعة الثامنة والنصف صباحاً، وينتهي دوام الموظف بعد مرور 7 ساعات عمل من وقت حضوره الفعلي، وذلك طوال أيام الأسبوع من يوم الأحد وحتى يوم الخميس.
فيما يكون موعد الحضور للدوام الرسمي في شهر رمضان اعتباراً من الساعة التاسعة ويمتد إلى الساعة العاشرة صباحاً، وينتهي دوام الموظف بعد مرور خمس ساعات عمل من وقت حضوره الفعلي.
وطلب القرار، الذي وجه إلى وكلاء الوزارة المساعدين ومدراء الإدارات المركزية في الوزارة، بضرورة التنسيق بين الموظفين والرؤساء المباشرين بشأن أوقات حضورهم وانصرافهم وفق الساعات المعتمدة المشار إليها، وذلك لضمان سير العمل وتميزه.
ويستمر العمل بنظام الدوام المرن 6 أشهر، على أن يعاد تقييمه بشكل كامل لبيان أفضل الممارسات والإيجابيات ودراسة السلبيات بهدف تفاديها مستقبلاً.
واستند القرار الوزاري، على القانون الاتحادي رقم (11) لسنة 2008 بشأن الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية وتعديلاتها ولائحتها التنفيذية والبند الثالث من المادة رقم (100) من قرار مجلس الوزراء رقم (13) لسنة 2012 في شأن اللائحة التنفيذية للمرسوم بقانون اتحادي رقم (11) لسنة 2008 بشأن الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية.
ويجيز قانون الموارد البشرية، للوزير أن يعتمد لائحة تنظيم الدوام المرن وفقا لحاجة العمل وفي حدود عدد الساعات المعتمدة أسبوعيا.
وتضم وزارة الصحة، نحو 10 آلاف و500 موظف، موزعين على ديواني الوزارة في أبوظبي ودبي، و17 مستشفى تابعا لها في دبي وحتى الفجيرة، و96 مركز رعاية صحية أولية، ومراكز تخصصية.
وقال عوض الكتبي، وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات المساعدة، في تصريح لـ «الاتحاد»، إنه «بناء على قرار الدوام المرن، سيستمر دوام وزارة الصحة حتى الساعة الثالثة والنصف عصرا، وهو ما يساعد مراجعي الوزارة على قضاء معاملاتهم بسرعة، وستتم الاستفادة من طاقات وإمكانات موظفي الوزارة على مدى يوم العمل».
وأرجع الكتبي، تطبيق النظام لعدة أسباب: يأتي على رأسها التيسير على الموظفين الذين يضطرهم الازدحام في بعض الأوقات، إلى التأخر عن الدوام في وقته المحدد، وستؤدي هذه المرونة إلى الاستفادة من قدراتهم على مدار يوم العمل بشكل كامل، مشيرا إلى أن الوزارة تطبق نظاماً خاصاً في مراكز الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها 69 مركزا موزعة على الإمارات من دبي وحتى الفجيرة، ويتمثل هذا النظام في «الشيفتات».
وأوضح الكتبي، أن بعض مراكز الرعاية الصحية الأولية، يحتاج إلى دوام يصل إلى 12 ساعة ويطبق فيها ذلك، وأخرى يتم العمل فيها على مدار الساعة، بواقع 24 ساعة في اليوم، ويكون ذلك حسب المنطقة المتواجد فيها المركز وحجم الإقبال والحاجة إلى خدماته، وبالتالي يمكن أن وصف دوام المراكز بأنه «مرن» أيضا.
ونوه الكتبي، إلى أن مستشفيات وزارة الصحة، الموجودة في العديد من إمارات الدولة، مفتوحة على مدار اليوم، ويطبق فيها نظاما المناوبات و»الشفتات»، مؤكدا أن الوزارة تعمل من خلال أنظمة الدوام المطبقة في ديوانيها أو في المرافق الطبية، على تقديم أفضل الخدمات للمراجعين.
وكشف الكتبي، أن الوزارة تعكف على تطوير نظام مركز خدمة المتعاملين التابع لها والموجود في ديوان الوزارة، حيث تسعى الوزارة إلى أن يمتد حتى الساعة 5 بعد العصر، مؤكدا ان مد فترة عمل مركز خدمة الوزارة، سيكون لها دور كبير في استقبال أكبر عدد من المراجعين في اليوم الواحد، ومساعدتهم على إنجاز معاملاتهم بشكل سريع.
عدد اليوم
