وكالات الأنباء: دعا مبعوث أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان الخاص في العراق أشرف جيهانجير قاضي المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة للشعب العراقي، مؤكدا أن المجادلات بشأن ما إذا كانت البلاد في غمار حرب أهلية أم لا، لا تخفف من محنته·وقال قاضي للصحفيين في تقرير مجلس الأمن الدولي عن الوضع في العراق مساء أمس الأول ''إن العراق يقف على حافة حرب أهلية وفوضى·
ويواجه قضايا الاساسية لا تقبل الحلول القائمة على القوة وحدها والاعتماد المفرط على استخدام القوة قد يفسد حقا المصالحة من خلال التفاوض وهي الاساس السليم الوحيد للاستقرار'' لكنه صرح بأن الدخول في جدل بشأن حرب أهلية وفق تعريف معجم آو آخر لا يكاد يخفف من الكارثة التامة في العراق وبدلا من تحليل التعريفات، فإن الجهد يجب ان يتركز على منع ''كارثة حقيقية لأوضاع حقوق الإنسان''·
واعتبر أن نهجا أوسع وأشمل لحل مشاكل العراق يجب أن يتضمن مشاركة الدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي وحكومات المنطقة في مساعدة بغداد·
وأوضح في تقريره ''نظرا لعدم وجود وحدة سياسية حاليا وتشرذم المجتمع العراقي ومستويات العنف التي تسبب الشلل، فمن غير الواقعي توقع إحراز الحكومة والبرلمان أي تقدم دون تعاون نشط من جانب المجتمع الاقليمي والدولي''·
وأضاف أن العراق وجيرانه ''مجمعون على القول بأن الصراع لا يمكن حله بالتركيز حصرا على الحركة السياسية الداخلية العراقية لوحدها ولذلك ينبغي مشاركة الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا مع الحكومات الاقليمية لإيجاد حل سياسي''·
وقال قاضي ''إذا كان للعراق أن يتلافى كارثة وطنية، فإن من الضروري وجود إحساس جماعي بأن ثمة حاجة ملحة إلى العمل لتسوية، فالحلول التي تحقق مكاسب لطرف على حساب الآخر لا تنسجم مع الاستقرار السياسي والامن الوطني''· وأوضح أن محادثاته مع زعماء الاحزاب السياسية العراقية أظهرت أنهم يطالبون بتوزيع عادل لعائدات النفط و''تقاسم واقعي للسلطات'' يتضمن جمع الضرائب من المناطق والمحافظات وتطوير قوات الأمن لتصبح مؤسسة وطنية بحق وحل الميليشيات والجماعات المسلحة غير القانونية الأخرى بالتدريج·
كما يريدون إيجاد ''سبيل مقبول من جميع الاطراف'' لمناقشة مستقبل القوات المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحــدة ودورها في عملية المصالحة الوطنية·
عدد اليوم
