«الأسطورة» يشعل التقسيمة بالمهارات والتمريرات «القاتلة»

منح الأرجنتيني مارادونا المدير الفني للوصل راحة للاعب التشيلي أديسون بوتش، بعد الإصابة التي لحقت به، عقب مباراة “الفهود” الأخيرة أمام الجزيرة في كأس اتصالات لكرة القدم، حيث شعر بوتش بتعب كبير في “السمانة”، مما تعذر معها قدرة اللاعب على خوض التدريبات الأخيرة، وأجرى اللاعب الأشعة اللازمة للاطمئنان على الإصابة والراحة التي يحصل عليها حتى يعود للملاعب بسرعة. كما منح مارادونا راحة للعُماني محمد الشيبة، نتيجة شكواه من الإرهاق، لعدم التقاط أنفاسه ويكتفي الشيبة بالمشي حول الملعب، خاصة أنه لم يستطع استكمال مباراة الوصل الأخيرة، لمعاناته من التشنج الجسدي، وشارك اللاعب عقب نهاية الموسم الماضي مع منتخب عُمان الأولمبي، ومن بعده المنتخب الأول، وظهر في عدد من المباريات الرسمية، مما جعله عرضة للإجهاد الكبير، كما أراح مارادونا من المران القوي أمس الأول كلاً من طارق حسن ووحيد إسماعيل، حيث اكتفيا بالمشي حول الملعب الفرعي مكان التدريبات في الوقت الراهن. من ناحية أخرى، أشعل مارادونا تدريبات “الفهود” من خلال مشاركته في “التقسيمة”، وقدم المدرب فاصلاً من المهارات والتمريرات القاتلة، مما منح اللاعبين مزيداً من الثقة والقوة، كما أن المدرب يستطيع تطبيق كل ما يريده معهم على أرض الواقع. ويحرص مارادونا على توجيه لاعبيه بالتحركات المطلوبة، والأفكار التي يريد تنفيذها في بعض الهجمات، ليس هذا فحسب، بل يقوم قبل بدء التدريبات بمصافحة اللاعبين فرداً فرداً، ويقوم باحتضان بعضهم، في كثير من الأحيان، في لفتة تؤكد مدى قربه من لاعبيه في الملعب، وهذه المعاملة الإيجابية للغاية كان يفتقدها الوصل في الموسم الماضي مع المدرب البرازيلي فارياس، الذي توترت علاقته باللاعبين، بسبب الجفاء الاجتماعي. وأثناء التقسيمة ظهر التألق اللافت لفهد مسعود في تسديداته الصاروخية من أماكن متنوعة بأرض الملعب، والتي نالت رضاء الجهاز الفني، ومنح مارادونا مجموعة اللاعبين التي لم تشارك في مباراة الجزيرة الفرصة الكاملة في التقسيمة، مع إعطاء اللاعبين الذين خاضوا المباراة قسطاً أقل في تدريبات أمس الأول. وبدأ الجهاز الفني للوصل التركيز بشكل أكبر قبل لقاء الخميس أمام الإمارات في الجولة الثانية من كأس اتصالات على ملعب القطارة بنادي العين، وهي المباراة التي يخطط “الفهود” لاقتناص نقاطها لكسب مزيد من الثقة، بعد الخسارة أمام الجزيرة في الجولة الأولى.