بلدية الفجيرة: إعادة تأهيل وتعبيد 40 طريقاً رئيسياً ومحلياً في الإمارة

كشفت بلدية الفجيرة عن التفاصيل الخاصة بأحدث دراسة أجرتها حول رفع كفاءة الطرق الداخلية في إمارة الفجيرة، لتتماشى مع النهضة الاقتصادية والعمرانية والسياحية التي تشهدها الإمارة في كافة القطاعات الميدانية. ومن المقرر بموجب الدراسة الميدانية إعادة تأهيل ورفع كفاءة العديد من الطرق الداخلية والرئيسية في مدينة الفجيرة وضواحيها، والتي تزيد على 40 طريقاً رئيسياً وفرعياً تم حصرها داخل الشعبيات وخارجها عن طريق فريق عمل تم تكليفه من بلدية الفجيرة لحصر تلك الطرق والوقوف على احتياجاتها، من تعبيد وصيانة وإحلال كامل تستعد البلدية لتنفيذها بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة، بحسب المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة. تعبيد وإحلال الشوارع وقال الأفخم في تصريح لـ “الاتحاد” إن الدراسة التي أجريت من قبل مختصين في بلدية الفجيرة للوقوف على حالة الطرق في كافة المناطق استغرقت أكثر من شهرين تقريباً، حيث تم رصد 40 شارعاً داخل الشعبيات وأخرى خارجية أو رئيسية ستقوم البلدية بالتعاون والتنسيق مع الجهات الاتحادية بإحلال بعضها وإعادة تعبيد البعض الآخر من جديد، وطرق أخرى ستجرى لها أعمال الصيانة الشاملة. وأعلن المدير العام لبلدية الفجيرة أن هناك شارعاً جديداً سيبدأ تنفيذه قريباً بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأشغال العامة التي لا تألو جهداً في دعم شبكة الطرق بالفجيرة، ويبدأ الشارع الجديد من منطقة “يبسه” خلف سكمكم والمنطقة الحرة أو منطقة الحليفات ليصل إلى شارع خليفة الجديد المتوقع افتتاحه خلال الشهور المقبلة، وسيربط الشارع الجديد حركة المرور القادمة من خورفكان ودبا والمناطق الساحلية بشارع خليفة مباشرة دون المرور بمدينة الفجيرة، مما سيشكل دفعة كبيرة في حركة المرور وتخفيف الزحام على شوارع المدينة الداخلية. ويصل طول شارع “يبسة” الجديد قرابة 13 كيلومتراً ويمر عبر منطقة سهلية وخلف سلسلة جبال سكمكم والحليفات وفقاً لدراسة البلدية. وسيخدم هذا الشارع قرابة 5 آلاف من مستخدمي الطريق القادمين من مدن خورفكان ودبا الفجيرة ودبا الحصن وكافة المناطق الواقعة في الفجيرة، الواقعة على بحر عمان يومياً ممن تضطرهم ظروف عملهم للمرور على الطريق الحالي وكذلك السياح أيضاً. وضمت الدراسة طرق مدينة أحفرة الجديدة التي من المقرر أن تبدأ عملية البناء فيها خلال الربع الأول من العام الجاري، وتضم أكثر من 250 بيتاً جديداً للمستفيدين من منحة برنامج زايد للإسكان وكنواة لمدينة أخرى جديدة.. وسيتم تنفيذ الطرق الداخلية للمدينتين على نفقة الحكومة المحلية. مناطق شارع الكويت وقال الأفخم إنه ستتم إعادة تخطيط الشوارع الداخلية الموازية لشارع الكويت والتي تشهد حركة إنشائية نشطة للغاية، وتم حصر تلك الشوارع الصغيرة حيث وصلت لحوالي 3 كيلومترات تقريباً في الوقت الحالي، ومن المتوقع أن تصل مع نهاية عام 2013م إلى حوالي 20 كيلومتراً تقريباً مع الانتهاء من المشاريع الضخمة التي تقام يمين الشارع ومع امتداد حركة العمران والتطوير العقاري في هذا الشارع الحيوي. ويجري العمل حاليا من قبل وزارة الأشغال العامة في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع دبا / مسافي والتي تبدأ من منطقة الغونة إلى مسافي، وتعد تلك المرحلة الأهم والأصعب على الإطلاق في هذا المشروع لكون هذه المرحلة تمر بسلاسل جبلية وعرة وتحتاج إلى توسعة وإزالة لعمل ازدواجية الطريق بشكل آمن وسليم، ناهيك عن 10 كيلومترات أخرى سيتم تعبيدها في الشعبيات الجديدة بالبثنة ومسافي ووادي السدر. وانتهت البلدية مؤخراً بالاتفاق والتعاون مع وزارة الأشغال العامة من إنجاز طرق داخلية عديدة في مناطق مربح وقدفع والشرية والقرية، بطول يصل إلى 30 كيلو متراً تقريباً بتكلفة تتجاوز 33 مليون درهم على نفقة الدائرة الخاصة لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله وبلدية أبوظبي. وأكد مدير بلدية الفجيرة أن تلك الدراسة التي أجريت على مختلف مناطق الفجيرة حول حالة الطرق الداخلية سيتم تنفيذها تباعا، حيث من المقرر أن يستغرق تنفيذها مدة ربما تتجاوز العامين تقريباً بحسب التنسيق والعمل مع الجهات الاتحادية الأخرى التي تقدم دائماً الدعم للإمارة. شارع وتقاطع السيجي واستطلعت “الاتحاد” آراء بعض المواطنين في مناطق عديدة في الفجيرة لمعرفة حالة الطرق في مناطقهم، وقال سعيد علي الحافري عضو المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة الفجيرة في البداية لابد أن نؤكد الجهود الطيبة لوزارة الأشغال العامة في إقامة الشوارع الرئيسية ودعم البنية التحتية في كافة المناطق، وبالتأكيد، فإن معظم المناطق النائية في الفجيرة بحاجة إلى تعبيد الطرق الداخلية بها بشكل كاف. وعلى سبيل المثال هناك مناطق مثل مسافي وثوبان والحنية ووادي السدر ووادي سهم والطيبة والحلاة والخليبية وأوحله وأحفره والحيل وشرم والبدية وضدنا وغيرها من المناطق بحاجة ماسة إلى تعبيد الطرق الداخلية بها. ويكفي أن أقول على سبيل المثال لا الحصر إن هناك بمنطقة السيجي طريقاً طوله 10 كيلومترات يربط بين السيجي وشارع الشيخ مكتوم الرئيسي، وهذا الطريق تم رصفه مع بداية عام 1974 بعد قيام الاتحاد بثلاثة أعوام، وهو الطريق الرئيسي للشاحنات التي جعلت منه طريقا متهالكاً لا يصلح للسير عليه وجميع المواطنين يعانون أشد المعاناة من هذا الطريق. كما أن منطقة السيجي تفتقر للطرق الداخلية التي تربط السيجي بشعبية وادي العشواني والحلو والشعبيات الأخرى الصغيرة، لاسيما أن السيجي بها ثلاث مدارس لمراحل مختلفة ولا توجد بها طرق لخدمة تلك المدارس خاصة في وقت الأمطار. وأضاف الحافري أن المواطنين يواجهون مشكلات عصيبة على شارع الشيخ مكتوم / الذيد خاصة عند تقاطع السيجي بسبب كثرة الشاحنات التي تقطع الطريق وتعطل الحركة لفترات طويلة، وتتسبب في وقوع الحوادث المميتة ومطلوب إعادة تخطيط هذه المنطقة لإنشاء نفق أو كباري علوية لحل المشكلة. وطالب عضو المجلس الوطني الاتحادي سعيد الحافري بإقامة شارع فرعي من السيجي لشارع خليفة الجديد المار بوادي اصفيني لخدمة الأهالي، بدلاً من قطع مسافات طويلة لاستخدام الشارع الجديد. الوصول إلى كلباء مرهق وقال محمد سالم عبد الله من منطقة أحفرة إننا نعاني أشد المعاناة عندما نقوم بالذهاب لمدينة الفجيرة التي تبعد عنا 17 كيلو متراً تقريباً، لأننا في أغلب الأحوال نقطع طريقاً يصل طوله إلى 4 كيلومترات وصولا إلى كلباء الأقرب إلينا وهو طريق غير معبد يرهقنا ويرهق سياراتنا. كما نطالب بتعبيد هذه المسافة البسيطة وكذلك مسافة 2 كيلومتر أخرى من أحفرة إلى الغيل، وتوجد في منطقة أحفرة شعبيتان شرقية، وبها ثلاثة شوارع بحاجة إلى تعبيد وغربية، وبها أربعة شوارع أخرى تحتاج لنفس الشيء. كما أن الطريق من وادي مي إلى أوحله وعين الغمور مظلم ويحتاج إلى إنارة، خاصة أنه يعاني من كثرة الحوادث المرورية، وقد أقامت وزارة الأشغال قبل سنوات طريقاً رئيسياً مزدوجاً وهاماً يربط مناطق الحيل وأحفره ووادي مي وعين الغمور وأوحله. ومن جانبه، قال سالم محمد بن سريح من منطقة أوحله يوجد طريق داخلي رئيسي قامت بلدية الفجيرة بتعبيده منذ ثلاثة أعوام تقريبا، ولكن باقي الطرق الداخلية غير معبدة ومعظمها طرق مهمة لنا لأنها توصلنا إلى مزارعنا من الشارع الرئيسي العام. كما يوجد أكثر من 8 طرق فرعية وصغيرة غير معبدة في أوحله ونحتاج إلى تعبيدها، لأن المطر عندما يسقط تصاب الحياة بالشلل التام. وقال حميد علي الصريدي من منطقة الطويين توجد طرق رئيسية تمر بالمنطقة ولكن في الداخل نحتاج إلى طرق جديدة، فمنذ سنوات طويلة تم إنشاء طريق صغير وضيق يشق الطويين وآخر يربط بين الطويين والجريف والصرم وغيرها، ولكن طريق الطويين الداخلي متهالك جداً ومطلوب إحلاله والعمل على رصف باقي الطرق الأخرى الداخلية في باقي المناطق، خاصة أن الطويين أصبحت من المناطق الرئيسية ويسكنها أكثر من 3000 نسمة موزعين على جميع المناطق التابعة لها. وقال سالم سعيد من وادي السدر: الطرق المؤدية للوادي جيدة رغم صعوبة تضاريسها الملتوية ولكن المشكلة في الطرق الداخلية الموجودة بالوادي نفسه، لأن للوادي طبيعة خاصة مثل باقي المناطق الجبلية من ارتفاع وانخفاض الطرق مما يشكل خطورة أكثر على مستخدميها لاسيما في موسم الأمطار، حيث تتحول تلك الطرق إلى كمائن تدفع مستخدميها دفعاً لارتكاب الحوادث.. وأتمنى أن يعاد النظر في وضع تلك الشوارع والعمل على تعبيدها أو إعادة تأهيل بعضها من جديد.. أما ضاوي راشد من منطقة الحنية، فيقول من المعروف أن الحنية تقع على طريق المنامة / رأس الخيمة الرئيسي وهذا الطريق الذي أنجزته وزارة الأشغال العامة قبل سنوات طويلة يخدم أهالي المنطقة والمناطق الأخرى الواقعة علية من إمارتي عجمان ورأس الخيمة، ولكن تبقى مشكلة الشوارع الداخلية هي الهاجس الأكبر لأهالي منطقة الحنية الباحثين عن شوارع معبدة للوصول إلى مزارعهم في أمان. شبكة طرق يذكر أن إمارة الفجيرة تمتلك شبكة طرق أنشئت منذ بداية الاتحاد المبارك وأخرى جاءت تباعاً وتضم طرقا رئيسية وأخرى داخلية، أما الرئيسية منها فهي: شارع الشيخ مكتوم الذي يبدأ من أول حدود الفجيرة مع إمارة الشارقة باتجاه دوار السيجي حتى المدخل الرئيسي للإمارة ويصل طوله إلى حوالي 60 كيلو متراً تقريبا، وتم إنشاء هذا الطريق مع قيام الاتحاد وأجرت له وزارة الأشغال العامة أعمال الصيانة المطلوبة أكثر من مرة. ويستخدم هذا الطريق يوميا ما يزيد على 10 آلاف سيارة من قبل أبناء الإمارة العاملين في الإمارات الأخرى والسياح، وتزيد الحركة عليه بنسبة 40% يومي الخميس والجمعة وفي العطلات الرسمية وفي الأعياد نظرا لتدفق السياح على الإمارة. شوارع منطقة الغزيمري السكنية الجديدة قال المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة إنه بالنسبة للطرق الداخلية في منطقة الغزيمري الجديدة، فمن المتوقع أن تصل نسبة الإنجاز فيها حوالي 50%، وستقوم البلدية على الفور برصف كافة الطرق الداخلية في المنطقة الجديدة التي تم وضع نواتها بإقامة أكثر من 300 مسكن شعبي جديد للمستفيدين من منح برنامج زايد للإسكان. وأوضح المهندس محمد سيف الأفخم أن أطوال الطرق التي سيتم تعبيدها في تلك المدينة سوف تصل إلى نحو 15 كيلو متراً تقريباً.