شهادة ميلاد جديدة لدوندا وحيدروف في دورينا

صعدت سريعاً أسهم عدد من اللاعبين، في البورصة لأنهم خطفوا الأنظار مبكراً، واستحقوا الإشادة والثناء، بعدما ظهروا عمالقة على شاشة المؤشرات الأولى. وأول الوجوه كان الأرجنتيني دوندا لاعب الوصل الذي لعب لباري الإيطالي لمدة ثلاثة مواسم، وهو يمتاز بالسرعة والمهارة والقدرة على التسجيل من مختلف أرجاء الملعب، وهو ما ينطبق على التشيلي بوتش زميله بصفوف “الفهود”، والذي أثبت أنه يملك الكثير ليقدمه في ما هو قادم. أما الأوزبكي حيدروف فكان أبرز اللاعبين الذين تركوا انطباعاً قوياً، وذلك لعدة اعتبارات مختلفة، أولها أنه أثبت أن اللاعب الأوزبكي قادر على التفوق والنجاح بدورينا، وهو عادة ما كان يغيب عن فكر أنديتنا وإداراتها التي تبحث عن محترفين مرتين في الموسم على الأقل. يضاف إلى ذلك أنه لاعب قيادي داخل الملعب، وكان يصول ويجول في كل شبر بأرض الملعب تقريباً على مدار الـ 90 دقيقة، بخلاف نجاحه في هز شباك بني ياس في توقيتات قاتلة، كما نجح جوليو سيزار زميله بصفوف “الجوارح” في أن يثبت قدميه بالفريق سريعاً ويقدم أوراق اعتماده. فيما ظهرت وجوه قديمة بمستوى متميز وأعادت تقديم نفسها صفقات مؤثرة، وأبرزها كارلوس تينيريو لاعب النصر العائد بعد غيبة طويلة، وكذلك البرازيلي هوجو مهاجم الوحدة، في ما لم تقدم بعض الصفقات ما كان متوقعاً منها، وأبرز تلك الصفقات في صفوف العين كان ياسر القحطاني القادم من الهلال السعودي، وزميله في الفريق سكوكو لاعب وسط منتخب تشيلي، وأيضاً صفقات الأهلي التي تألقت في “الوديات”، وغابت في الرسمية الأولى أمام عجمان وهما البرازيليان جاجا أبرز لاعبي الدوري التركي، وجرافيتي هداف الدوري الألماني، فضلاً عن التشيلي لويس خيمنيز لاعب الإنتر الإيطالي. وكان ثلاثي الأهلي حديث الصيف بعد نجاح القلعة الحمراء في ضمهما، وهو ما ينطبق على الفرنسي تريزيجيه لاعب اليوفي السابق المنتقل لبني ياس، ولكن عزائنا الوحيد أن الفرصة لا تزال سانحة أمام هذه الأسماء لإعادة تقديم نفسها، ومحاولة مصالحة الجماهير التي بدت غاضبة عليها مع نهاية الجولة الأولى للبطولة. مباراة «مجنونة» وكلمة السر «مارادونا» دبي (الاتحاد) - يمكن القول، إن المباراة التي جمعت بين الجزيرة والوصل، خلال الجولة الأولى تستحق لقب المباراة “المجنونة”، لما حفلته على مدار الـ90 دقيقة، منذ أن أطلق الحكم علي حمد صافرة البداية، وحفلت المباراة بمتابعة واسعة، ليس من الشارع الرياضي الإماراتي فحسب، ولكن عبر وسائل الإعلام العالمية والأوروبية التي انتظرت لترى أول مباراة يقودها الأسطورة الأرجنتيني ماردونا مدرباً للوصل. ولم يخيب الأسطورة توقعات عشاقه، حيث بات حديث اللقاء، وخطف كعادته الأنظار، وسارت المباراة بسيناريو مجنون أيضاً أسهم في زيادة درجة الإثارة، حتى أقصى مداها من خلال 7 أهداف ملعوبة، قدمت للدوري نجماً جديداً هو الأرجنتيني دوندا، كما أظهرت أن لكرة القدم مفعول السحر على عشاقها الذين تابعوا المباراة حتى الصافرة الأخيرة التي أنهت مباراة غريبة خرج منها الخاسر، وهو سعيد بأدائه، ومعنوياته في السماء، وكأنه ربح المباراة، وكالعادة كان كلمة السر “مارادونا”.