الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسوي: سياسة المغامرة لم تترك لإيران حليفاً

موسوي: سياسة المغامرة لم تترك لإيران حليفاً
12 ديسمبر 2010 23:27
أعلن زعيم المعارضة الإصلاحية الإيرانية رئيس جبهة «الأمل الأخضر» مير حسين موسوي أمس، أن النظام الحاكم في طهران سعى طيلة الـ20 عاماً الماضية بعد رحيل مؤسس الثورة الإمام الخميني، إلى إحداث «انقلاب سري»، لفرض نظام الحزب الواحد والصوت الواحد، قائلاً إن تسريبات موقع «ويكيليكس» كشفت «ضعف إيران» في المنطقة بسبب انتهاجها سياسة استفزازية تجاه دول الجوار. وفيما قضت حكم على رئيس جمعية الصحفيين الإيرانيين ما شاء الله شمس الواعظين بالسجن 16 شهراً بتهمة السعي لـ»تقويض النظام وإهانة الرئيس محمود نجاد»، هاجم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بوروجردي أمس، السفير البريطاني لدى طهران سيمون جاس لانتقاده سجل إيران في حقوق الإنسان على موقع البعثة الالكتروني ودعوته لإطلاق سراح محامية إيرانية بارزة تم اعتقالها منذ سبتمبر الماضي، فيما طالب نواب آخرون بإبعاد المبعوث البريطاني وخفض مستوى التمثيل مع لندن. وقال موسوي لموقع “القلم الأخضر” الإصلاحي “لقد طرحوا لنا مناظرات انتخابية عبر التلفزيون كان الهدف منها التخلص من زعماء المعارضة أي أن تشتعل الحرب الكلامية بيني ومهدي كروبي، ما يسهل تصفية الحساب مع زعماء المعارضة”. وأضاف موسوي بقوله إن السلطة الحاكمة كشفت عن وجهها من خلال الاعترافات التي أدلى بها أحد جنرالات الحرس في مدينة مشهد قبل عام، حيث أكد العقيد محمد مشفق أن ما حصل من تزوير في الانتخابات إنما هو لصالح النظام والثورة”. وشدد بقوله “لهذا، فإنني أقول إن السلطة الحاكمة تأمرت منذ 20 عاماً لدفع البلد نحو تشكيل سياسي واحد ومحاربة المعارضين”، متهماً النظام بأنه يسعي إلى تطبيق النموذج الكوري الشمالي علي إيران. وقال “إنني أتفق ماذهب إليه خطيب جمعة طهران أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور، بقوله إن فتنة الإصلاحيين لم تنته ولازالت النيران تحت الرماد”. من جانب آخر، اعتبر موسوي في حديث مع “كلام سبز نشرة” المعارضة على الانترنت، أن “بعض وثائق ويكيليكس تظهر أن وضعنا ضعيف في المنطقة بسبب سياسة المغامرة” التي تنتهجها حكومة الرئيس نجاد. واتهم موسوي الحكومة “بالتحريض على الخوف” وبأنها تمارس “دبلوماسية ضعيفة” و”تروج لصورة مبالغ فيها عن قوة إيران العسكرية” في المنطقة. وأضاف “أنهم نسوا اقامة علاقات بناءة مع دول المنطقة وليس لدينا حلفاء حقيقيون بين جيراننا”. وقال رئيس الوزراء الأسبق الذي خسر أمام نجاد في الانتخابات الرئاسية عام 2009، إن “العمليات الاستعراضية الشخصية للرئيس وهلوساته السياسية والتعليقات غير المتوازنة جعلت إيران أكثر عرضة للخطر حتى في منطقتها”. وفي هجومه على السفير البريطاني، قال بوروجردي لوكالة “ايرنا” الإيرانية الرسمية “سيمون جاس يجب أن يتعلم ما هي أخلاق السفير”. وأضاف “يبدو أن مهمته تتمثل بالنيل من العلاقات بين البلدين بدلاً من تحسينها”. وفي مقال نشر على موقع السفارة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر الحالي، قال جاس إنه “لا يوجد مكان آخر يخضع فيه المحامون والصحفيون وأعضاء المنظمات غير الحكومية، إلى ضغط قوي كما هو حالهم في إيران”. وأضاف “منذ العام الماضي والمدافعون عن حقوق الإنسان يعتقلون ويتعرضون لمضايقات”، مذكراً خصوصاً باعتقال المحامية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان نسرين سوتوده التي طالب بالإفراج عنها. من جهته، طالب حشمة الله فلاحتبيشه العضو الآخر في اللجنة البرلمانية نفسها، بـ”طرد سيمون جاس” بسبب هذا المقال “غير المسبوق”، مؤكداً أن هذا “التدخل من سفير بريطاني في شؤون إيران الداخلية” يقدم مبرراً إضافياً “لخفض مستوى العلاقات” مع بريطانيا، حاثاً وزارة الخارجية بالنظر بجدية في طرد المبعوث البريطاني. وبدوره، أكد النائب كاظم جلالي أن لجنة السياسة الخارجية في البرلمان ستبحث الأسبوع المقبل في خفض العلاقات مع بريطانيا. كذلك انتقدت وكالة “فارس” القريبة من المحافظين المقال بشدة واعتبرته في برقية تناقلتها المواقع المحافظة “متهوراً ومهيناً”. وتظاهر العشرات من ميليشيا الباسيج عصر أمس أمام السفارة البريطانية ورفعوا صور عالمين نوويين قتل أحدهما وأصيب الآخر بتفجيرين متزامنين ألقت طهران بمسؤوليتهما على المخابرات الإسرائيلية والأميركية والبريطانية. من جانبه، أبلغ رئيس جمعية الصحفيين الإيرانيين ما شاء الله شمس الواعظين فرانس برس بقوله أمس، “لقد حكم علي بالسجن سنة بتهمة تقويض النظام عبر إعطاء مقابلات لمحطات تلفزة ووكالات أنباء أجنبية”. وأضاف “لقد حكم علي أيضاً بالسجن 4 أشهر بتهمة وصف الرئيس نجاد بأنه (متكبر) في مقابلة مع قناة العربية وهو ما اعتبره القضاة خطأ بأنه يعني (مجنون) وبالتالي إهانة الرئيس”. وشمس الواعظين الشخصية المعروفة في عالم الصحافة، تولى إدارة عدة صحف إصلاحية أغلقتها السلطة بين 1998 و2000 وسجن عدة مرات خلال قمع حركة الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس نجاد في يونيو 2009. وبين الاتهامات الواردة في الحكم أنه “دافع” في مقالة عن نازاك افشر الموظفة في السفارة الفرنسية في طهران التي اعتقلت بعد إعادة انتخاب الرئيس نجاد. وكانت افشر مثلت إلى جانب الفرنسية كلوتيلد رايس خلال جلسة استماع نقلها التلفزيون في المحكمة الثورية بطهران. إلى ذلك، أفادت صحيفة “شرق” الإصلاحية باعتقال اثنين من صحفييها هما أمير هادي انوري وريحانة طبطبائي الخميس وأمس الأحد، وذلك بعد أن تم توقيف رئيس تحريرها أحمد غلامي ورئيس القسم الدبلوماسي فرزانه روستاي ورئيس القسم السياسي كيوان مهريغان الثلاثاء الماضي، في مقر الصحيفة. كما تم اعتقال مدير الصحيفة مهرجان علي خودبخش. واتهمهم مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي بارتكاب “جرائم تطال الأمن” القومي، موقع “كلمة” التابع لمير حسين موسوي.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©