الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفجير انتحاري فاشل في حي مكتظ وسط ستوكهولم

تفجير انتحاري فاشل في حي مكتظ وسط ستوكهولم
12 ديسمبر 2010 23:28
وقع انفجاران في حي مكتظ وسط ستوكهولم مساء امس الأول أسفرا عن مقتل شخص هو المفجر الانتحاري نفسه، وذلك بعد دقائق من تلقي رسالة الكترونية تتحدث عن “تحركات” تستهدف “الحرب على الإسلام” في السويد. وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت إن الانفجارين اللذين وقعا بعد ظهر السبت بتوقيت ستوكهولم وتسبب أحدهما على الأرجح بمقتل منفذهما، وفق وسائل الإعلام، يشكلان “محاولة هجوم إرهابي تثير قلقا بالغا في حي مكتظ بوسط ستوكهولم”. وأضاف أن الهجوم “فشل، لكنه كان يمكن أن يكون كارثيا بالفعل”، في إشارة الى الجموع التي تقصد عادة هذا الحي، خصوصا في فترة الأعياد. وفيما كان بيلت يدلي بتعليقاته قرابة منتصف ليل السبت، لم تكن الشرطة قد وصفت هذين الانفجارين بأنهما عمل إرهابي. وذكرت وكالة الأنباء السويدية “تي تي” أن الشرطة الجنائية لم تكن قد وصلت بعد إلى مكان الحادث حيث يعمل خبراء المتفجرات. وكانت الوكالة كشفت مساء أنها تلقت رسالة الكترونية بالعربية والسويدية تتحدث عن “تحركات” مقبلة من دون أن تحدد طبيعتها. وجاء في الرسالة إن “أعمالنا ستتحدث عن نفسها” داعية من وصفتهم بـ”المجاهدين” إلى التحرك في السويد وأوروبا. ولفتت الوكالة إلى أن الرسالة كانت موجهة أيضا إلى “السويد والشعب السويدي”. وتلقت أجهزة الاستخبارات السويدية نسخة من هذه الرسالة. وقال صاحب الرسالة التي لم توضح الوكالة ما إذا كان عرف بنفسه، إنه توجه إلى الشرق الأوسط “لا لكسب المال بل من أجل القتال”. وحذرت الرسالة “سيموت الآن أبناؤكم وبناتكم وأخواتكم كما يموت إخواننا وأخواتنا وأبناؤنا”. وأضافت إن هذه الأعمال ستتواصل “ما دمتم لم توقفوا حربكم على الإسلام ودعمكم الغبي للخنزير فيلكس”، في إشارة الى الانتشار السويدي في أفغانستان ورسام الكاريكاتور السويدي لارس فيلكس الذي تلقى مرارا تهديدات بالقتل لتنفيذه رسما كاريكاتويا مسيئا للرسول الكريم. واختتمت الرسالة بدعوة المتطرفين في السويد وأوروبا إلى التحرك عبر القول “حان وقت الرد، لا تنتظروا بعد اليوم.. لا تخشوا أحدا، لا تخشوا السجن، لا تخشوا الموت”. وقرابة الساعة 16,50 (15,50 بتوقيت جرينيتش)، أي بعد نحو عشر دقائق من تلقي الوكالة السويدية الرسالة، وقع انفجار أول في سيارة متوقفة عند تقاطع شارعي دروتنينجاتان وأولوف بالمي. وأوضحت الشرطة أن الحادث نتج من سلسلة انفجارات لقوارير غاز أشعلت النار في السيارة. ونقل شخصان أصيبا بجروح طفيفة جراء الانفجار إلى المستشفى، وفق المتحدث باسم أجهزة الطوارىء بنت نوربرج. وأضاف نوربرج أن انفجارا ثانيا وقع بعد أقل من دقيقتين في شارع بريجارجاتان على بعد مئتي متر من مكان الحادث الأول ، ولكن “ليس في سيارة هذه المرة”. وأفادت المتحدثة باسم الشرطة بترا سيولاندر إنه تم العثور على جثة شخص في مكان الحادث الثاني دون ان تدلي بتفاصيل إضافية. ولم يتضح ايضا ما اذا كان صاحب رسالة التهديد الالكترونية هو نفسه القتيل. لكن قناة “اس في تي” التلفزيونية ذكرت أن الجثة تعود إلى منفذ التفجيرين، لافتة الى العثور على حقيبة صغيرة مليئة بالمسامير على مقربة منها. ونقلت صحيفة “داجنس نيهيتر” عن شاهد عيان أن القتيل كان مصابا بجرح كبير في بطنه “كأن شيئا ما انفجر” فيه. وصرحت سيولاندر “لا استطيع أن أنفي أو أؤكد ان مقتله مرتبط بانفجار السيارة”. وينتشر نحو 500 جندي سويدي في أفغانستان ، لكن التفويض البرلماني لهذه القوة ينتهي في الأول من يناير 2011 ويتطلب تمديدا من مجلس النواب. وأكد مسؤول في أجهزة الاستخبارات السويدية أن الانفجارين هما “جريمة إرهابية”. وقال انديرس ثورنبرغ رئيس الدائرة المكلفة اجراءات الأمن خلال مؤتمر صحفي “نجري تحقيقا بحصول جريمة ارهابية بموجب القوانين السويدية”. وأضاف المسؤول “اذا كان هجوما انتحاريا، فذلك أمر جديد في السويد” بدون أن يشأ كشف هوية الشخص الذي يشتبه انه نفذ الاعتداء الفاشل قبل إبلاغ عائلته.
المصدر: ستوكهولم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©