التنس يدخل المدارس ضمن استراتيجية نشر اللعبة

يفتتح اتحاد التنس الأرضي دورة دراسات التضامن الأولمبي للمدربين والمدرسين صباح اليوم بمقر مركز اعداد القادة بدبي في إطار بدء تنفيذ خطة تسعى لنشر اللعبة بالمدارس وزيادة عدد الممارسين بالدولة والبحث عن مواهب جديدة. ويحاضر في الدورة الخبير الدولي مارك توننت، كما يتوقع حضور 50 مدرسا من مناطق تعليمية مختلفة، بخلاف 20 مدربا للعبة بمختلف أندية الدولة. وكشف صلاح البراملي المدير الفني لاتحاد التنس الخطوط العريضة التي يعمل عليها الاتحاد من أجل زيادة قاعدة الممارسة عبر خطة إستراتيجية تسعى لمد اللعبة بمواهب شابة في أعمار صغيرة تكون قادرة على تحقيق الإنجازات لتنس الإمارات. وقال: “الهدف من تنظيم الدورة مناقشة التعديلات الجديدة على قوانين اللعبة التي ستطبق بداية من يناير 2012 المقبل، وهي التعديلات التي اعتمدها الاتحاد الدولي ويتوقع أن يكون لها بالغ الأثر في نشر اللعبة بالمدارس، حيث تم تقليل حجم الملعب بالنسبة للأطفال وكذلك الأمر بالنسبة للأدوات المستخدمة للعبة مثل المضارب والكرات المخصصة لها”. ولفت البراملي إلى أن التطور التكنولوجي أفاد اللعبة إلى حد كبير، حيث كانت جميع الملاعب سابقا بمقياس واحد وهو 23.77 متر × 8.23 متر. وقال: “الاتحاد الدولي رأى أن اتساع حجم الملعب والمضارب وثقل الكرات لا يجعل اللعبة مشجعة بالنسبة للأطفال في السن الصغير وبالتالي باتت هناك مضارب مختلفة الحجم وكرات مختلفة الضغط بألوانها المختلفة وبكثافة أقل بطبيعة الحال لزيادة نسبة المشاركين للعبة على مستوى العالم ومحاولة الاتحاد الدولي إدخالها المدارس مثل غيرها من الألعاب الأخرى”. وأضاف: “حتى شركات الكرة المخصصة للتنس أنتجت الكرات البرتقالية التي تعتبر أقل بنسبة 50% في الضغط والحمراء الأقل 75% وهكذا، وبالتالي يتوقع أن يسهم تقليل مساحة الملعب وتغيير نوعية الكرات والمضارب في زيادة عنصر الإثارة بالنسبة للأطفال، ما يسهم في نشر اللعبة بالمدارس لأن ملعب التنس وقتها لن يشكل عائقا”. وأشار البراملي إلى أن تقليل مساحة ملعب التنس وفق تعديلات لوائح الاتحاد الدولي للعبة بالنسبة للأطفال في مراحل التعليم الأساسي لتصبح 6 أمتار × 11 مترا سيفيد بصورة كبيرة في تحقيق أهداف الاتحاد، ولفت إلى أن اتحاد اللعبة دعا خبيرا دوليا ليحاضر بالدورة التي تنطلق اليوم، بحيث يتم البدء في تنفيذ الخطة عبر اتفاقيات مع المناطق التعليمية في 5 إمارات هي أبوظبي ودبي والعين والشارقة والفجيرة، على أن يعود الخبير مجددا مارس المقبل لرؤية العناصر الجديدة التي مارست اللعبة بالتعديلات الجديدة ومن ثم يتم منح الشهادات الدولية الخاصة بالدوري للمدرسين والمدربين لضمان أفضل أداء وحتى يعمل كل فرد منهم في نشر أفضل للعبة كلا في موقعه. وأوضح أن اتحاد التنس يحاول زيادة عدد اللاعبين المواطنين الممارسين حتى يستفيد المنتخب لاسيما أن الإمارات تضم أكثر من 450 ملعب تنس. وعلى الجانب الآخر، وفيما يتعلق بانطلاقة الموسم الرياضي للعبة في الدولة أكد البراملي أنه سيتم وضع الروزنامة الخاصة ببطولات الموسم لمختلف المراحل السنية في اكتوبر المقبل، ولفت إلى أن الموسم سيشهد خوض 40 بطولة مختلفة، وتتجه النية لزيادتها إلى 50 بطولة وهو ما يتطلب التنسيق مع الأندية ومراجعة روزنامة مشاركات المنتخبات المختلفة والتي تبلغ تقريبا 10 مشاركات على مدار الموسم.