بيروت - ''الاتحاد'': ضمن تعتيم إعلامي، دخل إلى الشطر اللبناني من بلدة الغجر الحدودية، وللمرة الأولى منذ العام 1967 فريق من قيادة ''يونيفل''، ضم ضباطاً من جنسيات فنلدية واسبانية وهندية، وعمل على مدى ساعتين بالتنسيق مع ضباط مع جيش الاحتلال الاسرائيلي على إعادة تحديد الخط الأزرق·وقوبل الفريق باحتجاجات من قبل الأهالي الذين يواصلون إضرابهم المفتوح احتجاجاً على تقسيم بلدتهم، وجددوا في بيان تلاه رئيس البلدية أحمد فتالي مخاوفهم وهواجسهم من شطر الغجر وما يمكن أن يلحق بها من أذى·ورد الفريق الدولي بوعود معسولة بتقديم كل المساعدة لهم والسهر على راحتهم وتأمين كل ما يحتاجونه، ورفض رئيس الوفد الدولي الكولونيل الفنلندي سوزنسن بعد الجولة الإدلاء بأي تصريح حول المهمة الموكولة للوفد·
وبالرغم من اعتراض الأهالي قام الوفد الذي استعان بخرائط باستكشاف المناطق المشرفة على الغجر والطرقات المؤدية إليها، وشارك في المهمة عناصر من لجنة الارتباط، حيث تمت إعادة رسم الخط الأزرق الذي يشطر البلدة إلى قسمين لبناني وسوري·وطالب الأهالي مجدداً بابقاء بلدتهم موحدة، وأعلنوا رفضهم الانتقال إلى منازل جاهزة أعدها الجيش الاسرائيلي في القسم السوري من البلدة غير الوضع في البلدة لا يزال على حاله، تحت سيطرة كاملة لقوات الاحتلال·