جنيف (يو بي آي) - أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هناك أكثر من 10 ملايين شخص في العالم “عديمي الجنسية”. وأعرب مارك مانلي، رئيس وحدة انعدام الجنسية بالمفوضية، عن سعادة المفوضية بالتقدم الذي تم إحرازه في مكافحة هذه الظاهرة، لكنه وصف هذا التقدم بـ”غير الكافي”. ويشار إلى أنه في السنوات القليلة الماضية، حصل 1% فقط من عديمي الجنسية على جنسيات.
وأوضح أنه للقيام بتغيير كبير، يجب ملاحظة اختراقات كبيرة في الدول التي لديها أعداد كبير من عديمي الجنسية. وأشار إلى أن الذكرى الـ60 لمعاهدة عام 1954 حول وضع عديمي الجنسية تصادف العام القادم، مؤكداً أن “إحدى أهم رسائلنا ستكون أن ظاهرة انعدام الجنسية يمكن استئصالها”. وقال مانلي إنه منذ إطلاق المفوضية حملة في عام 2010 لنشر الوعي حول عديمي الجنسية وزيادة الدعم لمعاهدة الأمم المتحدة حول انعدام الجنسية، اتخذت دول عدة خطوات لتحسين الوضع، من خلال توقيعها على واحدة، أو كلا الاتفاقيتين حول انعدام الجنسية. وأشار إلى أن ليتوانيا أصبحت في يوليو الماضي، واحدة من الأعضاء الجدد في معاهدة 1961 حول تقليص أعداد عديمي الجنسية، لتشكل مثالاً لسائر دول الاتحاد الأوروبي ودول سابقة في الاتحاد السوفياتي، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد تولي ليتوانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي مدة 6 أشهر، ما زاد أهمية توقيعها.
وحول سبب تلكؤ بعض البلدان في توقيعها على الاتفاقيتين، اعتبر مانلي أنها غالباً ما لا تكون مسألة تردد، بل عدم حصول هذه الدول على المعلومات اللازمة. وأوضح أن أكثر من 60 دولة تعهدت باتخاذ الإجراءات في هذه المسألة عام 2011، وتابع أن 25% من هذه الدول أجرت تعديلات على قوانين الجنسية لديها، موضحا أن 29 بلداً وقع على هذه المعاهدة منذ الحملة التي قامت بها المنظمة عام 2010، بعد أن كان 15 بلداً فقط وقع عليها خلال 3 عقود. ويذكر أن اتفاقية عام 1954 تتعلق بوضع الأشخاص عديمي الجنسية، فيما تتعلق اتفاقية عام 1961 بخفض حالات انعدام الجنسية.
عدد اليوم
