الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

عامر سالمين: «عاشق عموري» تجربة ترسم الحلم للأجيال المقبلة

عامر سالمين: «عاشق عموري» تجربة ترسم الحلم للأجيال المقبلة
5 فبراير 2018 02:42
أحمد النجار (دبي) يعيش المخرج الإماراتي عامر سالمين نشوة النجاح، قبيل انطلاق العرض الأول لفيلمه الروائي المرتقب «عاشق عموري» أمام الجمهور يوم 8 فبراير المقبل، في جميع دور السينما الإماراتية، حيث من المقرر أن يسبقه عرض حصري مخصص لمسؤولين وسينمائيين وممثلي وسائل الإعلام، تستضيفه «سينما ياس مول» مساء اليوم . ويؤكد سالمين، أنه غاص بكل حواسه وأحاسيسه في أجواء فيلمه «عاشق عموري» وعاش كل تفاصيله إلى درجة الالتصاق بكل شخصياته، فهو يمثل «تجربته الأولى» التي سعى فيها إلى توظيف كل مهاراته وأدواته وخبراته التي اكتسبها في فنون الإخراج السينمائي المختلف، القائم على ثلاثية القيمة الفنية والمحتوى الهادف وفلسفة التناول الذي يناسب كل أفراد العائلة من مختلف جنسيات وثقافات العالم، وأوضح سالمين بأن «عاشق عموري» دراما سينمائية تتضمن مغامرة رياضية تحاكي أحلام الصغار والكبار، اعتمد في حبكتها وقصتها على التفكير الإبداعي خارج الصندوق، ليصنع تجربة جديدة وحكاية ملهمة، تحمل في جوهرها رسالة تحدٍ وإصرار ومثابرة وكفاح لتحقيق الحلم الذي لا يرتبط بهواية بعينها، ولا بلعبة كرة القدم فقط، لكنه وفق فلسفة سالمين «فيلم بنكهة مغايرة» يعيش لفترة طويلة في الذاكرة، ولا يخاطب جيلاً بعينه، بل إنه تجربة سينمائية لامعة ترسم الحلم وتترجمه للأجيال القادمة. الدور الثقافي لصانع الأفلام ولفت سالمين إلى أن كل مشاهد الحركة واللقطات الكروية والمناورات الاستعراضية هو من قام برسمها وتنفيذها بالخطط والتحركات والتعليمات، انطلاقاً من خلفيته وخبراته الرياضية، دون أن يستعين بأي مدرب في كرة القدم أو خبير رياضي بهذه اللعبة، مشيراً إلى أن الأغنية الرياضية في الفيلم، كانت من كلماته، وأراد من خلالها التعبير عن الشغف الحقيقي للرياضي وإظهار روحه الحماسية. و«عاشق عموري» انطلق من ملاعب كرة القدم في إمارة أبوظبي، حرص فيه سالمين على تسليط الضوء على معالم أبوظبي، سواء الرياضية أو السياحية، والتي أضاءت فنياً على جمال الصورة وساهمت في توطيد قوة الفيلم من الناحية البصرية، فضلاً عن تقديم صورة بانورامية عن البنية المعمارية الضخمة التي تمتلكها إمارة أبوظبي. غياب سينما الصغار صناعة فيلم «كروي» يخاطب شريحة النشء والصغار أمر مهم للغاية، بالنسبة لصانع الأفلام اليوم بحسب سالمين، وحول غياب هذه النوعية من الأفلام التي تتناول همومهم وأحلامهم، قال سالمين بأن غياب النتاج السينمائي الذي يهتم بالصغار، سببه الرئيس أن المنتجين ينظرون إلى الأفلام «كمادة للربح»، وبناء على ذلك يختارون قصصهم التي تضرب «شباك التذاكر»، بصرف النظر عن احتوائه على القيمة والمضمون اللذان يحملان رسالة نبيلة وهادفة. مضيفاً:«لعل ما دفعني حقيقة لأطرق الباب على هذه الشريحة، هو أنني وجدت «فراغاً سينمائياً» في مواكبة ومخاطبة جيل المستقبل». سينما الربح وأفلام المهرجانات وتحدث سالمين عن أبرز الفروق الجوهرية بين أفلام المهرجانات والأفلام التجارية، فقال:«هناك لغط كبير في مفهوم أفلام المهرجانات، حيث تنقسم إلى ثلاثة أصناف، هي أفلام واقعية بدرجة كبيرة تتسم بالهدوء وتغوص في تفاصيل عميقة ويكون جمهورها نخبوياً، وأفلام حركية سريعة مشغولة بأدوات فنية تحمل قصة اجتماعية أو قضية إنسانية وجمهورها محدود، وأفلام تدمج بين النفحة الفنية والروح الواقعية وجمهورها عام من كل الشرائح». مبيناً أن الأفلام التجارية لا تعتمد على المضمون والسيناريو الهادف، لأن الشعوب ليست لديها ثقافة سينمائية وذائقة بصرية، بدليل أن تلك النوعية من الأفلام تنشط في أوروبا كونهم يعشقون هذه الأفلام، بعكس باقي دول العالم الذين لا يقبلون عليها. مدينة إنتاج سينمائي تعليقاً عما ينقص السينما الإماراتية لتأسيس مدينة إنتاج سينمائي، أسوة بمدنها التي تحتضن كبرى المؤسسات الإعلامية، قال سالمين إن الإمارات تمتلك العديد من المقومات التي تؤهلها لبناء مدينة إنتاج سينمائي عالمية، بكونها أولاً من الأسواق القوية للأفلام العالمية، من حيث شباك التذاكر للسينما الأميركية والهندية، فهي تمثل الدخل الأقوى، مقارنة مع دول الخليج، فضلاً عن كون الإمارات تتكئ على معالم ضخمة وقوة معمارية جاذبة لصانعي الأفلام العالمية، لما تتمتع به من مناظر طبيعية كالصحراء والبحر، فقد استطاعت هيئة المنطقة الإعلامية (twofour54) ولجنة أبوظبي للأفلام استقطاب كثير من الأفلام وآخرها فيلم بوليوود «tiger zinda hai» للنجم الهندي سلمان خان الذي تم تصوير أكثر 70 من مشاهده في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. كما شهدت إمارة دبي في برج خليفة تصوير فيلم النجم الأميركي توم كروز وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©