الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الشباب والبلاك بيري» و «روميو وجوليت» تقدمان سلبيات التكنولوجيا وعصرنة شكسبير

«الشباب والبلاك بيري» و «روميو وجوليت» تقدمان سلبيات التكنولوجيا وعصرنة شكسبير
12 ديسمبر 2010 23:37
قدمت جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية مساء أمس الأول، ضمن فعاليات اليوم الثالث من مهرجان الإمارات الأول للمسرح الجامعي الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع جمعية المسرحيين، عرضين على خشبة مسرح معهد الشارقة للفنون المسرحية هما: “الشباب والبلاك بيري” من تأليف وإخراج فاطمة الشحي و”روميو وجوليت” من تأليف وإخراج نايلة زجاجي. تدور أحداث مسرحية “الشباب والبلاك بيري” حول أب وخمسة أبناء من الشباب يواجه الأب صعوبة في تربيتهم بسبب استخدامهم للتكنولوجيا الحديثة بشكل خطأ وذلك من خلال معالجة درامية تستعرض تأثيرات جهاز البلاك بيري على المجتمع بعد انتشار استخدامه بشكل واسع في الفترة الأخيرة بين الطلاب والشباب في الجامعات والمدارس. تقوم فكرة العرض على تعميق الاتصال بقضايا المجتمع وخلق جمهور مسرحي محب للمسرح الهادف والبناء وتهيئة المناخ الفني الخصب لإبداعات شباب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الدولة وتطوير ودعم الفنون المسرحية الهادفة في الجامعات. أما “روميو وجوليت” فتم تقديمه باللغة الإنجليزية وكان واضحا أن المخرجة تسعى إلى طرح معالجة عصرية لرائعة وليم شكسبير “روميو وجوليت”، حيث يستلهم النص الأصلي لكنه يميل في بعض مشاهده إلى الفانتازيا والكوميديا، حيث تتعرف جوليت الأوروبية على روميو غير الأوروبي وربما الهندي عبر “الفيس بوك” ويربط الحب الإلكتروني بينهما، ولكن والد جوليت يرفض الزواج ببساطة لأن روميو ليس أوروبيا، وهنا يتحايل الساحر (شخصية مبتكرة داخل العمل لتحل عقدة التواصل بين الحبيبين) ليجمع بينهما ويغير ملامح روميو حتى يحصل على موافقة الأب، وبالفعل يتم الزواج، حيث حرصت المسرحية على إظهار قيمة التقنية الحديثة، ودمجت بوعي كامل بين زمن قصة شكسبير والزمن الحالي، وغلب عليها الكوميديا التي تمكنت من جذب انتباه الجمهور. وقالت فرح أنور ( بطلة العرض) إن الفكرة التي تعالج الرؤية العنصرية لدى البعض راقت لجميع أفراد فريق العمل، وبالفعل تناولها الجميع بحب ولذا ظهر تماسك العمل، مؤكدة انهم جميعا من محبي المسرح وان هذه هي التجربة الاولى لهم، وأن المسرحية ربما تضم أكثر من 12 جنسية مختلفة، ولذا تم اختيار اللغة الإنجليزية كلغة خاصة بالعرض، لافتة إلى ان الملابس والديكور كانا رائعين في توضيح الشخصيات والعامل الزمني على خشبة المسرح. وبعد انتهاء العرضين نظمت إدارة المهرجان ندوة تطبيقية للعرض المسرحي “الشباب والبلاك بيري” أدارها الدكتور محمد يوسف الذي أعرب عن شكره لمخرجة العمل وللشباب المشاركين بناء على الفكرة التي حاول العمل تقديمه مشيرا إلى ان الفكرة جيدة وتستحق التقدير وان الشباب المشاركين بالعمل بذلوا جهدا طيبا. وأضاف ان العمل كان بحاجة الى التدريب المستمر لمدة أطول من خلال العمل على السيناريو بشكل أفضل ولكن هذه الدورة الأولى من المهرجان وهي تجربة جديدة على شباب الجامعات. ثم ناقش الدكتور حبيب غلوم مدير المهرجان العرض بإيجابياته وسلبياته حيث استعرض بعض السلبيات في العرض من الصوت والسيناريو وغيرها كما أعرب عن سعادته لوجود مؤلفة العمل والمخرجة من مواطني دولة الإمارات وان يوجد فتيات مواطنات يسعين للعمل بالقطاع المسرحي. وقال ان هذا المهرجان يهدف إلى احتضان وتشجيع المواهب الشابة وتنميتها ودعمها وان وجود نقاط ضعف ببعض العروض شئ وارد كما ان المهرجان يسعى من خلال العروض وضع اليد على نقاط الخلل في المسرح الجامعي ومعالجة الإشكاليات التي تعوق من تطوره وتقدمه والذي سيعود بالنفع والفائدة على المسرح الإماراتي بشكل عام. وتلا عرض “روميو وجوليت” ندوة تطبيقية أدارها الدكتور حبيب غلوم وشارك فيها عدد من المتابعين وطلبة الجامعات المشاركة. فأشار غلوم في بداية الندوة إلى أنه شاهد عرضا مكتمل العناصر سواء من ناحية النص أو قدرات الممثلين الفائقة أو الديكور والإضاءة إضافة إلى استعمال الخلفيات المكملة لمشاهد العرض والمتماهية معه، بما يدل على وجود مخرجة متمكنة من أدواتها، مشيدا بالمجهودات الكبيرة التي بذلها الطلبة والطالبات المشاركون في العمل، الذين قدموا رؤية مختلفة لروميو وجوليت القرن الحادي والعشرين. وأضاف غلوم أن العمل يؤكد ان هناك نصا تم العمل عليه بشكل رائع، والحركة على الخشبة والتسليم والتسلم من جانب الممثلين والحركة على الخشبة كانت دقيقة ومتميزة إضافة إلى أن النص تعامل مع المؤثرات البصرية بصورة رائعة، مؤكدا أن الجمهور تفاعل مع العرض رغم انه قدم باللغة الإنجليزية. فعاليات اليوم تقدم اليوم مسرحيتان الاولى في السادسة مساء لجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا فرع الفجيرة وهي بعنوان “بحسن نية” تأليف عبدالله مسعود واخراج ايمن الخديم تليها ندوة تطبيقية يديرها الناقد عبدالفتاح صبري والثانية في الثامنة مساء لكليات الشارقة العليا وهي بعنوان “القرار” تأليف احمد سليمان خنسة واخراج حمد عبدالرزاق، تليها ندوة تطبيقية يديرها الإعلامي جمال آدم.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©