السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة تستعرض جماليات العمارة الإسلامية في الشارقة

ندوة تستعرض جماليات العمارة الإسلامية في الشارقة
12 ديسمبر 2010 23:38
افتتح صباح أمس في متحف الحضارة الإسلامية بالشارقة الندوة الدولية الموازية لمهرجان الفنون الإسلامية “نقش ورقش”، بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين بالدراسات الجمالية ونقاد وأساتذة الفن من عدة بلدان عربية وأجنبية. وافتتح الندوة التي تقام على مدار يومين هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وقال في كلمته الافتتاحية للندوة “يرجع اختيار جماليات العمارة الإسلامية موضوعا للندوة باعتبار أن العمارة الإسلامية تعد قاموسا مميزا لأنواع الفنون التي تداخلت مع مختلف العناصر المعمارية لتؤكد خصوصية جمالياتها وتفردها في استيعاب معادلة الوظيفة والغاية والاحتياج وتطبيق ذلك في مختلف التصاميم بروح جامعة تجسد الفلسفة الخاصة للاعتقاد باعتبارها الهوية المركزية التي تنوعت في إطارها المراحل والأمكنة وتطورت في ظلالها أشكال المعمار ووظائفه بحسب الظروف المناخية والمعيشية والثقافية”. وبدأت أعمال الندوة بأولى الجلسات التي رأسها الدكتور محمد بن حمودة من تونس وشارك فيها الباحثون: الدكتور فيصل سلطان بورقة بعنوان “القيم الفلسفية والجمالية للعمارة الإسلامية” والدكتور محمود شاهين بورقة “عوامل الوحدة في العمارة الإسلامية” والدكتور مجدي عبد الحافظ بورقة “العمارة الإسلامية بين الفلسفة والفن”. تناول الدكتور فيصل سلطان “المقامات الزخرفية وتجليات المادة النورانية ونواظمها الرياضية وأثرها على الفنون الأوروبية” فاستعرض القيم الجمالية الكامنة في عناصر التأليف الهندسي والزخرفي، التي كرستها العمارة الإسلامية عبر العصور، بصفتها “فضاءات من نور تنطلق من مفهوم التوحيد والنابعة من النظرة الفلسفية الإسلامية للكون والوجود”. أما الدكتور محمود شاهين فقال “الفن الإسلامي مصطلح واسع، يشمل العمارة والفنون التطبيقيّة والحِرف والصناعات والمشغولات اليدويّة والخط العربي، وضروب أخرى كثيرة من الفنون والمهن، ارتبطت تارة بالعمارة، وتارة أخرى بفنون الكتاب والحياة اليوميّة للإنسان المسلم المنتمي إلى شعوب وأمم مختلفة، موزعة في أركان المعمورة كافة”وقال “باعتبار العمارة أبرز وأهم ضروب الفنون الجميلة، وكانت في البداية مرافق مكرسة في معظمها لخدمة الدين، فقد كانت العمارة الدينيّة أول مَنْ تلقى الاهتمام من قبل المسلمين الذين يتفردون بأن لديهم صلاة يجب أن تؤدى خمس مرات في اليوم الواحد الأمر الذي يتطلب وجود مكان خاص لأدائها فيه هو (المسجد) أو (الجامع) الذي بدأ منشأة معماريّة بسيطة، نُفذت من مواد وخامات البيئة الأقرب، ثم تطور ليصبح تحفة معماريّة وفنيّة، فيها الكثير من الإعجاز، كونها نُفذت من قبل مواهب توفرت لديها الخبرة والمعرفة، وسكنها الإيمان المطلق بما تبدع، ولمن تبدع”. وأخيرا أشار الدكتور مجدي عبد الحافظ صالح إلى أن “العمارة الإسلامية قد تجلى فيها منذ البدايات الأولى مبادئ وأسس دينية تفاعلت معها العمارة الإسلامية واستسلمت لها عاكسة وممثلة للجوهر الروحي الذي تسلل شيئا فشيئا إلى العمارات المحلية”. إلا إنه قال”لم تظهر هذه العمارة في أنحاء العالم الإسلامي إلا بقدر الحاجة إليها في الواقع المعيش، فعلى سبيل المثال لم تظهر القلاع والحصون في مناطق الإمارات إلا في بداية القرن السادس عشر الميلادي عندما أسس البوكريك قلعة نيسا سانهورادا فيكتوريا حيث لم تكن ثمة حاجة لتأسيسها قبل ذلك”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©