الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تفرض طوقاً أمنياً على الأراضي الفلسطينية

إسرائيل تفرض طوقاً أمنياً على الأراضي الفلسطينية
14 سبتمبر 2013 00:45
عبدالرحيم حسين (رام الله) - فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية منذ الليلة قبل الماضية بمناسبة يوم الغفران الذي بدأ عصر امس، فيما يتم رفع هذا الإغلاق مساء اليوم السبت مع انتهائه. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيسمح بعبور فلسطينيين إلى إسرائيل في حالات إنسانية فقط وبمصادقة الإدارة المدنية. وأصدر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يوحنان دانينو، تعليمات تقضي برفع حالة التأهب في صفوف الشرطة وانتشارها بالمدن والمناطق التي يسكنها العرب واليهود تحسباً من حدوث احتكاكات. ونشرت الشرطة قوات كبيرة في القدس، خاصة في منطقة البلدة القديمة ومحيط الحرم القدسي بادعاء منع حدوث أعمال شغب، على خلفية نية جهات يهودية متطرفة لاقتحام الحرم. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها فرضت قيوداً على دخول المسلمين إلى الحرم لأداء صلاة الجمعة، ومنعت دخول الرجال دون سن 45 عاما من سكان القدس الشرقية وإسرائيل. وأوقفت المواصلات العامة بدءًا من امس وحتى مساء اليوم، كما أغلقت إسرائيل مجالها الجوي بالكامل خلال هذه الفترة. كما منعت الشرطة الإسرائيلية حركة السيارات في البلدة القديمة في القدس خلال يوم الغفران. وأعلن رؤساء الكنائس في مدينة حيفا عن استجابتهم لمطالب بعدم إحياء عيد الصليب في شوارع المدينة، وإنما داخل الكنائس فقط، وذلك بعد أن مارست جهات يهودية ضغوطا عليهم، وعززت الشرطة قواتها في المدينة تحسبا من وقوع مواجهات بين الجانبين. وأدى آلاف الفلسطينيين من أهالي القدس وضواحيها وبلداتها وأراضي عام 48، امس صلاة الجمعة، في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات البلدة القديمة بالقدس المحتلة بعد منع الاحتلال من تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين عاما من دخول القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك. وانتشر المصلون في العديد من الساحات القريبة من بوابات القدس القديمة وخاصة بوابات، العامود، والساهرة والأسباط. وكانت مواجهات محدودة اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط بابي حطة والأسباط، في حين اندلعت مواجهات محدودة بعد الصلاة في منطقة باب العامود ولم يبلغ عن اعتقالات أو إصابات. وتضمنت إجراءات الاحتلال نشر آلاف العناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال في الشوارع والطرقات المؤدية إلى القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة ونصب متاريس حديدية شُرطية على بوابات القدس القديمة وعلى بوابات الأقصى الخارجية للتدقيق في بطاقات المصلين، إضافة الى تحليق طائرة مروحية وإطلاق منطاد راداري استخباري في سماء المدينة، ونصب الحواجز العسكرية والشرطية في شوارع القدس ومحاور الطرق المؤدية الى مركز المدينة ووسطها. على صعيد متصل، أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بعد صلاة العصر حتى العاشرة ليلا من مساء اليوم السبت، وأيضا سيغلق يوم 22 و23 من الشهر الجاري بسبب عيد العرش اليهودي. واستنكر تيسير أبو سنينة مدير أوقاف الخليل عمليات التهويد المستمرة ومحاولات السيطرة على الحرم وتحويله لكنيس يهودي من قبل المستوطنين الإسرائيليين، مطالبا المفاوض الفلسطيني ببحث موضوع الحرم مع الجانب الإسرائيلي وإعادة النظر في قرارات لجنة “شمغار” الإسرائيلية والتي شكلتها حكومة الاحتلال بعد مجزرة الحرم عام 1994 والتي تقرر بها تقسيم الحرم إلى قسمين بين المستوطنين الإسرائيليين والمسلمين. وقال ابو سنينة إن حكومة الاحتلال ومنذ احتلالها للضفة الغربية عام 1967 تسعى جاهدة لإلغاء الوجود الإسلامي والفلسطيني من الحرم الإبراهيمي وهذا يبدو ظاهرا حيث حول الحرم الى ثكنة عسكرية حدت من وصول المصلين والسائحين للحرم. في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس مدينة نابلس وبعض المناطق المحيطة بها، شمال الضفة الغربية. وقال شهود عيان إن قوات مؤللة اقتحمت بعض أحياء المدينة، ومخيم بلاطة المجاور، وأجرت عمليات تفتيش. وأشار الشهود إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين، ما زالت هويتهما مجهولة، قبل أن تنسحب في ساعات الصباح الباكر.وأغرق مستوطنون إسرائيليون أراضي زراعية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بالمياه العادمة. وقال شهود عيان، إن مستوطني “أفرات” المقامة على أراضي البلدة، ضخوا المياه العادمة صوب الأراضي الزراعية في منطقة “واد الأبيار” جنوب البلدة، ما أدى لإغراقها. الى ذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس مسيرة المعصرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، ومنعتها من الوصول إلى موقع إقامة الجدار على أراضي البلدة. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية بأن جنود الاحتلال اعترضوا المسيرة واعتدوا على المشاركين فيها بالضرب بالأيدي وأعقاب البنادق. وأصيب فلسطينيان بجروح، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري في جمعة نصرة الأقصى ونصرة الشهيد باسم أبو رحمة. وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من موقع إقامة الجدار العنصري الجديد على أراضي القرية، ما أدى إلى إصابة عبدالله ياسين (22عاما) بجروح برأسه، ومعاوية الخطيب (19 عاما) بجروح في يده، والعشرات بحالات اختناق شديد، واحتراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة النبي صالح الأسبوعية المناوئة للاستيطان. وذكرت مصادر في القرية أن جنود الاحتلال اطلقوا العيارات المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، لدى وصولهم قبالة الأراضي التي استولى عليها الاحتلال لصالح الاستيطان مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق. وأضافت المصادر أن الجنود اقتحموا وسط القرية واستهدفوا المنازل بقنابل الغاز المسيل للدموع. وأصيب شاب فلسطيني بقنبلة غاز في الرأس اطلقها جنود الاحتلال أثناء قمعهم لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للبلدة المغلق منذ اكثر من 11 عاما. وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال أمطرت المشاركين في المسيرة بعدد كبير من قنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى الى إصابة الشاب بقنبلة غاز في الرأس، والعشرات بحالات اختناق وإغماء عولجت ميدانياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©