الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرساتشي يصمم لرجل «فضائي» وأرماني يحتفي بالشاب «الثوري»

فرساتشي يصمم لرجل «فضائي» وأرماني يحتفي بالشاب «الثوري»
13 فبراير 2010 20:35
شكلت العروض الرجالية خلال أسبوع الموضة في ميلانو لموسمي خريف وشتاء 2010/ 2011، منافسة قوية وتفاوتا كبيرا بين المصممين الكبار ومن بينهم فرساتشي وريديكالي أرماني لناحية الأفكار والاتجاهات، وبينما اختار البعض أن يلجأ للحداثة والمعاصرة والابتكار في التصميم والطرح، فقد فضّل البعض الآخر أن يعود لأحضان الماضي ويسترجع مرة أخرى مظهر الرجل الكلاسيكي، العملي، والواثق من نفسه. عبرت مجموعة فرساتشي الرجالية لموسمي خريف وشتاء 2011/2010، عن طاقة هائلة من الإحساس والجاذبية، حيث ركزت المصممة الإيطالية دونتيلا على إظهار جوانب أخرى مثيرة وموحية من قوام الرجل، باستخدامها لخامات لدنة ولامعة من الجلود والمعادن وبتقنيات حديثة وحبكة غير اعتيادية على الإطلاق، طبقتها بأفكار خلاقة، مبتكرة، وخطوط عصرية وجديدة، فخرج عارضو فرساتشي وكأنهم هبطوا من الفضاء، بقاماتهم الطويلة وعضلاتهم المفتولة وهم يرتدون قطعا مختارة، وبألوان معدنية، فضية، رمادية، زرقاء، وسوداء، وكلها جاءت بتدرجات مدروسة، وتشكيل فني بديع ناغم بين القصّة واللوّن. ولعل تميّز المجموعة الأهم قد اختزل بتصميم دونتيلا للبنطلون الرجالي بشكل خاص، حيث لعبت المصممة بحرفية عالية ومهارة منقطعة النظير، وأغنت قصة البناطيل بالذات بضربات مقصها الحاد، منسقة ما بين القطع والأشكال وبعدة خامات وألوان، ومضيفة بعضاً من السحابات هنا، وشيئاً من السلاسل هناك، كما جاءت الكنزات الملتصقة من قماش الجرسية (السترتيش) وخيوط البريسم المنسوج لتعزز من الإطلالة العامة، فتوحي بمظهر الرجل الجذاب، العصري، والغامض بلا منازع، أما الأحذية فقد فضل رجل فرساتشي لهذا الموسم لبس الأحذية الطويلة أي (الأحذية العالية الساقين) ومن جلود سميكة لامعة ومطفيّة، باختصار جاءت تشكيلة رجل فرساتشي خلال أسبوع ميلانو للموضة وكأنها قادمة من عوالم أخرى، نائية، غريبة، وبعيدة المنال. لعل ظهور رجل جورجيو أرماني خلال أسبوع ميلانو للموضة لخريف وشتاء 2010/2011، شكل مفاجأة غير متوقعة لجميع المهتمين بمجال الأزياء، حيث خرج كل عارض على المنصة وهو يغطي رأسه بالبيرية (القلنسوة) المرنة، مع نظارة قديمة التصميم، وزوج من القفازات، ما منح مظهره شكل التلميذ الجدي، والشاب المفكر الثوري. وربما يكون خروج أرماني عن الحس العصري والنمطية السائدة عند بقية المصممين تأكد بقوة من خلال رجوعه الذكي للأسلوب الراديكالي التقليدي المعروف في إطاره العام، فقدم أرماني للرجل وللموسمين القادمين الملابس الكلاسيكية الموثوقة التي يستطيع أن يرتديها بأمان ولأعوام قادمة دون أن يشعر بأنه في غير زمانه ومكانه، تصميمات تتمتع بحس من العملية والأناقة المدروسة ببساطة وتلقائية، ودون تكلف أو مبالغة تذكر، وقد تمثلت بتشكيلة من جاكيتات مصنوعة من الصوف والجلد مع البنطلونات الأنيقة والقمصان البسيطة، وبعض الكنزات الصوفية الضيقة والمعاطف الجلدية الطويلة، أما ألوانه فقد اختارها أرماني هادئة، محايدة، وشتوية بامتياز، فتراوحت ما بين درجات الرمادي الرصاصي، والبيج الترابي، والأزرق المطفي، والأخضر الباهت، وصولا إلى الأسود. بالعموم شكّل رجل أرماني في عروض ميلانو الأخيرة، علامة فارقة تحسب في رصيد المصمم.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©