الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 11 جندياً يمنياً بهجومين إرهابيين في حضرموت

14 سبتمبر 2013 00:47
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قتل 11 جنديا يمنيا أمس، بينهم 9 جنود بهجوم مسلح استهدف دوريات عسكرية كانت تحرس ناقلات نفط في جنوب اليمن. وقال مصدر امني يمني بمحافظة حضرموت إن هجوما مسلحا لعناصر مفترضين من “القاعدة” في منطقة وادي العين أثناء مرافقة دوريات عسكرية لناقلات نفط اسفر عن مقتل 9 جنود وجرح 8. وأشار المصدر إلى أن الهجوم كان عنيفا ومباغتا حيث احترقا ناقلتا نفط بالكامل وسيارتين عسكريتين، وان الشرطة حاولت ملاحقة الجناة . وكان مسلحون من تنظيم “القاعدة” هاجموا امس دورية أمنية كانت تقوم بنقل مؤن غذائية بمنطقة الخشغة بحضرموت ما أدى إلى مقتل جنديين. وينشط تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت ومدن يمنية أخرى ، مستغلا الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد. وذكر مصدر عسكري يمني أن مسلحين مجهولين هاجموا عربة عسكرية تابعة للواء 37 مدرع، المرابط في منطقة “الخشعة”، الواقعة في مديرية “العبر” الصحراوية المتاخمة لمحافظة مأرب حيث تنشط خلايا تنظيم القاعدة. وأوضح المصدر أن الهجوم، الذي وصفه بأنه “اعتداء إرهابي”، أسفر عن مقتل جنديين وجرح ثالث، حسبما أفادت وزارة الدفاع في رسالة نصية. وقالت مصادر صحفية إن المسلحين استولوا على العربة العسكرية التي كانت تقوم بتوزيع مواد تموينية على عدد من المواقع العسكرية في شرق حضرموت.وداهمت قوات الأمن اليمنية، فجر أمس، ولليوم الثاني على التوالي، عددا من منازل اليمنيين في مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وذكرت مصادر أمنية لـ(الاتحاد)، أن عمليات المداهمة تهدف الى اعتقال متطرفين متهمين باغتيال ضابط أمني ونجله، الشهر الماضي في عدن، وهما على صلة قرابة بالرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي. من جهة ثانية، كشفت مصادر إعلامية مقربة من المعارضة الجنوبية المنخرطة في مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء، عن شروط “صارمة” قدمتها المعارضة للقبول بإطلاق مرحلة انتقالية جديدة، تبدأ مع إقرار وثيقة الحوار الوطني الذي يختتم فعالياته أواخر الشهر الجاري.وانطلقت الاثنين في صنعاء مفاوضات ندية بين شمال وجنوب اليمن في إطار مؤتمر الحوار الوطني، وعبر لجنة “ثمانية زائد ثمانية”، التي ستقر خلال أيام حلولا جذرية للقضية الجنوبية، التي تعبر عن مطالب “فك الارتباط” عن الشمال المتصاعدة في الجنوب منذ مارس 2007. وقالت المصادر إن الفريق الجنوبي في لجنة “ثمانية زائد ثمانية”، وافق على مقترح إطلاق مرحلة انتقالية جديدة تسمح بانتقال تدريجي من الدولة المركزية إلى الدولة الاتحادية الفيدرالية، شريطة “أن يكون فيها الجنوب وحدة سياسية واحدة حدودها ما قبل 22 مايو 1990”، تاريخ إعلان الوحدة الوطنية بين شمال وجنوب اليمن. وكان أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني كشفوا، الأسبوع الماضي، عن توافق أطراف سياسية رئيسية على إعلان دولة اتحادية فيدرالية من إقليمين، شمالي وجنوبي، كحل جذري لإنهاء الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب. وأوضحت المصادر السابقة أن هناك “توافقا” لدى غالبية أعضاء لجنة “ثمانية زائد ثمانية” بمنح الجنوب “حق تقرير المصير” في نهاية المرحلة الانتقالية الجديدة، التي ستستمر من أربع إلى خمس سنوات. وأكد كبير مفاوضي المعارضة الجنوبية في الحوار الوطني، محمد علي أحمد، في بيان، صدر ليل الخميس الجمعة، وتلقت (الاتحاد) نسخة منه، أنه وبقية ممثلي “الحراك” في مؤتمر الحوار “ثابتون على موقفهم”، وأنهم “لن يتنازلوا عن حق شعب الجنوب في تقرير مصيره مهما كلفنا ذلك”. والتأمت لجنة “ثمانية زائد ثمانية”، مساء امس، لليوم الخامس على التوالي، بهدف التوصل إلى “حلول ترضي كل أبناء اليمن وفي مقدمتهم أبناء الجنوب”، حسبما أعلن الناطق الرسمي باسم اللجنة، محمد قحطان. وذكر قحطان، في تصريح صحفي، أن “هناك تطورا إيجابيا في نقاشات” اللجنة المكونة من 16 مفاوضا شماليا وجنوبيا، مشيرا إلى أن هناك “التزاما من جميع أعضاء الفريق بمواصلة النقاش بهذه الروح البناءة”.وأضاف: “نطلب من الشعب اليمني أن يتوجهوا إلى الله بالدعاء لحفظ اليمن وإعانة الفريق والمؤتمر للخروج بما يلبي تطلعات الجميع”.وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” إن هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني قررت مواصلة جلسات العمل في المؤتمر اليوم السبت بالرغم من كونه إجازة أسبوعية أقرتها الحكومة الانتقالية قبل أسابيع “وذلك لإنجاز المهام خلال الفترة القصيرة المتبقية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©