الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميقاتي: كل اللبنانيين مهددون إذا انتقلت الأزمة السورية

6 سبتمبر 2012
جودة صبرا، رويترز (بيروت) - قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن لبنان من الدول التي يمكن أن تنتقل إليها الأزمة السورية لأسباب سياسية وأمنية وجغرافية، داعياً اللبنانيين إلى الاتحاد لأنهم “كلهم في باخرة واحدة” قد تغرق إذا ما هبت العاصفة على المنطقة. فيما جدد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس، تمسك بلاده بسياسة “النأي بالنفس” في الأزمة السورية، وأكد أنه لا حل في سوريا إلاّ عبر الحوار بعيداً عن التدخل الخارجي، لافتاً إلى أن ترؤس لبنان لمجلس وزراء الخارجية العرب، سيكرس سياسة الحكومة إزاء الأزمة السورية باستثناء الموضوع الإنساني. وقال ميقاتي في مقابلة مع رويترز في مكتبه بمقر الحكومة في بيروت، إنه مطمئن إلى أن اللبنانيين يتخذون الخيار الصحيح بالبقاء بعيدين عما يجري حولهم من أحداث. وأضاف “حتماً إن ارتدادات ما يحصل في سوريا يطال الدول المحيطة بسوريا. هناك دول لديها نوع من المناعة ويوجد دول عندها أمن.. أعتقد أن وضعنا في لبنان الأمني والسياسي والجغرافي يجعلنا في موقف دقيق حيال ما يجري في سوريا”. لكنه أوضح أن التصدي لهذا الأمر يتم “بوطنيتنا وبالتأكيد على تماسكنا نحن كلبنانيين ونتوحد صفاً واحداً ضد استيراد الأزمة إلى لبنان”. وقال ميقاتي “إذا أتت الأزمة إلى لبنان، فإن الخطر لن يستثني أحداً. لا أحد يظن نفسه أنه سيستفيد والثاني في خطر.. كلنا في باخرة واحدة هذه الباخرة إذا دخل عليها ماء من هذه العاصفة القوية التي تهب في المنطقة، يمكن أن تغرقنا”. ودعا ميقاتي اللبنانيين إلى التماسك “وأن يكونوا يداً واحدة ليشكلوا سداً منيعاً أمام استيراد أي أزمة على لبنان وأمام أي عاصفة تهب على المنطقة”. وقال “حتى الآن استطعنا أن ننأى بأنفسنا.. أتمنى أن نبقى قادرين على منع انتقال الأزمة للبنان وهذا الأمر لا يتم إلا بوحدة اللبنانيين والتفافنا سوياً. نحن نريد أن يبقى لبنان آمناً وسالماً وسداً منيعاً أمام أي اضطراب أو أي نوع من الفوضى داخل لبنان”. وانعكست الأزمة السورية على لبنان حيث شهدت الأشهر الماضية اشتباكات في مدينة طرابلس شمال البلاد بين مسلحين من الأقلية العلوية التي ينتمي لها الرئيس السوري ومسلمين سنة، أدت إلى سقوط عشرات القتلى. وطلب لبنان من سوريا احترام سيادة أراضيه وعدم قصفها. وقتل عدة مدنيين لبنانيين بينهم نساء وأطفال خلال عمليات توغلت فيها القوات السورية في الأراضي اللبنانية أو قصفتها بالمورتر. وتقول دمشق إن هذه العمليات تستهدف مقاتلي المعارضة الباحثين عن ملاذ آمن واولئك الذين يحاولون التسلل وتهريب الأسلحة. وقال ميقاتي “لدينا أكثر من 130 ألف سوري.. ولكن يوجد بينهم ميسورون بحوالي 50 أو 60 ألفاً.. يوجد حوالي 60 ألفاً هم بحاجة إلى المساعدة والمسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين لدينا حوالي 40 ألفاً”. ووصف ميقاتي تصريحات وزير الإعلام السوري عمران الزعبي بشأن ادخال السلاح من دول بالمنطقة عبر لبنان وأنه إذا لم يوقف لبنان هذا الأمر فسيرتد عليه بأنه “كلام مؤسف”. وقال “كل شخص يريد أن يستعمل لبنان كأنه أداة لكي يهدد به الآخر.. والواقع أن لبنان يثبت كل يوم أنه ليس هكذا وأنه يوجد دولة وحكومة وشعب.. عندما نتفق جميعاً لا يمكن أن نجعل هذه الأزمة تأتي إلى لبنان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©