الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

54 قتيلاً و74 جريحاً جراء اعتداءات في العراق

14 سبتمبر 2013 00:49
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - ذكرت مصادر أمنية وطبية عراقية أمس أن 49 شخصاً معظمهم مدنيون، وشرطي قتلوا وأصيب 59 آخرون بجروح خلال تفجيرات وهجمات مسلحة في أنحاء العراق. وقال أحد ضباط الجيش العراقي في محافظة ديالى وطبيب في مستشفى بعقوبة العام إن 35 مصلياً قتلوا وأصيب 50 آخرين بجروح جراء تفجير عبوتين ناسفتين خارج «جامع السلام» في حي المعلمين وسط بعقوبة بعد انتهاء صلاة الجمعة الموحدة التي جمعت السنة والشيعة. وأسفر الاعتداء أيضاً عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بالمباني المجاورة. واغتال مسلحون إمام «جامع السيدة خديجة» شمالي بعقوبة الشيخ شوقي الدليمي برصاص أسلحة مكتومة الصوت ولاذوا بالفرار. وقتل شرطي وأصيب 3 آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية شرطة في حي الرحمة غربي بعقوبة. وقالت مصادر في شرطة ديالى إن شخصاً واحداً قتل وأصيب 5 آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة لدى خروج المصلين من «جامع أبو القاسم» في بلدة قره تبة قرب خانقين شرقي المحافظة. كما أسفر انفجار سيارة مفخخة لدى مرور دورية عسكرية في سوق لبيع الخضار ببلدة العظيم شمال بعقوبة عن مقتل جندي ومدني إصابة 4 جنود ومدني واحد بجروح. وقتل 3 مدنيين وأصيب 6 آخرون، بينهم امرأتان. بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة تحت سيارة لنقل الركاب في المقدادية شرق بعقوبة. وقتل مسلح بانفجار عبوة ناسفة أثناء محاولته زرعها في طريق يؤدي الى أحد مقار الجيش العراقي شرقي المدينة ذاتها. وأعلنت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين أن مسلحين اقتحموا مساء اليوم منزل شيخ عشيرة رئيس النظام العراقي السابق الراحل صدام حسين الشيخ محمود الندا في قرية العوجة قرب تكريت وقتلوا بالرصاص اثنين من أقاربه هما حمزة حسن وصلاح تركي ولاذوا بالفرار. وقال مصدر أمني في محافظة الأنبار إن رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت نجا من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة تحت موكبه في الكرمة شرق الفلوجة أسفر عن إصابة 3 من أفراد حمايته بجروح. وذكرت مصادر أمنية وطبية في محافظة الموصل إن مسلحين قتلوا زوجين وأبناءهما الأربعة بالرصاص داخل منزلهم في حي القادسية شرقي الموصل. كما اغتال مسلحون مدير ناحية الشورة جنوب الموصل خلف حميد أمام منزله وسط الناحية. وقتل جندي واحد وأصيب آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة عند نقطة تفتيش في الفيصلية في شرق الموصل. في غضون ذلك، تظاهر آلاف الأشخاص بعد أداء صلوات الجمعة الموحدة في عدد من مدن العراق تحت شعار «جمعة أبشروا، قيود الطغاة ستنكسر» احتجاجاً على قمع وتهميش السنة، متهمين حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمطاردة الابرياء والسماح للميليشيات بالتجول في الشوارع. وقال إمام محتجي صلاح الدين في سامراء الشيخ محمد طه حمدون الذي أم هذه المرة معتصمي الأنبار في الفلوجة، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة، «أخاطب عقول المعتصمين وحكام بغداد بأن علينا التغيير ورفع الظلم ونصرة الشعب وتحقيق مطالبه وفق القانون والدستور وتعديل مسار الحكومة بشكل إيجابي يخدم أبناء العراق كافة، وإن بقى الحال على ما هو عليه، فسيكون هناك محو للهوية الإنسانية في البلد». وأضاف الحكومة فيها العجب، فهي تطارد الأبرياء وتقتل المدنيين من دون ذنب وتغض النظر عمن يهجر العوائل في بغداد وديالى في حين تخرج الميليشيات في وسائل الإعلام تهدد قادة الاعتصامات وتنفذ تهديدها ضد من ينطق بالحق. أهذه حكومة؟». وتابع الحمدون «إن المالكي وحكومته يستمر في قمع ساحات الاعتصام السلمية في المحافظات الستة الثائرة ولا يحاسب الميليشيات والعصابات التي تجوب شوارع بغداد في وضح النهار والشرطة والجيش لا يحركان ساكناً» واستطرد قائلاً.« ساحات الاعتصام باقية ولن نترك ساحات الشرف والحق حتى تحقيق المطالب ونصرة شعبنا ولن نسمح لأي جهة سياسية بأن تستغل مطالبنا لجمع المكاسب السياسية، وسنصمد في مكاننا حتى كسر قيود الطغاة والإفراج عن المعتقلين والمعتقلات الأبرياء ونصرة المظلوم والمحتاج، كون رياح التغيير قادمة». وأوضح «حراك ساحات الاعتصام في المحافظات الثائرة هو ممثل أهل السنة والجماعة للمطالبة بالحقوق وحفظ الكرامة وحماية أهله وإسقاط الظلم وكشف جور هذه الحكومة، ولن نرجع للبيوت كونه انتحار حتى تحقيق المطالب والنصر دون غيره». وخلص إلى القول «وللحراك مشروع سيعلن قريباً ولو جبهة ستشكل تجمع الكل دون إقصاء لنصرة أهل السنة والجماعة وجمع الصف وتوحيد الكلمة لضمان تحقيق جميع مطالب المعتصمين دون تغيير أو حذف، ولن نسكت عن قتل الميليشيات وظلم الحكومة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©